كشف مدير الصحة بولاية البليدة أحمد جمعي، تزامنا والاحتفال بالمولد النبوي الشريف، عن عدم مباشرة مصالحه أي نشاط تحسيسي للتوعية ضد مخاطر المفرقعات، التي أصبحت معروفة لدى العام والخاص. وحسبه، فإن وسائل الإعلام ومختلف منصات التواصل الاجتماعي أصبحت تقوم بدورها الإيجابي في مجال التوعية والتحسيس. وأوضح محدث "المساء" أنه يبقى على مستوى الاستعجالات بمختلف المؤسسات الاستشفائية، تكون خلال أسبوع الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم، على أيتم الاستعداد لاستقبال أي ضحايا، "خاصة أن جائحة كورونا أكسبت الطاقم الطبي خبرة واسعة في مجال التأهب والاستعداد للتكفل بالحالات الاستعجالية على جناح السرعة".

من جهة أخرى، أوضح المسؤول أن الحوادث عادة ما تقع عند الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وتكون مرتبطة، بدرجة كبيرة، باستعجالات طب العيون، حيث يتم تجنيد الطاقم الطبي ليكون مستعدا خلال الأسبوع المرتبط بالاحتفال، لافتا في السياق، إلى أن في السنوات الأخيرة، تم تسجيل تراجع في عدد الحوادث بعدما تم تشديد الرقابة على دخول المفرقات عبر الموانئ؛ الأمر الذي نتج عنه تراجع في بيعها على مستوى الأسواق الشعبية والموازية، مشيرا إلى أنه بالرجوع إلى العام المنصرم على مستوى ولاية البليدة، لم يتم تسجيل أي حالة خطيرة ناجمة عن استعمال المفرقعات نتيجة تفشي الوباء، الذي حال دون خروج الشباب والأطفال إلى الشوارع للاحتفال، فضلا عن تراجع بيع هذا النوع من السلع الخطيرة، ومجهودات المصالح المتخصصة من خلال تشديد الرقابة. وفي المقابل، دعا مدير الصحة بمناسبة الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الهامة، دعا الأسر إلى التحلي بالوعي، والابتعاد عن الاحتفال بطريقة فوضوية، من شأنها أن تتسبب في  بعض الحوادث التي تضر بالغير.