منها ما هو في الإنجاز وأخرى تنطلق قريبا

مشاريع هامة لدعم التنمية ببومرداس

مشاريع هامة لدعم التنمية ببومرداس
  • القراءات: 1375
حنان سالمي حنان سالمي

استفادت ولاية بومرداس خلال السنوات الثلاث الأخيرة، من أغلفة مالية هامة من تمويل صندوق الضمان والتضامن مع الجماعات المحلية افسسيال، بهدف تغطية مشاريع تنموية في مختلف القطاعات، وعلى رأسها التربية والطاقة والموارد المائية، مما سمح بتسجيل نسب ربط متقدمة جدا في الغاز المنتظر أن تبلغ حدود 95٪ بنهاية 2020، ونسبة 98٪ بالنسبة للكهرباء، ناهيك عن مشاريع التحسين الحضري وتهيئة وصيانة شبكة الطرق، وغيرها من المشاريع التنموية، تحسينا للواقع المعيشي بالولاية.

كشف مدير الإدارة المحلية نور الدين شلالي، عن جملة من المشاريع التنموية قيد الإنجاز في مختلف القطاعات، من تمويل صندوق افسسيال، العاكسة للمجهودات المبذولة من طرف الدولة، بغية تحسين الواقع المعيشي للسكان، لاسيما ما تعلق منها بشبكة الطاقة، من كهرباء وغاز. وذكر في هذا الصدد، أن الولاية استفادت خلال العام الماضي، من مبلغ مالي كبير يقدر بحوالي 900 مليار سنتيم، موجه بالدرجة الأولى لتغطية الاحتياج بالطاقة والمياه الصالحة للشرب. موضحا إحصاء قائمة طويلة من احتياجات المواطن خلال الزيارات المتعددة للهيئة التنفيذية، وعلى هذا الأساس، تم تحضير ملف تقني وإداري أرسل في نهاية 2018 إلى مصالح وزارة الداخلية، ومنه تحصلت الولاية على اعتماد مالي خلال عام 2019، يقدر تحديدا بـ843 مليار سنتيم، لتغطيةهذه المشاريع إجمالا.

95 ٪ معدل التغطية بالكهرباء والغاز

عن مشاريع الكهرباء والغاز، كشف المدير شلالي، عن تخصيص غلاف مالي يقدر بـ310 ملايير سنتيم، لربط 20 ألف مسكن بشبكة الغاز الطبيعي، و4 آلاف مسكن بالكهرباء، لاسيما على مستوى البلديات الشرقية، يضاف إلى ذلك ما هو في طور الإنجاز لبلوغ نسبة ربط تتراوح في نهاية السنة الجارية من 90 إلى 95٪ بالنسبة للغاز، وقرابة 98 ٪ للكهرباء، متحدثا في المقابل، عن مشاريع هامة في مجال المياه الصالحة للشرب بأغلفة مالية كبيرة لم يحددها بالتفصيل، لافتا إلى عدم انطلاق عدة عمليات منها ببعض القرى والمداشر، لعدة أسباب، منها تنازل مقاولات الإنجاز ونحن اليوم بصدد إعادة الإجراءات لتجسيد المشاريع الخاصة بشبكتي المياه والتطهير على السواء، في انتظار تسجيل عمليات أخرى ضمن ميزانية الصندوق للعام 2020”، يضيف المتحدث.

اهتمام خاص بالمدارس والنقل المدرسي

من جهة أخرى، تحدث المدير عن قطاع التربية، الذي أكد على إيلائه أهمية قصوى، من أجل تحسين ظروف تمدرس أبناء الولاية، حيث رفعت لوزارة الداخلية في نهاية 2019 وبداية 2020، احتياجات الولاية من حافلات النقل المدرسي المحدد بـ 63 حافلة، وننتظر الحصول على هذه الحافلات في إطار ميزانية الصندوق، وتفيد المعطيات الأولية، تحصلنا على جزء من هذا العدد لتغطية الحاجة من هذه الخدمة المهمة لأبناء الولاية، يقول نور الدين شلالي. متحدثا كذلك عن مشاريع هامة تخص تهيئة المدارس التي يزيد عددها في إقليم الولاية عن 370 ابتدائية، وقال في هذا الصدد، إن مصالحه طلبت من وزارة الداخلية مبلغ 200 مليار سنتيم لتغطية الأشغال، لأن جل المدارس تشكو من عدة نقائص.

وقد تلقت 50 ٪ منها، أي 100 مليار وزعت على 29 بلدية مؤخرا، لتغطية أشغال تهيئة 143 مدرسة شُرع فيها خلال الصائفة الماضية، في انتظار الجزء الثاني، واستفادة البلديات المتبقية خلال الأيام المقبلة، من أجل استكمال عمليات التهيئة وصيانة المدارس، حيث كشف المسؤول أن جل المدارس تنتظر العطلة الربيعية لإطلاق الأشغال، وأخرى برمجتها خلال العطلة الصيفية القادمة، و«نؤكد على توجيه تعليمات صارمة لرؤساء البلديات، من أجل الحرص على إتمام الأشغال كاملة غير منقوصة، لتحسين ظروف استقبال التلاميذ برسم الموسم الدراسي المقبل، يقول مدير الإدارة المحلية، ملفتا إلى أن الأشغال تشمل بالدرجة الأولى، السماكة والصيانة والتدفئة ودورات المياه، وتوفير الماء. كما ذكر أن هذه العملية جاءت لإعداد بطاقة تقنية لكل مدرسة ضمن عمل إحصائي سابق للمصالح المختصة.

