طرحت العديد من الوكالات السياحية، في مقدمة عروضها رحلات منظمة إلى روسيا خلال موسم العطل الذي يفصلنا عنه شهر رمضان الكريم، وهي عروض استحسنها زوار صالون السياحة الفائت، الذين توافدوا بالمئات على الأجنحة لاستكشاف هذه الوجهة الجديدة التي لم تكن مطلقا في أجندة السائح الجزائري في فترة مضت.

فتح قرار السلطات الروسية، استبدال طلب التأشيرة لدخول أراضي أقصى الشرق الروسي مقاطعة (فلاديفوستوك) لفائدة 18 دولة من بينها الجزائر، بتسجيل إلكتروني، لرجال الأعمال والسياح، أمام مختلف الوكالات السياحية مجال التفكير في تنظيم رحلات منظمة نحو هذه الوجهة.

بعدما تم تداوله حول «الإلغاء الكلي للتأشيرة»، اقترب العديد من الشباب خاصة  من الوكالات السياحية لتصحيح معلوماتهم حول هذه الوجهة التي تعدّ مغرية بالنسبة لهم.

وأكدت سيرين صاحبة وكالة سياحة وسفر في هذا الإطار أن الإجراء لا يعدّ إلغاء كليا للتأشيرة بالنسبة للمسافرين الجزائريين، غير أن طلب التأشيرة سيتم بتسجيل إلكتروني مما سيسهل الكثير على الراغبين في زيارة أقصى الشرق الروسي فقط وليس كل الأراضي الروسية، مشيرة إلى أن قرار الحكومة الروسية جاء بهدف تشجيع السياحة والحركة والاستثمار في تلك المنطقة التي بها عدد قليل جدا من السكان، إلا أن هذا الإجراء لا ينطبق على كافة الأراضي الروسية، لاسيما العاصمة، إذ أن باقي المناطق لا تزال تتعامل بنفس إجراءات طلب التأشيرة.

وأضافت المتحدثة أن العديد من الوكالات السياحية استغلت هذه التسهيلات لتقديم عروض «رحلات منظمة» نحو هذه الوجهة خلال هذا الموسم الصيفي، كتجربة فريدة من نوعها سيتم خلالها دراسة مدى رغبة الجزائريين في استكشافها من خلال رحلات ستنطلق مباشرة بعض رمضان.

الجدير بالذكر أن تعامل روسيا مع قائمة 18 دولة فيما يخص تسهيلات التأشيرة نحو المقاطعة الروسية، تم اختيارها على أساس المعاملة بالمثل، وليس لكونها قريبة أو بعيدة، وتضم القائمة كل من الجزائر، البحرين، بروناي، الهند، إيران، قطر، الصين، كوريا الشمالية، الكويت، المكسيك، المغرب، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، سنغافورة، تونس، تركيا واليابان.