رئيس بلدية بوشقوف بقالمة لـ"المساء":

نسعى إلى بعث مشاريع استثمارية واعدة

نسعى إلى بعث مشاريع استثمارية واعدة
  • القراءات: 3226
 وردة زرقين وردة زرقين

تتطلع بلدية بوشقوف في ولاية قالمة، في إطار إعادة بحث الحركة التنموية بالمنطقة، إلى إعطاء نفس جديد لتحريك عجلة الاستثمار في مختلف المجالات الهامة، لاسيما في قطاعات المياه والصناعة والنقل والصحة...، حيث وعد المجلس البلدي بتكثيف الجهود بهدف دفع المشاريع المتوقفة، واستحداث أخرى تتماشى وأولويات هذه المنطقة.

مشاريع طموحة في قطاع مياه الشرب

كشف رئيس المجلس البلدي لبلدية بوشقوف، محمد عثامنية، في حوار مع "المساء"، عن أن البلدية التي تقع بالجهة الشرقية للولاية، استفادت مؤخرا، من عدة مشاريع تنموية طموحة فيما يتعلق بقطاع المياه، منها مشروع إنجاز توصيل المياه الصالحة للشرب إلى مشتة "شيشاط" ومشتة "بودهسة"، بحيث انطلقت عملية التوصيل التي بلغت نسبة الأشغال بها 10 بالمائة، بعد ما تم التحضير لقرارات الاستفادة، مضيفا أنه ستنطلق عن قريب، عملية إنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب بحي "هواري بومدين"، بغلاف مالي قدره 200 مليون سنتيم، وتجديد جزئي لقناة الصرف الصحي في نفس الحي بقيمة 136 مليون سنتيم، وكذا إعادة الاعتبار لخزان مائي بسعة 75 مترا مكعبا بحي "غرايبيبة الطاهر" بقيمة 240 مليون سنتيم، بالإضافة إلى إنجاز خزان مائي جديد بسعة 500 متر مكعب بحي "بورياشي يوسف"، سيمول مشتة "شيشاط" بقيمة مليار و700 مليون سنتيم، موضحا أنه تم تعيين المقاولات والمشروع من ميزانية المخطط البلدي للتنمية، في وقت استفادت البلدية من مشروع إنجاز خزان مائي بسعة 5000 متر مكعب بالمدينة الجديدة في بوشقوف، سيتم تمويله بماء تحلية البحر من عنابة، بحيث تم اختيار الأرضية لإنجاز الخزان،  وهو من شأنه تموين المدينة الجديدة وأحياء ببوشقوف مركز.

وتيرة متقدمة في إنجاز سكنات "عدل"

استفادت بلدية بوشقوف مؤخرا، من 150 وحدة سكنية بصيغة السكن الترقوي المدعم، حيث ستنطلق الأشغال في القريب العاجل، حسب المتحدث الذي أوضح أن إنجاز هذا المشروع أسند إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري، بالإضافة إلى إنجاز 150 وحدة سكنية بصيغة السكن الاجتماعي في حي "سيدي محمد" بأعالي مدينة بوشقوف. مضيفا أن قائمة المستفيدين تم تحديدها وأسندت اللجنة الولائية المشروع لديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل اختيار مقاولة الإنجاز. أوضح السيد عثامنية أنه بعد الانتهاء من إنشاء 300 وحدة سكنية، ستعرف بلدية بوشقوف اكتفاء في السكن الاجتماعي بنسبة 95 بالمائة.

فيما يخص السكن بصيغة "عدل"، أكد أن البلدية استفادت من 900 وحدة سكنية، رغم أن الأرضية التي تم توفيرها حاليا تستوعب إنشاء 700 وحدة سكنية، في انتظار تخصيص وعاء عقاري آخر لإنجاز 200 وحدة سكنية المتبقية، كاشفا عن تقدم الأشغال بنسبة 30 بالمائة. مع العلم أنها انطلقت منذ حولي 07 أشهر.

في السياق، أبرز رئيس المجلس البلدي إشكال المنتسبين في صيغة "عدل" أثناء اختيار الموقع، موضحا أن المكتتبين من بوشقوف تم انتسابهم إلى موقع "حجر منقوب" ببلخير القريبة من قالمة، والمكتتبين من قالمة تم انتسابهم إلى موقع بوشقوف، وهو الإشكال الوحيد الذي تلقاه المجلس الشعبي البلدي في قطاع السكن، على حد تعبيره. كما تمت الموافقة فيما يخص السكن الريفي، على بناء 80 وحدة سكنية ريفية في مشاتي بودهسة، شيشاط، الشارف والقصر، في انتظار اختيار الأرضية وتعيين عدد السكنات المطلوبة في المشاتي، حيث ستستفيد كل مشتة من 10 أو 15 وحدة سكنية.

