رئيس بلدية أزفون حسن وعلي لـ”المساء”:

لابد من برنامج استعجالي للتكفل بشبكتي الصرف وتهيئة الطرق

لابد من برنامج استعجالي للتكفل بشبكتي الصرف وتهيئة الطرق
رئيس بلدية أزفون في ولاية تيزي وزو، حسن وعلي س.زميحي
  • القراءات: 1216
❊ س.زميحي ❊ س.زميحي

أكد رئيس بلدية أزفون في ولاية تيزي وزو، حسن وعلي،  الحاجة الماسة لبرنامج استعجالي من أجل ضمان التكفل بشبكة صرف المياه المستعملة بالمنطقة، وهو ما يسمح بحماية البيئة والصحة العمومية من المخاطر الناجمة عن المياه المستعملة  التي تتسرب في المحيط، والتكفل بالطرقات التي تعاني الاهتراء والتدهور، وضرورة إعادة تهيئتها لفك العزلة عن القرى. مشيرا إلى أن مسار التنمية بالبلدية متواصل لتحسين الإطار المعيشي للقاطنين بها، وإعطاء صورة جميلة لزوارها، خاصة خلال موسم الاصطياف،  حيث استقطبت المدينة عددا كبيرا من المصطافين خلال ااموسم الماضي.

أوضح رئيس بلدية أزفون  لـالمساء، استفادتها من عدة مشاريع استثمارية هامة، كالربط بشبكتي الكهرباء والغاز، حيث بلغت التغطية بالكهرباء في نسبة مائة بالمائة، ماعدا السكنات المشيدة حديثا في إطار برنامج السكن الريفي، حيث توجد منازل لم يتم ربطها بعد بالتيار الكهربائي، و أودع أصحابها طلبات  الاستفادة من هذه الطاقة الحيوية،  يزيد عددها عن 10 ملفات تم تحويلها إلى مديرية الطاقة، موضحا أن البلدية تسجل في كل مرة قائمة وطلبات جديدة يتم تحويلها للجهات المعنية بغية إدراجها ضمن دراسة جديدة من أجل الربط بالطاقة الكهربائية.

بخصوص الربط بشبكة الغاز الطبيعي، بلغت نسبة التغطية بهذه المادة في قرى أزفون ـ حسب المتحدث- نسبة 100 بالمائة، .

أضاف المسؤول الأول عن بلدية أزفون في هذا الإطار، أنه تمت برمجة سكنات مشيّدة حديثا لتمكين شاغليها لاحقا من الاستفادة من الغاز الطبيعي، في إطار برنامج إنجاز دراسات خاصة في هذا المجال منذ عام 2007. مؤكدا  عقد اجتماع مؤخرا مع مصالح شركة سونلغاز، التي وجهت البلدية نحو مديرية الطاقة. كما ينتظر برمجة اجتماع بين دائرة وبلدية أزفون وسونلغاز ومديرية الطاقة من أجل دراسة الملفات المتبقية والتكفل بالطلبات المسجلة، للاستفادة من عملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي، فهناك سكنات لم تدرج سابقا وأخرى شيدت حديثا وينتظر أصحابها ربطها بشبكة الغاز الطبيعي.

برنامج كبير لمواجهة الفيضانات

عبر مير أزفون عن ارتياحه الكبير لاجتياز مخلّفات التقلبات الجوية الأخيرة بسلام دون تسجيل أية خسائر أو كوارث،  وقال بأن الأمطار الأولى المتساقطة على البلدية لم تسجل أية خسائر تذكر، حيث استعدت البلدية للموسم الشتوي القادم عبر تنظيم حملات بتنظيف واسعة ومستمرة، موضحا أن المواطن عليه مسؤولية إنجاح التدابير المتخذة في هذا الشأن، لاسيما فيما يخص الحفاظ على البيئة وتفادي تكدس النفايات في المجاري والوديان، وهو ما يؤدي عند سقوط الأمطار وانسدادها بصفة كلية. مشيرا إلى انجاز بعض الأشخاص أشغال بناء انجر عنها انسداد المجاري والبالوعات بالأتربة، داعيا إلى ضرورة تحسيس وتوعية السكان بخطورة الأمر، والعمل على تعزيز جهود البلدية في سبيل ضمان اجتياز موسم شتوي دون مشاكل.