من جهة أخرى، تحدث المدير عن استفادة الولاية نهاية عام 2018، من غلاف آخر بـ8.5 ملايير سنتيم، من أجل تهيئة 30 قسما جاهزا في تسع بلديات، للقضاء على الاكتظاظ، لاسيما على مستوى دائرتي بودواو وخميس الخشنة، إضافة إلى غلاف بـ 18.5 مليار سنتيم لإنجاز 53 قسم توسعة، من أجل القضاء على الاكتظاظ، وينتظر أن تنطلق الأشغال قريبا، بعد توزيع الاعتمادات المالية على البلديات المستفيدة من هذا المشروع، والتأكيد على استلامها خلال موسم الدراسي القادم.

فيما أشار إلى عملية أخرى استفادت منها الولاية خلال أكتوبر 2019، بغلاف يقدر بـ9 ملايير سنيتم، لإنجاز 30 قسما بالبناء الجاهز في كل من بلدية زموري بـ12 قسما، ومويلحة ببلدية أولاد موسى بـ7 أقسام، إلى جانب 5 أقسام بأولاد موسى و6 أقسام أخرى بحلايمية في بلدية بودواو، والإجراءات جارية لإطلاق الأشغال في بداية أفريل القادم، مع الحرص على آجال الإنجاز والاستلام، برسم الموسم الجديد 2020-2021.

في مقام آخر، لفت المسؤول إلى اهتمام خاص بمشروع ربط المدارس بالطاقات المتجددة، حيث استفادت الولاية مؤخرا، من عمليتين لإنجاز مدرسين ببلديتي بومرداس ودلس، ستنطلق أشغال الربط خلال الأيام القادمة، لتضاف إلى 6 مدارس ببلدية سي مصطفى التي دخلت الخدمة قبل موسمين، والتأكيد على رؤساء البلديات، من أجل تسجيل ضمن الميزانيات الأولية للبلديات وحتى ضمن مخططات البلدية للتنمية، عمليات مماثلة تخص ربط مدارس بالطاقات النظيفة، عملا على تعميمها مستقبلا، لتشمل كل المدارس، بالتالي التخفيض من أعباء فواتير استهلاك الكهرباء والغاز، والهدف على الأقل الوصول إلى 30 ٪ من السنة المالية الجارية.

13 مليار سنتيم لتحضير موسم الاصطياف 2020

عن موسم الاصطياف، قال المدير نور الدين شلالي، إن الولاية استفادت من غلاف مالي يقدر بثمانية ملايير سنتيم، لتهيئة الشواطئ من ميزانية افسسيال، إضافة إلى 3 ملايير سنتيم من ميزانية الولاية للبلديات العشر الساحلية، تحضيرا للموسم الصيفي. أضاف أن مصالحه بصدد التقييم المالي والتقني لمقترحات البلديات، من أجل إدراجها ضمن مخطط التحضير، مع توزيع الإعانات المالية حسب الاقتراحات قبل نهاية فيفري، بهدف تمكينها من التحضير الجيد للموسم. لعل أهم تلك الاقتراحات -يذكر المدير-؛ فتح المسالك نحو الشواطئ، وتهيئة الممرات لذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم الإنارة العمومية بالطاقات المتجددة وإنجاز دورات المياه، إضافة إلى إنجاز بعض المراكز للأمن والدرك والحماية المدنية ومتصرفي الشواطئ.

كما ينتظر ضمن نفس التحضيرات، إنجاز الإشارات واللافتات نحو الشواطئ، وتم دعم عمليات التحضير للموسم الصيفي بمبلغ خصص من الميزانية الأولية لـ2020، قدمها المجلس الشعبي الولائي، تقدر بـ3 ملايير سنتيم، مما يعني استفادة كل بلدية من مبلغ يقارب 300 مليون سنتيم لتحسين ظروف استقبال زوار بومرداس خلال صائفة 2020.

في إطار حماية البيئة والنظافة العمومية، استفادت الولاية من مبلغ 35 مليار سنيتم، مخصص لاقتناء 40 شاحنة مخصصة لرفع النفايات، 24 شاحنة بسعة 8 أمتار مكعبة، و16شاحنة بسعة 12 مترا مكعبا، ينتظر اقتناؤها في شهر أفريل على أقصى تقدير، من أجل الشروع في توزيعها على البلديات المستفيدة. إضافة إلى الاستفادة ضمن ميزانية الصندوق بمبلغ 318 مليون سنتيم، لاقتناء سيارة لكل بلدية، وقد قال المتحدث بشأنه، إنه غلاف يكفي لـ28 بلدية. أما الباقي فتمول من ميزانية البلدية، مؤكدا أن السيارات مخصصة لمكاتب حفظ الصحة ذات المهام العديدة للمراقبة الميدانية، لاسيما لشبكة التطهير وتحاليل مياه الشرب وغيرها.

30 موقعا معنيا بالتهيئة الحضرية

عن التحسين الحضري وما يشمله من أشغال تهيئة وصيانة الطرق والأرصفة والإنارة العمومية إجمالا، ذكر المدير شلالي، أن ولاية بومرداس سبق لها أن استفادت خلال سنتي 2018 و2019، من اعتماد مالي من صندوق افسسيال بمبلغ 240 مليار سنيتم، بهدف تغطية تكاليف أشغال التهيئة الحضرية لكل بلديات الولاية، أغلبها مشاريع انطلقت وأخرى ستنطلق في الأسابيع القادمة، حيث تمت كافة الإجراءات القانونية والإدارية، إضافة إلى برنامج طموح لضمان الاحتياجات المتبقية، دون إعطاء مبلغ معين، ينتظر منه تغطية قرابة 60 موقعا آخر للتحسين الحضري.