سكيكدة

قطاع خدمات البريد وتكنولوجيا الاتصال بحاجة إلى الاتفاتة

قطاع خدمات البريد وتكنولوجيا الاتصال بحاجة إلى الاتفاتة
  • القراءات: 1543
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

يناشد مواطنو مدينة سكيكدة وزيرة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، إيمان هدى فرعون، التدخل العاجل لوضع حد للنقائص التي يعيش على إيقاعها قطاعيا البريد والاتصال في ولاية سكيكدة بوجه عام، ومدينة سكيكدة بوجه خاص، بسبب تدني الخدمات المقدمة للمواطنين والتي لم تصل إلى المستوى المطلوب، بالرغم من الاستثمارات الضخمة التي خصصتها الدولة لهذا القطاع. وأكد السكان أن هذا القطاع يعرف نقائص عديدة في مختلف المجالات، لذا يطالب هؤلاء بالتفاتة السلطات المعنية عاجلا.

القباضة الرئيسية لبريد سكيكدة غير كافية

فعلى مستوى القباضة الرئيسية المتواجدة بشارع زيغود يوسف التي تشهد وعلى مدار الأيام كلها، ازدحاما كبيرا من قبل المواطنين بسبب نقص الاستقبال والتوجيه من جهة، وعدم قدرة الموظفين على استيعاب الكم الكبير من طلبات الزبائن، من جهة أخرى. كما أن ضيق المقر مشكل آخر تعيشه المصلحة، إلى جانب عدم توفرها على الوسائل الحديثة والمتطورة الكفيلة بتقديم خدمة عمومية نوعية،  كما أن هذه القباضة الرئيسية التي تعد تحفة فنية معمارية تبقى بحاجة ماسة إلى عملية تنظيف حقيقية لإزالة الأوساخ والغبار المتراكم سواء بداخلها أو بخارجها.

موزعات آلية للأوراق النقدية خارج مجال التغطية

وفيما يتعلق بأجهزة التوزيع الآلي للأوراق النقدية المتواجدة على مستوى هذه القباضة الرئيسية،  فإنها تعاني من الانقطاعات المتتالية بالخصوص في الأعياد والمناسبات ونهاية الأسبوع، مما يزيد من متاعب المواطنين، علما أن عددها يقدر بـ27 موزعا. ويضطر السكان أحيانا إلى التوجه إلى بلدية برحال التابعة لولاية عنابة أو زيغود يوسف في ولاية قسنطينة، لسحب أموالهم من تلك الموزعات، خاصة خلال أيام العطل.

مكاتب بريدية تقدم خدمات رديئة

تقدم المكاتب البريدية التسع المتواجدة في الولاية خدمات رديئة ودون نوعية، ففي مكتب "ديدوش مراد" المتواجد بقلب مدينة سكيكدة، في شارع الأقواس، ورغم عملية إعادة التهيئة التي خضعت لها، إلا أن الخدمات المقدمة هي دون المستوى المرجو بسبب قدم الأجهزة والانقطاعات المتكررة في الشبكة. أما مكتب 08 ماي 45 الذي يضم 09 شبابيك، فإن البناية، رغم أنها جديدة، تبقى بحاجة إلى أشغال ترميم واسعة- كما وقفنا عنده - بسبب غياب النظافة وقدم بعض الأجهزة وتكسر بعض الكراسي المخصصة للمواطنين، ناهيك عن الانقطاعات الدائمة والمتكررة في الشبكة، قد تدوم لفترة، كما تبقى واجهة المكتب بحاجة إلى إعادة طلاء، وعلى نفس المنوال يسير المكتب البريدي المتواجد بكل من شارع ممرات "20 أوت 55" الذي بالرغم من ضيقه، حيث لا يضم سوى شباكين، إلا أنه يؤدي جل الخدمات البريدية أمام قدم تجهيزاته وضعف الشبكة التي تتعرض في كثير من الأحيان إلى الانقطاعات المتكررة وأيضا بمركز "العربي بن مهيدي" الذي تحتاج بنايته الجديدة إلى عملية ترميم وتدعيمه بمؤطرين.

عاصمة الولاية بحاجة إلى 12 مكتبا بريديا جديدا

وتبقى بلدية سكيكدة المقدرة كثافتها السكانية إلى غاية نهاية ديسمبر من سنة 2014، بـ181291 نسمة بحاجة إلى 12 مكتبا جديدا،  خاصة أنها عرفت خلال السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا كبيرا. للتذكير وفي إطار برنامج القطاع لبريد الجزائر لسنة 2015، فقد اقترحت الوحدة البريدية للولاية إنجاز مكتبين بريديين جديدين؛ واحد على مستوى حي "الزرامنة" والثاني بحي "بوعباز"، أما في إطار مشاريع بلدية سكيكدة، فقد تم اقتراح على عاتق ميزانية البلدية، إنجاز مكتب بريدي بحي "طغان".

خدمة "أم. سان" لم ترق بعد إلى المستوى

لم ترق خدمة خط النفاذ متعدد الخدمات المعروف باسم "أمسان" إلى المستوى المرجو منه، رغم أن هذه الخدمة التي انطلقت بسكيكدة سنة 2012 استثمرت فيها الدولة أموالا كبيرة بالعملتين الوطنية والأجنبية، باعتراف التقرير الأخير الذي أعده المجلس الشعبي للولاية. وفيما يخص شبكة التدفق العالي وعلى الرغم من أن مدينة سكيكدة تملك 28 مركزا، إلا أن نسبة التغطية بالأنترنت بهذه الأخيرة تقدر بـ5.79 بالمائة، فيما تقدر نسبة التشبع بـ55.36 بالمائة، مع العلم أن عدد المشتركين الإجمالي في الولاية يقدر بـ 10.500 مشترك. للإشارة، فإن المواطنين المستفيدين من هذه الخدمة يعانون منذ فترة طويلة إما من ضعف في التدفق أو من انعدامه والأكثر من ذلك، أن مواطنين يدفعون ما قيمته 2 ميغا بتز/ثا ولا يستفيدون إلا من نصفها، ناهيك عن الانقطاعات الدائمة والمتكررة، خاصة عند مستخدمي "فوري".