و أضاف المتحدث أن البلدية قامت بأشغال تنظيف المجاري والبلوعات والوديان، لتسهيل مرور مياه الأمطار، و عملية التنظيف متواصلة ومست جميع أرجاء البلدية، وتم استهداف جميع المجاري، مع صيانة وتجديد شبكات صرف المياه...

600مليون سنتيم لتدعيم الابتدائيات بالتدفئة 

استفادت بلدية أزفون في إطار إعادة الاعتبارللمؤسسات التربوية، من غلاف مالي قيمته 600 مليون سنتيم، موجه     لتدعيم المدارس الابتدائية بالتدفئة. موضحا أن هناك 14 ابتدائية تتوسط القرى ستستفيد من هذه العملية، مما سيسمح لكل التلاميذ بمزاولة الدراسة في أوضاع جيّدة، حيث تم  ربط  مدارس بالغاز الطبيعي، ، وتجري حاليا الأشغال على مستوى بعضها إلى حين ربطها كلها بهذه الطاقة، التي تضمن البلدية توفيرها لمواجهة موجة البرد التي تعرفها المنطقة، منها مدراس قرى أث وندلوس وتدميمين وأعشوبة.

أكد مسؤول البلدية في هذا الإطار،  تركيب شبكة الغاز داخل الأقسام ولم  يبق إلا عملية الربط ، ليتم استغلال هذه الطاقة بغرض التدفئة والطبخ في المطاعم المدرسية. مذكرا أن الميزانية التي منحتها الولاية لبلدية أزفون خلال سنة 2018، ستسمح بالتكفل بالتدفئة عبر جميع المدارس الابتدائية المتواجدة بإقليم المنطقة. وحرصت البلدية هذه السنة على ضمان النقل المدرسي لتلاميذ الطورين الاكمالي والثانوي، وحتى الابتدائي، حيث استفاد تلاميذ هذا الطور من النقل المدرسي  مع الخواص.

و ينتظر أن يتعزز قطاع التربية بأزفون قريبا، بفتح إكمالية جديدة في المدينة الجديدة تيفرست التي تم تدعيمها بكل الشبكات، في انتظار استكمال أشغال إنجاز الطريق الذي استفادت البلدية من ميزانية لإنجازه، مع تدعيمه بالإنارة العمومية.

تهيئة92كلم من الطرق المهترئة 

تضم بلدية أزفون 92 كلم من الطرق البلدية، تعتبر في غالبيتها طرقا مسدودة، و تربط  بين البلدية وقراها الـ48 والمداشر،  طرق واستفادت من عملية التهيئة، وأخرى مبرمجة  خلال السنة الجارية 2018.  و هناك أيضا برنامج لتهيئة طرق آث وندلوس، بزارقة وقرية أزفون، في حين هناك طرق تعاني نقصا كبيرا في التهيئة، منها طريق تاقمونت قعباش، 1 كلم، حيث تم إنجاز جزء من الطريق ضمن البرنامج البلدي للتنمية، وطريق تاقمونت بذرار، وهي عملية مستعجلة، إلى جانب طريق اسوماثن الذي تحول إلى طريق معبد بسبب أشغال تمرير شبكات المياه والغاز... وغيرها، وطريق بومسعود والطريق المؤدي إلى تيزاغ، وآث إيلول... وغيرها، والتي تتطلب تكفلا مستعجلا، حيث يقول المير بأن البلدية لا تستطيع التكفل بصيانتها ضمن البرنامج البلدي للتنمية،  لأن الأشغال مكلفة من الناحية المالية. موضحا أنه أُعدّت بطاقات تقنية تم تحويلها لمديرية الأشغال العمومية من أجل التكفل بها، في وقت وعدت البلدية لجان القرى بمرافقتها لدى المديرية المعنية من أجل تسجيل عملية تهيئتها.

