أكد المدير العام للخطوط الجوية التركية في الجزائر، السيد برشين ايشلار   لـ«المساء»، أن عدد السياح الجزائريين الذين زاروا تركيا السنة الماضية فاق 170 ألف سائح، بعدما أصبحت تركيا حسب الإحصائيات الحديثة،  الوجهة الثانية المفضلة للجزائريين بعد تونس، مشيرا في نفس الصدد إلى أنه من المتوقع وصول عددهم هذه السنة إلى حدود 200 ألف سائح.

أكد السيد برشين ايشلار أن عدد السياح الجزائريين إلى تركيا في ارتفاع مستمر من سنة إلى أخرى، موضحا أن الجزائر تستقبل هي الأخرى عددا كبيرا من الأتراك الباحثين عن فرص للعمل وكذا للسياحة، والذين بلغ عددهم إلى غاية هذه السنة عشرين ألف تركي بين مقيم من أجل العمل وسائح، فالعلاقة بين الدولتين، يؤكد المتحدث، في تطور مستمر من سنة إلى أخرى.

وفسر المتحدث توجه عدد كبير من السياح الجزائريين نحو تركيا، أو العكس إلى العلاقة «الاجتماعية، والثقافية» بين الدولتين، موضحا أن التشابه الكبير في العادات والتقاليد هو ما يجعل من هذه العلاقات «فريدة من نوعها»، تدفع بكل طرف إلى الذهاب في رحلة نحو الطرف الآخر للاطلاع أكثر على تاريخ وحضارة كل واحدة منهما، وكذا برمجة رحلات وأسفار في أحضان البلدين.

كما أوضح المدير العام أن أكثر الوجهات المفضلة لدى الجزائريين هي اسطنبول (العاصمة الاقتصادية) وكذا انطاليا (العاصمة السياحية) ، موضحا أن انقرة توجد بدرجة أقل، حيث قال إن أكثر ما يجذب السائح في هاتين المنطقتين هو التزاوج الموجود بين الحضارة القديمة والحداثة التي يمكن التماسها في اسطنبول، إلى جانب جمال الشواطئ ورفاهية الفنادق التي تمتاز بها انطاليا، وهذا التنوع يشعر السائح بالراحة التي يبحث عنها خلال السفر.

وقال برشين ايشلار بأن عددا من الجزائريين غيروا نسبيا هذه السنة من عادتهم، وهي عدم السفر خلال الشهر الكريم، وهو ما يكشفه عدد الرحلات المنظمة خلال الشهر الكريم، بعد أن كان السائح في السنوات الماضية يعرض عن السفر خلال هذه المناسبة العظيمة، إلا أن متعة «جو رمضان» في تركيا سمح لهؤلاء بتقديم عطلهم وعدم انتظار موسم الصيف بهدف للاستمتاع، موضحا أن الشركة قدمت عروضا مغرية خلال شهر رمضان لاستقطاب السائح العربي والمسلم الذي يمكنه الشعور مباشرة بالانتماء بفضل الأطعمة التقليدية المقدمة في الإفطار، مشيرا إلى أن تكلفة التذكرة في هذا الموسم حددت ب٣٨ ألف دينار من الجزائر إلى اسطنبول كعرض خاص بالشهر الفضيل.