رئيس الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة لـ"المساء":

رفعنا تقريرا مفصلا للوصاية يشمل ملف التدفئة

رفعنا تقريرا مفصلا للوصاية يشمل ملف التدفئة
رئيس الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة
  • القراءات: 4087
زهية. ش زهية. ش

كشف رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، لـ"المساء"، أن المنظمة رفعت في نوفمبر الأخير، تقريرا مفصلا من 83 صفحة، لوزير التربية الوطنية، يشمل عدة نقاط تخص القطاع، من بينها ملف التدفئة بالمؤسسات التربية، على مستوى 35 ولاية، تم فيها حصر مختلف المشاكل المطروحة من قبل المنظمة، بما فيها التدفئة بالمدارس والمتوسطات والثانويات، والتي تم ذكرها بالإسم، لتمكين الوصاية من التحقيق ميدانيا في هذا الموضوع، ووضع حد للتجاوزات التي يدفع ثمنها التلاميذ.

في تعليقه على وضعية بعض المؤسسات التربوية، أكد السيد بن زينة، أن المنظمة اقترحت في هذا الصدد، تأسيس هيئة مسيرة للمؤسسات التربوية الابتدائية، لتخفيف الضغط عن البلديات التي أخفقت في تسيير هذا الملف، وتهيئة الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ، رغم حصولها على طلبات متكررة من مدراء المدارس، والأموال اللازمة لذلك. جدد بن زينة مطلب المنظمة بضرورة استحداث هذه الهيئة العمومية لتسيير المدارس، وتجسيد هذا المشروع ميدانيا، والذي يقضي على مختلف المشاكل العالقة بالمؤسسات التربية، من خلال تعيين مختصين قادرين على التكفل بذلك، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن بعض المؤسسات تنعدم بها التدفئة، رغم أن الغاز يمر بالقرب منها على بعد بعض أمتار فقط، بسبب تهاون المسؤولين المحليين، خاصة "الأميار" الذين فشل أغلبهم في تسيير المؤسسات التربوية المسندة لهم، مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على المناطق النائية، بل يشمل حتى المؤسسات التي تقع في العاصمة، وبالأحياء الجديدة التي لم تزود إلى حد الآن بالمدفئات أو الغاز، وهو ما حرم التلاميذ من التدفئة، رغم الإمكانيات التي وفرتها الدولة لفائدة المتمدرسين، مضيفا أن مشكل التدفئة مطروح منذ سنة 2003، ويزداد حدة من سنة الى أخرى، رغم الشكاوى والنداءات المتكررة التي وجهت للوصاية، نتيجة سوء التسيير، وعدم التنسيق بين مختلف المصالح.

وحسب بن زينة، فإن القائمين على ملف التدفئة، يجب أن يخرجوا إلى الميدان لمعرفة الحقيقة، مثلما قامت به المنظمة التي أعدت تقريرا مفصلا يتكون من 83 صفحة، يشمل العديد من النقائص على مستوى 35 ولاية، منها مشكل التدفئة، حيث دقت المنظمة من خلاله ناقوس الخطر، من أجل أن تتحرك الوصاية، وتتخذ الإجراءات اللازمة بخصوصها، حيث أعطت تفاصيل عن الوضع داخل الأقسام وبأسماء المؤسسات التربوية في عدة ولايات، منها أم البواقي، تمنراست، الأغواط، البويرة، تلمسان، بشار، سعيدة، ميلة، الطارف، ورقلة، سيدي بلعباس، وهران، تيبازة، العاصمة، بومرداس، عين تيموشنت، الجلفة، سطيف وغيرها، كما ذكر التقرير مسؤولين ارتكبوا تجاوزات بالإسم.

 


 

رئيس اتحاد أولياء التلاميذ أحمد خالد لـ"المساء": المسؤولية يتحملها "الأميار" ومدراء المتوسطات والثانويات

أكد رئيس اتحاد أولياء التلاميذ أحمد خالد لـ"المساء"، على وجود نقص كبير جدا في التدفئة، على مستوى المؤسسات التربوية بمختلف ولايات الوطن، رغم المجهودات التي بذلتها بعض الجماعات المحلية والولاية لتدارك الأمر، محملا رؤساء البلديات المسؤولية كاملة، كونهم مكلفين بتسيير هذا الملف في الابتدائيات، من خلال توفير مختلف التجهيزات وإصلاحها قبل حلول موسم البرد. كما حمل المتحدث، مسؤولية غياب التدفئة بالمتوسطات والثانويات، إلى مدراء المؤسسات الذين يحصلون على ميزانية خاصة في بداية السنة الدراسية، لتغطية مصاريف جميع الخدمات، منها التدفئة، فضلا عن المقتصدين الذين لهم دور كبير في توفير التدفئة داخل الأقسام، ومتابعة كل صغيرة وكبيرة بمؤسساتهم.

تأسف أحمد خالد على الظروف القاسية التي تتكرر كل سنة دراسية في عدد من المؤسسات التربوية، والتي تعود، مثلما أكد، إلى عدم التعامل مع جمعيات أولياء التلاميذ، الذين يعرفون كل صغيرة وكبيرة عن ظروف تمدرس التلاميذ، مشيرا إلى أن عدة شكاوى تصل الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، بخصوص غياب التدفئة، التي تزامنت مع برودة الطقس.

في هذا الصدد، أوضح المتحدث أن الظروف القاسية التي يتمدرس فيها تلاميذ بعض المدارس، أدت بجمعية أولياء تلاميذ مؤسسة تربوية ببوفاريك، إلى التكفل بالتدفئة بقيمة تفوق 20 مليون سنتيم، كاقتطاع من جيوب الأولياء، داعيا مدراء المؤسسات التربوية و"الأميار"، إلى التعامل مع جمعيات أولياء التلاميذ التي تعتبر سندا لهم في كل كبيرة وصغيرة، والتشاور مع الشريك الاجتماعي، من نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ، قصد إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة.