الألعاب النارية خلال الاحتفال بالمولد النبويّ

كلٌّ يستهجن.. وكلٌّ يشتري

كلٌّ يستهجن.. وكلٌّ يشتري
  • القراءات: 1127
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

نبّه كمال يويو، رئيس مكتب المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك بالعاصمة، إلى خطر المفرقعات على الصحة العمومية، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة رغم كل التحذيرات والسياسات الرادعة للتقليل منها، إلا أنها لاتزال منتشرة، وتشتد مع اقتراب احتفالية المولد النبوي الشريف، الذي أصبح لا يتم بالنسبة للبعض إلا باقتناء كميات كبيرة من الألعاب النارية، التي أصبحت مصدر إزعاج وخطر على مستعمليها، وعلى الصحة العمومية عامة بسبب الحوادث التي قد تنجر عنها.

 

أشار المتحدث إلى أن اليوم مع الأزمة الصحية التي نعيشها والتي زادتها الوضعية الاقتصادية تعقيدا وجعلت الكثيرين يعانون الضيق المالي، بات من الضروري تشديد الرقابة على تجارة المفرقعات، التي سُجل، في شأنها خلال السنوات الفارطة وفي نفس المناسبة، حوادث متفاوتة؛ بين فقدان البصر، وإصابات بحروق جلدية بالغة، إضافة إلى خسائر مادية بسبب نشوب حرائق في المنازل والمحلات وحتى السيارات. وأضاف كمال يويو، أن دور المنظمة هنا يكون بتوعية المستهلك وليس حمايته فقط؛ لأنه مسؤول، أيضا، عما يقتنيه من سلع. ولا يمكن أي منظمة أن تحميه إذا كان هو لا يحمي نفسه قبل كل شيء، بل ويعرّض صحته وصحة من حوله للخطر. وطالب في هذا الصدد، بتضييق مصادر تلك المنتجات الخطيرة، وتوقيف استيراد المفرقعات النارية بجميع أنواعها؛ فما هي، حسب المتحدث، "إلا تبذير للمال العمومي، وتهديد لصحة المواطنين".

وقال يويو: "لا يمكن القول إن الحملات التحسيسية لم تجد نفعا، بل هناك الكثير من المواطنين من اعتزلوا تلك العادة في الاحتفال بالمفرقعات خلال المولد النبوي الشريف، في حين شهد عرض المفرقعات تراجعا كبيرا بفضل السياسات الخانقة لهذه التجارة"، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام ساهمت، أيضا، بشكل كبير، في التقليل من هذه الظاهرة؛ إذ تتناول خلال كل مناسبة المولد النبوي الشريف، المآسي التي يتعرض لها أطفالنا نتيجة إصابتهم بحروق بالغة بسبب استخدام المفرقعات، مشيرا إلى أن "حماية المستهلك" تتلقى الكثير من الشكاوى في كل عام من الأهالي، الذين يطالبون بوقف استيراد هذه السلعة الخطيرة على حياة أبنائهم.