إلى جانب هذا، أوضح محدثنا أن الأشغال انطلقت منذ 07 أشهر لإنجاز مقر جديد للبلدية، حيث بلغت نسبة الإنجاز 30 بالمائة، بغلاف مالي قدره حوالي 15 مليار سنتيم، فيما ستمول البلدية على عاتقها 05 ملايير و600 مليون سنتيم، والباقي من ميزانية الولاية، في مدة حددت بـ27 شهرا.

مطالب بفتح خط السكة الحديدية بوشقوف ـ قالمة

في موضوع متصل بقطاع النقل بالسكة الحديدية، أشار رئيس بلدية بوشقوف، إلى حاجة المنطقة وازدياد مطالب السكان بفتح خط جديد للنقل يربط بين "بوشقوف -قالمة"، مؤكدا أن أشغال إنجاز هذا الخط، ستنطلق في شهر سبتمبر المقبل من هذه السنة، إضافة إلى إنجاز طريق اجتنابي من قرية بوضروة، مرورا بالمدينة الجديدة في بوشقوف إلى غاية الطريق المؤدي إلى قرية مقسمية، على مسافة 11 كلم، موضحا أن المشروع قطاعي على مستوى الولاية، ومن شأنه تسهيل حركة المرور داخل مدينة بوشقوف، باعتبارها همزة وصل بين عدة ولايات لتجنب الوزن الثقيل. في وقت بلغت أشغال الطريق المؤدي إلى محمية غابة "بني صالح" في شطره الخاص بالطريق المؤدي من قرية مقسمية إلى غاية بوحجار، ولاية الطارف، على مسافة 07 كلم، نسبة 85 بالمائة، فيما بلغت نسبة أشغال إنجاز الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 20 والطريق الوطني رقم 16 على مستوى حي "بورياشي يوسف" ومشتة "شيشاط" على مسافة 05 كلم نسبة 90 بالمائة.

مستشفى بوشقوف مفخرة الولاية

في الجانب الصحي، يقدم مستشفى بوشقوف خدمات في المستوى وتوصف بالجيدة من حيث الاستقبال والمعاملة والنظافة والتأطير الطبي، تطبيقا للإجراءات التنظيمية المعمول بها في المجالات الطبية والصحية، حيث يعرف هذا المستشفى يوميا، إقبالا كبيرا للموطنين والمرضى من كامل إقليم الولاية، وحتى من الولايات المجاورة، إذ يسمح بالدرجة الأولى بالتكفل السريع والكامل بالمرضى، حيث وضع المستشفى جميع إمكانياته في الخدمة، بداية من الاستقبال إلى غاية العلاج التام.

رغم الإمكانيات التي تتمتع بها هذه المؤسسة الاستشفائية، إلا أن هناك عراقيل تفرض نفسها على أرض الميدان، حيث يطمح المجلس الشعبي البلدي ببوشقوف إلى إنجاز مستشفى آخر يتسع لـ60 سريرا على مستوى المدينة الجديدة، مع بعث هذه المدينة التي يتم بها حاليا إنجاز مشاريع سكنات بصيغة "عدل" ومشاريع سكنات اجتماعية، ناهيك عن إنجاز مستشفى للطفولة والأمومة لاحقا.

استفادت البلدية في هذا الإطار، من مشروع إنجاز مركز لتصفية الدم بحي "غريسي"، كما تمت تهيئة مقر الدائرة القديمة وتحويله إلى مركز صحي، حيث ستحول إليه مصلحة الطفولة والأمومة، وكذا مصلحة تصفية الدم مؤقتا إلى غاية الانتهاء من إنجاز مركز تصفية الدم الجديد، من أجل تخفيف الضغط على المؤسسة الاستشفائية ببوشقوف.

الربط بالغاز الطبيعي والكهرباء فاق التوقعات

بلغت نسبة التغطية بالغاز الطبيعي على مستوى بلدية بوشقوف، مستويات عالية فاقت كل التوقعات، حيث سيتم مع عملية إعادة بعث المشاريع المؤجلة، الانطلاق في إيصال الغاز إلى مشتة "بودهسة" ومشتة "الشارف"، تزامنا مع بلوغ نسبة التموين بالكهرباء على مستوى البلدية 90 بالمائة. 

