"المساء" تدخل رفقة الدرك و الشرطة أخطر بؤرة للإجرام

قبضة القانون تطول أحياء الروشي والحاسي بوهران

قبضة القانون تطول أحياء الروشي والحاسي بوهران
  • القراءات: 1005
روبورتاج: رضوان. ق روبورتاج: رضوان. ق

نظمت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالتنسيق مع مديرية أمن ولاية وهران، مؤخرا، مداهمة واسعة لأحياء مندوبية بوعمامة ببلدية وهران، التي تضم عدة أحياء فوضوية، في عملية تواصلت لأكثر من 8 ساعات، وشاركت فيها عدة فرق مختلطة ومختصة في مكافحة الجريمة، مكنت من تحقيق نتائج هامة في مجال القضاء على بؤر الإجرام، وتوقيف أشخاص متهمين محل بحث، وحجز كميات معتبرة من الأقراص المهلوسة، كانت نحو الترويج وسط شباب المنطقة، في عملية استباقية، كان لها الأثر الطيب وسط سكان المنطقة.

حملة مداهمة واسعة النطاق واستباقية نظمتها مصالح الدرك الوطني والشرطة بوهران بمشاركة وسائل الإعلام، للوقوف على مدى تنفيذ المخطط الأمني المشترك، الذي مكن منذ تفعيله، من تحقيق نتائج هامة في مجال مكافحة الجريمة بشتى أنواعها. وقد شاركت "المساء" مصالح الدرك والشرطة، الخرجة الميدانية التي استهدفت حي بوعمامة والحاسي اللذين يضمان أكبر المناطق الفوضوية بوهران، والتي تستغلها شبكات الجريمة والفارون من العدالة، في الاختباء والتمويه نتيجة صعوبة المسالك، وتواجدها بمنطقة شبه غابية، وانتشار الأودية.

وكانت الانطلاقة من مقر وحدات الجمهورية للتدخل بحي الحاسي في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، حيث تلقّى عناصر الدرك والشرطة تعليمات عن العملية، والنصائح الخاصة بكيفية التعامل مع المطلوبين، وطبيعة المنطقة الخطيرة المستهدَفة، لتكون الانطلاقة باتجاه منطقة الحاسي، وبالضبط دوار التيارتية الفوضوي، الذي كان الهدف الرئيس للعملية على ضوء المعلومات المتوفرة لدى مصالح الشرطة والدرك، القبض على بعض المشبوهين والمطلوبين وتجار مخدرات، حيث استعانت مصالح الشرطة والدرك بأوامر تفتيش وضبط وتوقيف ضمن ما هو مفروض قانونا ومنصوص عليه.

وقد حقق أول تدخّل على مستوى المنطقة، نتائج جيدة، بضبط شخصين محل بحث، وحجز أسلحة بيضاء، فيما مكن تفتيش مسكن فوضوي مشبوه، من العثور على كمية كبيرة من الأقراص المهلوسة، ومبلغ مالي كان مخبأ داخل سقف اصطناعي، حيث استغل أفراد الشبكة مكان المصابيح، لإخفاء المهلوسات.

حجز أسلحة ومركبات ودراجات نارية

مكنت العملية التي تواصلت داخل الأحياء الفوضوية بتغلغل عناصر الشرطة والأمن ومحاصرة جميع المنافذ، من تحقيق المزيد من التوقيفات، وتحويل المشبوهين للتحقق من الهوية.

وبتواصل عمليات مداهمة المساكن المشبوهة بأوامر تفتيش، تم حجز المزيد من الأسلحة البيضاء التي تستخدم من طرف العصابات والمجرمين في المشاجرات وترهيب المواطنين. كما مكنت عمليات تفتيش ومراقبة المركبات والدراجات النارية، من توقيف المزيد من المشبوهين، وحجز مهلوسات، وتوقيف أشخاص محل بحث.

وشهدت عملية التوقيفات محاولة أحد المطلوبين عرقلة مهام المصالح الأمنية، التي تعاملت باحترافية مع الموقف بعد قيام الشخص المشبوه برمي قارورات زجاجية فارغة على مصالح الشرطة والدرك، التي حاصرت مسكنه وأوقفته. كما تم حجز أسلحة بيضاء ومقعر هوائي، يُستغل كدرع في مشاجرات عصابات الأحياء.

لوحات إلكترونية لمراقبة المركبات والتحقق من الهوية

على الطريق الولائي المجاور لمقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية، نُصبت نقطة لتفتيش ومراقبة المركبات، شارك فيها عناصر الدرك والشرطة. وكان الهدف منها البحث عن المطلوبين، والتحقق من هوية المشبوهين، والمركبات التي قد تكون محل سرقة أو تحمل ممنوعات.

وقد استعان عناصر الأمن باللوحات الإلكترونية للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تضم بنك معلومات مربوطا بنظام وطني للتحري والتحقق من الهوية، يُعد جهازا ونظاما فعالا من التحقق السريع من هوية الأشخاص، حيث وقفت "المساء" رفقة عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالحاسي، على التحقق من الهوية باستخدام اللوحات الإلكترونية، التي تكشف مباشرة عن هوية المطلوبين أو الأشخاص محل بحث. وصادف أن تم توقيف مركبة كان يقودها شخص بعد تسجيل اسمه ولقبه، تبين أنه مشبوه، غير أنه بعد إدراج اسم الأم والأب جاءت النتيجة سلبية.

وقد استحسن المواطنون العملية، التي اعتبروها حماية وتأمينا لهم، خاصة أنها تستهدف القضاء على بؤر الجريمة والمشبوهين.

مهلوسات ومخدرات وخمور وعدد من الموقوفين

في ختام العملية، تمكن عناصر الدرك والشرطة من توقيف 9 أشخاص محل بحث في قضايا مخدرات ومهلوسات وحمل أسلحة بيضاء، إلى جانب حجز 854 قرص مهلوس و100 غرام من الكيف المعالج، ومبلغ مالي تجاوز 23 مليون سنتيم، و490 وحدة من الخمور، و3 سيوف وبندقية صيد بحري، و3 أسلحة بيضاء من نوع "بوشية"، ومقعرين هوائيين على شكل دروع، ومنجل، وبطاقتي تعريف مزورتين. كما تم خلال العملية، مراقبة 428 مركبة، وحجز واحدة، وتحويل 3 دراجات نارية، إلى المحشر البلدي.