بلدية العفرون بالبليدة

ضعف المداخيل والأولوية لشبكة الصرف

ضعف المداخيل والأولوية لشبكة الصرف
  • القراءات: 1218
 أ. عاصم أ. عاصم

يعكف المجلس الشعبي البلدي لبلدية العفرون بالبليدة على وضع تقييم شامل لحصيلة عهدته الانتخابية التي شارفت على الانتهاء، حيث لم يبق لها سوى أيام معدودات. وفي هذا السياق، زارت "المساء" بلدية العفرون ذات الكثافة السكانية البالغ عدد سكانها 49 ألف نسمة، وتحدثت مع بعض المواطنين ونقلت انشغالاتهم إلى رئيس البلدية فيصل مجاجي، الذي أكد بدوره أنه تحت تصرف المواطن، مبديا في ذات السياق، رضاه عن عهدته الانتخابية، حيث أنجزت الكثير من المشاريع ولا زالت أخرى في طور الإنجاز لم تكتمل بعد، وهذا رغم ضعف مداخيل البلدية، بحكم عدم وجود مناطق صناعية على حد قوله.

رئيس بلدية العفرون فيصل مجاجي كشف لـ«المساء" عن جملة من المشاريع المنجزة تخص قطاع الري، منها مشروع قطاعي، يتمثّل في تجديد كلّ قنوات المياه الصالحة للشرب، على مسافة 45 كلم، بعدد مشتركين فاق 7500 مشترك، وبغلاف مالي معتبر بلغ 50 مليار سنتيم. وأضاف أنّ المشروع بلغت نسبته حوالي 90 بالمائة، موضحا أنّ هذا المشروع عطّل نوعا ما، مشاريع التهيئة الحضرية.

كما تحدّث "المير" عن تخصيص 3.5 مليار سنتيم لإعادة شبكة التطهير، حيث كانت بعض الأحياء تعاني من انسداد القنوات، على غرار حيي "العربي عبد الصمد" و«حمودة" وكذا حي "بني مويمن"، مشيرا إلى تخصيص 2.5 مليار سنتيم، لغرض تجميع مياه الأمطار وتصريفها عبر وادي العفرون، حيث كان منسوب مياه الأمطار، يرتفع، ليغمر كلّ الطرقات، خاصة حي"أول نوفمبر" ومحطة القطار.

السيد مجاجي توقف أيضا عند مشروع آخر، لا يقل أهمية عن المشاريع الأخرى، وهو تجديد قنوات الصرف الصحي، بالمزرعة النموذجية "صدوق"، موضحا في السياق، أنّ مصالحه أعطت أولوية لهذا المشروع، على اعتبار أنّ مياه الصرف، تمر بالمستثمرات الفلاحية، حيث خصص لهذا الغرض حوالي 5 مليار سنتيم والمشروع قيد الإنجاز، حسب المتحدث.

أغلفة ضخمة للتهيئة الحضرية

في سياق متصل، أشار السيد مجاجي إلى تخصيص أغلفة مالية معتبرة، أغلبها من ميزانية الولاية لقطاع التهيئة الحضرية، حيث خصّصت مصالحه غلافا ماليا قدره 3 ملايير سنتيم، لإنجاز عدة عمليات تهيئة، مسّت عدّة أحياء على غرار حي "بورومي"، فيما لا زالت بعض الأحياء لم تكتمل بها أشغال التهيئة بعد، مثل حي "بوعزة جلول" وحي "أولاد حميدان"، كاشفا عن تخصيص غلاف مالي قدره 13 مليار سنتيم لإعادة هيكلة حي "بني مويمن" الذي تبلغ كثافة سكانه 18 ألف نسمة. كما تمّ بالمناسبة توسيع وتعبيد الشارع الرئيسي وكذا القضاء على المحلات الفوضوية، التي كانت موجودة بالحي، حيث تم تعويض أصحاب المحلات التجارية بمحلات أخرى، وتم إنجاز 43 محلا تجاريا كمرحلة أولى.

كما أوضح المتحدث، أنّ قيمة المشاريع التي تشرف عليها مؤسسة "متيجة حدائق" بلغت 32 مليار سنتيم، وتم تهيئة الساحة العمومية بوسط المدينة بالإضافة إلى تنصيب شبكة الإنارة العمومية بالشوارع الرئيسية والتي تعمل بتقنية "لاد" المقتصدة للطاقة الكهربائية.

الطريق الإجتنابي والسكن الهش .. نقاط سوداء

تسير وتيرة إنجاز الطريق الإجتنابي الذي سيربط مدينة العفرون بجامعة "علي لونيسي" على مسافة 1.5 كلم، ببطء شديد، حيث بلغت نسبة الإنجاز 50 بالمائة فقط، في انتظار إنجاز جسر علوي، الأمر الذي جعل والي البليدة يعطي تعليمات صارمة، بتسريع وتيرة الإنجاز وتسليم المشروع الذي خصّص له أكثر من 10 ملايير سنتيم قبل نهاية السنة الحالية، كما أنّ السكن الهش بحي "بني مويمن" غرب البلدية، بات هاجس السلطات المحلية التي لم تجد حلا مناسبا لهذه الظاهرة التي شوهت المنظر العام للبلدية.

وفي نفس السياق، تعاني بلدية العفرون، في مجال السكن، من عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي، فيما يخصّ البرامج السكنية، حيث تحصي البلدية حوالي 7 آلاف طلب سكن.

بالمقابل، تم خلال العهدة الحالية ـ حسب رئيس البلدية ـ إعادة إسكان حوالي 460 عائلة في سكنات لائقة، بعدما كانوا يقطنون في أحياء سكنية فوضوية، بحي "بني مويمن"، بالإضافة إلى استفادة البلدية من حصة 200 سكن بحي "المعايف" بوادي جر، في انتظار إنجاز مشروع 550 سكنا اجتماعيا محاذي لجامعة "علي لونيسي"، مضيفا أنّ حصة البلدية من السكن وجهت للجهة الشرقية على غرار بوينان ومفتاح.

33 مليار سنتيم للمسبح

تحصي بلدية العفرون في قطاع التربية، حوالي 15 ابتدائية ومجمع مدرسي بـ6 أقسام، بالإضافة إلى ثانويات ومتوسطات، استطاعت أن تغطي كلّ تراب البلدية.

وفي قطاع الشباب والرياضة، تضمّ البلدية عدّة هياكل ومنشآت رياضية، على غرار مركب رياضي ومسبح شبه أولمبي، كلّف 33 مليار سنتيم، وكذا قاعة متعدّدة الرياضات، ناهيك عن المراكز الثقافية ودور الشباب والمكتبات الجوارية، كلّ هذه المرافق، جعلت شباب البلدية، يستغلونها أحسن استغلال، كلّ حسب هوايته ورياضته المفضلة.

وفي سياق منفصل، أحصت جامعة "علي لونيسي" التي تتربع على مساحة 200 هكتار هذه السنة، حوالي 34 ألف طالب مسجل بمختلف كلياتها، كما تضم إقامات جامعية بطاقة إستيعاب إجمالية فاقت 16 ألف سرير، في انتظار الوصول إلى 20 ألف سرير، حسب المتحدث.