بُرمجت عملية توسيع الطريق المؤدي نحو فريحة، حيث اختيرت المؤسسة التي تتكفل بالأشغال، إضافة إلى انحراف ابرماش نحو الطريق الوطني رقم 24، حيث تم اختيار المؤسسة للقيام بالأمر، كما تعتزم البلدية فتح طرق أخرى جديدة لتفادي الاكتظاظ.

34مليون دج للتهيئة الحضرية والريفية

حظيت بلدية أزفون ضمن البرنامج البلدي للتنمية لسنة 2018، من ميزانية مالية قيمتها 34 مليون دج، موجهة لتهيئة الوسط الحضري للبلدية وقراها، 50 بالمائة من الميزانية وجهت لتهيئة الوسط الحضري لمدينة أزفون، التي تم بفضلها تهيئة الطريق المؤدي نحو الملعب، من أجل تفادي الاكتظاظ على مستوى الطريق الرئيسي. كما تم تحويل سوق الماشية واستعادة الأرضية بعد إخضاعها للتهيئة وتحويلها إلى مساحة خضراء، مع توسيع الطريق المؤدي إلى المستشفى الجديد، ونحو مدرسة سعدو علي، عبر إنجاز قنوات صرف مياه الأمطار والأرصفة... وغيرها من الأشغال، في حين وُجهت الـ50 بالمائة الأخرى من الميزانية لتهيئة القرى، وسيتم استغلالها لإنجاز شبكات صرف المياه المستعملة، وإنشاء خزانات المياه، وتهيئة طريق قرية آث الحوسين، حيث أكد رئيس البلدية أن المدينة الجديدة تيفرست لم تمسها الأشغال، في وقت خصص لها برنامج هام من قبل مديرية البناء للولاية.

حظيت أزفون كذلك بمشروع محطة نقل المسافرين، علما أن هذه المدينة الساحلية تضم كثافة سكانية تفوق الـ20 ألف مواطنا، حيث ستسمح هذه المحطة بتنظيم وسائل النقل والنشاط في هذه المدينة الساحلية، وقد أنجزت الدراسة التقنية الخاصة بها.

نحو اقتناء شاحنة لجمع  النفايات في 2019

تتواجد بمدخل مدينة أزفون مفرغة تخضع للمراقبة تقع على أرضية ملك للبلدية، وقد تم إعداد بطاقة تقنية لتهيئة الطريق المؤدي إلى هذه المفرغة لتفادي الأوحال في الشتاء، حيث يقول المسؤول التنفيذي بأن البلدية تضم عتادا من جرارات وشاحنات تضمن جمع النفايات وتحويلها نحو المفرغة، موضحا أن عتاد البلدية يكفي لجمع كمية القمامة التي تسجلها المصالح المختصة في فصل الشتاء، غير أنه مع حلول فصل الصيف، يتضاعف عدد سكان هذه المدينة مع إقبال المصطافين، حيث تضطر البلدية إلى كراء وسائل جمع النفايات، وهو ما يؤكد حاجة البلدية لعتاد إضافي. يذكر أنه تم إخطار الوالي السابق بضرورة تدعيم بلدية أزفون هذه السنة بالعتاد الخاص بالعملية، غير أن ذلك لم يجد نفعا، حيث قرر رئيس البلدية اقتناء شاحنة العام المقبل 2019 بإلامكانيات المالية المتوفرة، نظرا لأهميتها في تخليص القرى من مشكلة النفايات، لاسيما خلال في فصل الصيف.