مشروع مخيم للشباب بغابة "بني صالح"

اقترحت بلدية بوشقوف بقالمة، إنجاز ملعبين مزودان بالعشب الاصطناعي، خاصة بعد ما تم اختيار الأرضية الخاصة لذلك، موضحا أن الملعب الأول يُمول من ميزانيتها، ويتم إنجازه وسط مدينة بوشقوف بغلاف مالي قدره مليار سنتيم.  والثاني ينجز بدعم من ميزانية الولاية بحي "بورياشي يوسف"، حيث حددت مدة إنجاز الملعبين بـ03 أشهر، مضيفا أن الأشغال تجري حاليا لإنشاء مسبح جديد بمقاييس وطنية بحي "05 جويلية"، إذ بلغت نسبة الأشغال به 80 بالمائة. في وقت تطمح البلدية إلى إقامة مخيم للشباب في غابة جبل "بني صالح"، خاصة أنه تم اختيار الأرضية التي سيقام عليها. نشير إلى أن البلدية تتوفر على مكتبة مجهزة بالكتب والإعلام الآلي ودار للشباب.

مساع لبعث مصنع "الخميرة" المتوقف

يسعى المجلس الشعبي البلدي ببوشقوف، في إطار إعادة بعث المشاريع التنموية المتوقفة، إلى إعادة فتح مصنع "الخميرة" المتوقف عن النشاط منذ سنوات والمتواجد بمدخل بلدية بوشقوف، في الجهة الشمالية الشرقية لإقليم ولاية قالمة، حيث أكد رئيس المجلس على ضرورة إعادة فتح هذا المصنع الذي تسترزق منه 185 عائلة، مطالبا السلطات العليا بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في سبيل إعادته للنشاط مجددا، كونه مصنع متخصص في إنتاج الخميرة الكيميائية، مع العلم أنه تم غلقه منذ سنة 2002، بسبب مشاكل مالية كان يعاني منها، والتحفظات المرفوعة بشأن تأثيراته على البيئة ومياه الشرب والسقي على حد سواء، مضيفا أنه يجب فتح المجال أمام المستثمرين الخواص وتشجيعهم على الاستثمار في مجال إنتاج وتصنيع الخميرة الكيميائية، بالتالي تقليص البطالة في هذه المنطقة، والحد من فاتورة استيراد هذه المادة الغذائية.

56 مليون دينار لإنجاز مركز بريدي جديد

في مجال آخر، استفادت البلدية المذكورة مؤخرا، من مشروع إنجاز مكتب بريدي جديد، بتكلفة قدرت بـ56 مليون دينار، وهو مبلغ قابل للزيادة، فيما حددت مدة الإنجاز بـ12 شهرا، حسب المتحدث. علما أن المنطقة تتوفر على مكتب بريدي واحد لا يفي بالغرض، خاصة مع الضغط الكبير الذي يسجله. كما أضاف رئيس البلدية، أنه سيتم إنجاز سوق مغطاة بعد ما تم اختيار الأرضية بقلب مدينة بوشقوف، حيث تمت الدراسة وتلقت البلدية موافقة الولاية، في انتظار الشروع في أشغال الإنجاز لاحقا.

في الأخير، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبوشقوف، أن الأبواب تبقى مفتوحة لجميع المستثمرين في جميع النشاطات، حتى أن المرافق موجودة، نظرا لما تتوفر عليه البلدية من عقار. في هذا الإطار، اقترح إنجاز مصنع للمياه المعدنية على مستوى منطقة "قرين" التي تتوفر على شلالات مائية هامة، إذ تتحمل البلدية على عاتقها عملية إنجاز الطريق إلى غاية مكان هذه الشلالات.

يذكر أن بلدية بوشقوف تقع في أقصى الشمال الشرقي للجزائر، بالجهة الشرقية لولاية قالمة على بعد 35 كلم، وتبعد عن الساحل بـ50 كلم، وتتربع على مساحة  قدرها 193.55 كلم مربع، فيما بلغ عدد سكانها 255443 نسمة، حسب الإحصاء العام للسكن والسكان لسنة 2008. تجاور هذه البلدية 04 بلديات هي؛ مجاز الصفا، وادي فراغة، حمام النبايل وعين بن بيضاء، كما تعتبر المدينة دائرة من دوائر ولاية قالمة، حسب التقسيم الإداري لسنة 1974، حيث كانت تُسمى في عهد الاستعمار الفرنسي بـ«ديفيفي" وقبل الاستعمار بـ«نينبا". كما تعد محورا اقتصاديا وتجاريا هاما باعتبارها همزة وصل بين قالمة والولايات المجاورة كالطارف وعنابة وسوق أهراس.

❊❊ ربورتاج: وردة زرقين  ❊❊