رؤساؤها يتحدثون لـ"المساء":

جمعيات وطنية تطلق برامج استثنائية للتصدي للوباء

جمعيات وطنية تطلق برامج   استثنائية للتصدي للوباء
  • القراءات: 1165
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

عادت الجمعيات الوطنية للعمل من جديد، وفق برنامج استثنائي  للتصدي لجائحة "كورونا" طيلة فترة الحجر الصحي والمنزلي، الذي تشهده البلاد، حيث تحدث بعض رؤساء هذه الجمعيات لـ"المساء"، عن الدور التحسيسي والتوعوي الذي تقوم به في هذا الإطار، إلى جانب تواصل نشاطهم الخاص بعمليات التنظيف والأعانات اتجاه المتضررين.

تحدثت "المساء"، مع مختلف الجمعيات الناشطة في الميدان، حيث أكد مسؤولوها، أنهم وضعوا برنامجا يتماشى مع الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد، خصوصا مع استمرار تفشي الوباء.

تستمر جهود الحركة الجمعوية ومنظمات المجتمع المدني، في التحسيس بالخطر الداهم، بعد أن تخلت عن مهمتها الأساسية التي أنشئت من أجلها، والتي تعدت في أبعادها الفعل التضامني إلى العمل الوقائي، الذي مازال مشواره طويلا، أمام ظهور سلالات جديدة متحورة من "كوفيد-19".

مشروع "0" وباء بسكيكدة يتواصل

أكد رئيس جمعية "بريق 21"، طبوش آدم، عن تواصل مشروع "0" وباء بولاية سكيكدة، مشيرا إلى أن الجمعية تستمر في مجهوداتها للحد من وباء "كورونا"، لاسيما على مستوى المرافق العمومية، من خلال توفير مختلف مستلزمات النظافة والتعقيم، موضحا أن جمعيته تعمل على ترقية الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة في ولاية سكيكدة منذ 2006.

ككل الفاعلين في المجتمع المدني، أكد السيد طبوش، أن الجمعية كانت من بين الأوائل في مواجهة فيروس "كوفيد-19"، منذ شهر مارس 2020 في ولاية سكيكدة، حيث قامت الجمعية بأكثر من 62 نشاطا تحسيسيا وتوعويا، يصب في مجال محاربة هذه الجائحة، مس العديد من شرائح المجتمع والمؤسسات العمومية، وحتى الخاصة.

كما تعرف الجمعية، تطوع أكثر من 100 شاب لمواصلة القيام بهذه الأنشطة المتمثلة في حملات التحسيس والتوعية، وحملات تعقيم المرافق العامة، والمساحات والفضاءات العمومية، كالبلديات ومكاتب البريد، والحدائق العمومية، وأكثر من 10 مراكز للصحة الجوارية، إلى جانب المؤسسات الجامعة، والجامعات والشركات التجارية، بالإضافة إلى وضع الحواجز وتطبيق التباعد، وتخصيص أكثر من 2000 كمامة وقائية، مع توفير أكثر من 1200 قفة للعائلات المعوزة والفقيرة، خاصة القاطنة بالمناطق النائية، وأماكن الظل على مستوى 13 بلدية.

جمعيات تجمد نشاطاتها استثنائيا

اضطرت بعض الجمعيات إلى تجميد نشاطاتها الأساسية "استثنائيا ومؤقتا"، على غرار الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، التي ركزت كل طاقاتها، حسب رئيسها أحمد ملحة، على أعمال تطوعية والتفرغ للعمل الخيري والحملات التوعوية، في هذا الظرف الصحي، قصد المساهمة الفعالة في دعم المجهود الوطني التضامني الرامي إلى التصدي لوباء "كورونا".

اتخذت الجمعية في هذا الإطار، عدة تدابير، حيث تحول مقرها إلى مركز للخدمة العامة، تستقبل فيها مختلف الإعانات الغذائية والمعقمات، ومواد التنظيف والتطهير، والكمامات لإعادة توزيعها، علاوة عن القيام بحملات تحسيسية في إطار الإجراءات الوقائية.

وأكد أحمد ملحة، أن الجمعية تنظم عدة قوافل تضامنية لتقديم المساعدات في مختلف بلديات العاصمة، بالإضافة إلى تنظيم حملات تعقيم في ولايات كل من البليدة، سوق أهراس، تيارت، ورقلة وغليزان، وتحفيز الأطباء وتكريمهم بمختلف المستشفيات، وتوزيع 800 قفة بمناطق الظل، مشيرا إلى أن هذه العملية لا تزال متواصلة.

جمعية تستجيب لمحاربة الوباء بخنشلة

تلعب جمعية "الأرز" لحماية البيئة والتنمية المستدامة بخنشلة، دورا فعالا خلال هذه الفترة الصحية الاستثنائية، التي ميزها انتشار فيروس "كورونا"، حيث وضعت مخطط نشاط استعجالي يستجيب للوضعية الوبائية وانعكاساتها.

أطلقت الجمعية -حسبما أكدته رئيستها شرفة عبير- حملات تعقيم عبر كافة التراب الوطني، وفتح ورشات لخياطة وتوزيع الكمامات، كما نظمت قوافل تضامنية لتوزيع مواد غذائية ومواد نظافة وتطهير، إلى جانب توزيع معدات طبية لفائدة العديد من المستشفيات.

كما أشارت الجمعية -حسب مسؤولتها- إلى أن أعوانها والمنخرطين فيها، كانوا وما زالوا في الصفوف الأولى، للحد من انتشار الفيروس، من خلال المساهمة ببرامج تضامنية، وتوفير وسائل الوقاية عبر الولاية.

نشاط مكثف للحركة الجمعوية بقالمة

تساهم جمعية "الإعلام والاتصال" في أوساط الشباب بولاية قالمة، منذ بدابة الوباء، في تنظيم ما يفوق 50 خرجة تحسيسية، للحث على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية، والقيام بحملات تعقيم، مع إنتاج وتوزيع حوالي 90 ألف كمامة، علاوة على توزيع إعانات على مستوى مناطق الظل بالدرجة الأولى.

سخرت الجمعية، حسبما أكده لنا مسؤولها الأول، لطفي عجابي، إمكانياتها البشرية والمادية، لتقف مع الفاعلين في الصفوف الأولى في سبيل مواجهة وباء "كوفيد-19".

أكد عجابي، أن الجمعية وضعت مشروعا تحت عنوان "ترقية أنشطة المواطنة للوقاية من الآفات الاجتماعية خلال جائحة كورونا في الوسط الشباني"، وهو المشروع الذي حظي بدعم الوزارة الوصية، حيث يهدف إلى مرافقة الشباب وتوجيههم للمشاركة في الحياة العامة، وتسيير الشأن المحلي، انطلاقا من دار الشباب، مما يسمح بإبعادهم عن الأوساط المؤدية للانحراف، والوقوع في فخ الآفات الاجتماعية خلال انتشار الفيروس.

سيسمح هذا المشروع -يضيف المتحدث- بتقوية قدرات عدد معتبر من الشباب والجمعيات في مركز تنمية الشباب لولاية قالمة، من خلال ورشات تكوين موضوعاتية، مع إشراك شباب مناطق الظل فيها.