كشف السيد محمد عبدو بودربالة الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، عن خططها الجديدة لضمان خدمات جيدة للزبائن ترقى إلى مستوى العالمية، بداية من خدمات الإطعام على مستوى الطائرة، مرورا بترشيد النفقات الذي كُلّف بتنفيذه 20 فوجا، والحرص على احترام مواعيد إقلاع الرحلات، وصولا إلى توقيف 3 طائرات عمرها 25 سنة عن الطيران، واستحداث فرع جديد خاص بالنظافة على مستوى الطائرات. وأكد السيد بودربالة على هامش اللقاء الصحفي الذي جمعه أمس بالصحافة على مستوى مصلحة التموين التابعة للشركة، أن تحسين الخدمات لإرضاء الزبائن هو غاية الخطوط التي تسعى إليه من خلال الجديد الذي ستطلقه قبل نهاية السنة على مستوى خدمة تقديم مختلف الوجبات خلال الرحلات الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أن سعر التذكرة لن يتغير مع تغير لائحة الطعام، وإنما هي الخدمة التي ستكفلها "الجزائرية" للرقيّ إلى مستوى العالمية، بحيث سيكون بين يدي ركّاب الدرجة الأولى لائحة طعام بـ12 نوعا للاختيار، كما سيتمتع أصحاب الدرجة الاقتصادية بـ6 أنواع من الأطباق الرئيسة.
وأضاف المسؤول الأول عن الشركة، أن هناك عزما على تكوين الأشخاص للقيام بعمليات تنظيف فعالة على مستوى الطائرات لضمان راحة المسافرين، حيث ثم تنصيب فرع جديد لضمان هذه الخدمة بصورة دائمة وفي كل الرحلات.
وحيال ترشيد النفقات والواقع الذي يقتضي ذلك قال السيد بودربالة": عملية ترشيد النفقات فعل باشرنا العمل به منذ حوالي شهر، وهو من الأولويات التي نحرص عليها، حيث عملنا على تكوين 20 فوجا؛ أي من كل تخصص موجود بالجزائرية، على غرار فرع التمويل، الفرع التجاري والصيانة، لمعرفة كل التدابير الواجب اتخاذها للعمل، وهي ضمن أولوياتنا واهتماماتنا.وأكد السيد بودربالة أن "الجزائرية" تحرص على احترام مواعيد إقلاع الطائرات في وقتها، مشيرا إلى أنها لن تعرف التأخر. كما أن عملية تجديد الطائرات وارد، ومنها 3 طائرات من طراز 767 فاق عمرها 25 سنة، علما أن معدل أعمار الطائرات الموجودة حاليا في الخدمة، هو ما بين 4 و5 سنوات، وهي المقاييس المعمول بها عالميا.

لتقديم خدمة مميزة للزبائن وجلب متعاملين جدد:

"الجزائرية" ترفع مستوى خدماتها وتدرج الطبق التقليدي

اختارت الخطوط الجوية الجزائرية، أن تطلق خدماتها الجديدة بداية من 15 نوفمبر، ليتم التغير الكلي على مستوى لائحة الطعام قبل نهاية السنة، حيث تم تجنيد فرع التموين الموجود على مستوى مطار هواري بومدين، لتقديم خدمات رفيعة المستوى ترقى للعالمية لمختلف زبائن الخطوط الجوية. واستقطاب متعاملين جدد من الخطوط العالمية المختلفة من خلال إدخال الأطباق التقليدية الجزائرية على لائحة الطعام لكل الدرجات دون تغير في سعر التذكرة. ولأن المطبخ الجزائري التقليدي غني بأطباقه الشهية ذات الجودة العالمية والذوق الراقي، اخترنا أن يكون موجودا على لائحة الطعام التي تعرضها الخطوط الجوية الجزائرية لزبائنها سواء للرحلات القصيرة آو البعيدة، هكذا اختار المدير العام السيد مولود عروج، بداية حديثه عن الخدمات الجديدة في مجال تقديم الوجبات على مستوى الطائرة في لقاء جمعه بالصحافة أمس، بحضور طبّاخين جزائريين وصانعي الحلوى ومختلف أنواع الخبز يقول: "نحن نسعى لرفع مستوى الخدمات لتلبية أذواق زبائننا، وقد عملنا على إدخال البصمة الجزائرية بقوة من خلال الطبخ التقليدي الذي يعتبر مطلبا للكثير من أبناء الجزائر والمسافرين الأجانب، حيث ستتضمن اللائحة مأكولات مختلفة على غرار "الكسكسي فخر المطبخ الجزائري، المثوم، الشرمولة". وأضاف المتحدث قائلا: "حتى إذا لم تكن هذه المأكولات موجودة يوميا فإننا نحرص على وجود اللمسة الجزائرية في ما يقدم للمسافرين، وهي فرصة للتعريف أيضا بالطبخ الجزائري".  وحيال الخدمات المقدمة حسب الدرجات، قال السيد عروج: "لائحة طعام الدرجة الاقتصادية غنية جدا ومتنوعة بين اللحوم الحمراء والبيضاء والخضر والحلويات، أما طعام رجال الأعمال والدرجة الأولى فهو غني أيضا ومتقارب، ولائحة الاختيار تسلّم لزبائن الدرجة الأولى في الرحلات التي تزيد عن ساعتين. وستتغير لائحة  فطور الصباح والغداء كل 10 أيام بالنسبة لدرجة رجال الأعمال و15 يوما بالنسبة للدرجة الاقتصادية".
وأشار السيد عروج، إلى أن الطعام المحضّر 100 بالمائة جزائري، سواء من حيث المواد المستعملة آو الطبخ الذي يحرص على تحضيره طباخون جزائريون أكفاء، ويضيف "لقد لاحظنا أن المسافرين يأكلون جيدا في رحلة الذهاب مقارنة بالعودة" . وخلال الجولة التي قمنا بها بمعية المدير العام لمختلف الأجنحة التي تحضّر فيها مختلف الأطباق والحلويات والمخبوزات، وكذا أماكن حفظ الأغذية، لاحظنا حرص العمال على تقديم خدمات راقية لأنها ـ كما أشار بعضهم ـ تعكس حبّهم لبلادهم الجزائر. وأكد السيد عروج، في حديثه إلينا أن المواد الغذائية واللحوم مراقبة من قبل مختصين من بياطرة ومراقبين في الجودة والنوعية، وأن عملية الحفظ تتم بطريقة جد عملية وهو ما وقفنا عليه، حيث يلعب عامل النظافة القوي هناك دورا هاما.
كما أكد السيد أحمد حرباب، رئيس مصلحة التمويل في حديثه لـ«المساء" أن بالمصلحة 170 عاملا منهم 50 طبّاخا وخبازا محترفين يسهرون على تحقيق رغبات الزبائن مختصين في تحضير السلطات والمقبلات، الأطباق الرئيسية، الحلويات الغربية ومختلف أنواع المخبوزات الحلوة والمالحة يعملون 24 ساعة، إلى جانب الفريق المكلّف بالتعليب. وأن غاية الفرع هو استقطاب زبائن ومتعاملين جدد لمختلف الخطوط خاصة وأن من زبائن الجزائرية الحاليين، الأردنية، المصرية للطيران، الإماراتية، الطاسيلي، اغيل ازور، وهناك سعي لجلب زبائن آخرين وتعريفهم بجماليات ولذة المطبخ الجزائري وسحر الأنامل الجزائرية.