شبكات الصرف المشكل العويص الذي يؤرق البلدية 

تعاني بلدية أزفون -حسب مسؤولها الأول- من مشكل تسيير قطاع مياه الشرب بالمنطقة، ويزداد حدة خلال فصل الصيف، أمام تزايد عدد المصطافين، مما يضاعف من حجم استهلاك هذه المادة الحيوية. كما يضاف إلى هذا الانشغال العويص، مشكل انعدام شبكات الصرف الصحي، إذ لم يتم ربط غالبية القرى الـ48 التابعة للبلدية بشبكة الصرف الصحي. أضاف مسؤول هذه الجماعة المحلية أن القطب الحضري الجديد تيملوكة، يتطلب إنجاز شبكتي مياه الشرب والصرف بغلاف مالي قدره حوالي 14 مليار سنتيم، وتم إعداد ملف شامل في هذا الشأنو تم عرضه على وزير الموارد المائية خلال زيارته الأخيرة بأزفون، لكن لم يرد أي رد بهذا الخصوص. مشيرا إلى أن البلدية تكفلت في إطار البرنامج البلدي للتنمية ببعض العمليات لإنجاز شبكات الصرف الصحي، وإنجاز خزانات المياه.

كما تكلفت مديرية الموارد المائية، ضمن برنامج استعجالي، بإنجاز شبكة الصرف بقرية بومسعود، وتجديد شبكة مياه الشرب بقرية اغيل افارظاس واث ايلول بطول 3 كلم، وإنجاز بئرين أحدهما لبلدية أزفون وآخر لبلدية آيت شافع. 

أكثر من 10 ملايين دج عائدات استغلال الشواطئ

حققت بلدية أزفون خلال موسم الاصطياف لسنة 2018، مداخيل مالية بقيمة تفوق 10 ملايين دج من عائدات منح التراخيص الخاصة باستغلال الشواطئ للخواص، من حظائر وفضاءات تجارية وغيرهما، مشيرا إلى أنه تم توزيع هذه المداخل على ميزانية البلدية لإحداث التوازن المالي، حيث سيتم تخصيص ميزانيات لإنجاز الإنارة العمومية والتهيئة بقرى أزفون، مشيرا إلى وضع برنامج خاص بالعام المقبل، حيث سيتم تحسين شاطئ كاروبي وشاطئ أزفون مركز، مع إنجاز خزان مائي مخصص لشاطئ كاروبي، ومحطة تصفية المياه المستعملة وأشغال أخرى استعداد لموسم الاصطياف 2019.

 

150 إعانة للبناء الريفي ونحو توزيع 166 مسكنا اجتماعيا

استفادت بلدية أزفون من حصة 150 مساعدة للبناء الريفي، حيث حظيت في إطار الشطر الأول من حصة 120 مساعدة، ليتم منحها مساعدات إضافية تقدر بـ25 إعانة مالية خلال السنة الجارية. مشيرا إلى أن الطلب متزايد وستتم دراسة الطلبات بدقة وتمعن، حيث يضيف مير أزفون أنه ينتظر بمناسبة الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة التحريرية للفاتح نوفمبر 2018، توزيع 166 مفتاحا خاصا بالسكنات الاجتماعية، بعدما تم ربطها بشبكتي الغاز والكهرباء،  إضافة إلى برنامج 90 مسكنا اجتماعيا تساهميا و210 مساكن اجتماعية موجهة للقضاء على الأحياء الهشة، والتي قررت البلدية المطالبة بتسجيلها  كبرنامج سكن اجتماعي، حيث تم اختيار المؤسسة لإنجازها، مضيفا أن مشكلة العقار غير مطروحة بأزفون. كما تعمل المصالح المختصة بالبلدية على استعادة الأراضي التي تم الاستحواذ عليها بطريقة غير قانونية، بهدف استغلالها في المشاريع السكنية. بينما يرتقب توزيع قبل حلول صائفة 2019، حصة من السكنات الاجتماعية تقدر بـ177 وحدة انتهت بها الأشغال بشكل كلي.