عرفت توافد الآلاف خلال 27 يوما فقط

حديقة التجارب تشهد أفواجا من الزوار قبل العودة إلى المدارس

حديقة التجارب تشهد أفواجا من الزوار قبل العودة إلى المدارس
  • القراءات: 1348
حنان. س حنان. س
كشف السيد عبد الحميد رحو، مدير حديقة التجارب بالحامة لـ"المساء"، عن أن الحديقة عرفت في الفترة الممتدة بين الفاتح والـ 27 أوت المنقضي 2014، توافد 89 ألف راشد و12 ألف طفل قصدوا الحديقة للتنزه وقضاء أوقات منعشة، نظرا إلى أن المحمية الطبيعية بها أشجار وارفة توفر الظل والجو المنعش، بعيدا عن درجات الحرارة اللافحة خلال الصائفة الجارية. كما زار حديقة الحيوانات بنفس الحديقة 41 ألف راشد و10 آلاف طفل.
ما تزال الأنظار تتجه نحو حديقة التجارب بالحامة لتمضية أوقات التسلية والترويح والاستمتاع بجوها "الاستوائي" المنعش، في ظل حرارة الصيف، قبل العودة المرتقبة إلى المدارس في الـ 07 من الشهر الجاري، وتنتهي بالتالي الخرجات التي سيتم تأجيلها إلى العطل المدرسية المقبلة.
وفي هذا السياق، أكد لنا السيد عبد الحميد رحو مدير حديقة التجارب، على هامش زيارة "المساء" الاستطلاعية لمعرض "مسمك في كل بيت"، أن الأرقام المسجلة فيما يخص عدد زوار الحديقة تشير إلى أكثر من 11 ألف زائر، منهم 89 ألف راشد و22 ألف طفل. وقال المتحدث بأنهم قصدوا الحديقة للاستمتاع بطبيعتها الفريدة، كونها محمية طبيعية توفر جوا منعشا بفضل أشجارها الباسقة الموفرة للظل، ناهيك عن أن الحديقة مصنفة من بين الحدائق الـ 5 الأجمل في العالم نظرا لقيمتها الإيكولوجية العالية.
وأوضح السيد رحو عبد الحميد أن الإحصائيات المقدمة تخص فقط الفترة الممتدة  بين الفاتح والـ 27 أوت 2014، وأشار إلى أن الحديقة عرفت زيارات لعدة جمعيات خاصة بالطفولة، سواء المسعفة أو الأطفال ذوي الإعاقة أو حتى  المصدومين منهم جراء زلزال بولوغين الأخير، إلى جانب أطفال آخرين زاروا الحديقة من ولايات الجنوب الكبير وعددهم 200، "والحديقة تمنح الأولوية للجمعيات الخيرية في سياق الزيارات المنظمة التي لا تخص الصيف فقط، إنما تمتد على مدار السنة، حيث تشهد زيارات تربوية لتلاميذ من عدة مؤسسات تربوية، علما أن بها مدرسة للبيئة تعتبر من جهتها مزارا مهما لعدد كبير من الأطفال على مدار السنة"، يقول السيد رحو.
من جهة أخرى، قصد حديقة الحيوانات المتواجدة بقلب حديقة التجارب؛ 51 ألف زائر، منهم 41 ألف راشد و10 آلاف طفل، هؤلاء تمنح لهم مجانية الدخول إلى هذه الحديقة التي تحوي أصنافا كثيرة من الحيوانات، سواء الأليفة أو المتوحشة. ورغم الحرارة التي تلفح الوجوه بمجرد الابتعاد قليلا عن الظل، إلا أن أفواج الزائرين كانت ملحوظة، خاصة أن موعد العودة إلى الأقسام بات وشيكا، بالتالي فإن كل خرجة للتنزه أو غيرها تكون مؤجلة.
وما يشجع العائلات على الإقبال على حديقة التجارب، موقعها الاستراتيجي في قلب العاصمة، مما يسهل عملية التنقل، خاصة في ظل توفر "المترو". وقد لا نبالغ إذا قلنا بأن حديقة التجارب أضحت المنافس الأول للشواطئ بالنسبة للعائلات التي بات عدد كبير منها يقصدها كوجهة أولى للتسلية والترفيه. وهو ما لاحظناه مؤخرا بهذه الحديقة التي يعجز الفرد عن إتمام تجواله بها في زيارة واحدة، بالنظر إلى شساعتها وجمال كل ركن فيها.. ولسان حاله يقول؛ "لا بد لي من زيارة ثانية.. وثالثة إلى هذه الحديقة الساحرة". 
والجدير بالذكر، أن حديقة التجارب بالحامة أسّست سنة، 1832 تتربع على مساحة 32 هكتارا وتحوي أشجارا يفوق عمرها الـ150  سنة، إلى جانب نباتات نادرة وفريدة جلبت من مختلف أرجاء العالم. كما تضم أشجارا يزيد ارتفاعها عن الثلاثين مترا ويفوق عمرها الـ 100 سنة. وهناك أشجار نخيل من نوع البلميط وأشجار البيلسان العريقة التي قد يصل ارتفاعها إلى 30 مترا، إضافة إلى شجرة الكافور ونبات الخيزران، فضلا عن شجرة الجنكة، وهي من أنواع الأشجار التي تتحمّل التقلبات المناخية القاسية لقرون عدة. وتعد الحديقة، حسب الخبراء، إحدى أجمل 5 حدائق في العالم، حيث أن معظم أشجارها يفوق عمرها الـ 100 عام، إذ زرع أولها عام 1848، بالإضافة إلى أنواع أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها. ونشير إلى أنه تمت إعادة فتح حديقة التجارب للزوار سنة 2009 بعد أشغال إعادة تهيئة وتحديث كلي، استمرت مدة 5 سنوات، مما يجعلها اليوم تشكّل متحفا حقيقيا عن الطبيعة.