تقوم بها جمعية التبادل السياحي بوهران

تجربة رائدة في الترويج للسياحة المحلية

تجربة رائدة في الترويج للسياحة المحلية
هركوس محمد رشيد رئيس الجمعية الشبانية للتبادل السياحي بوهران
  • القراءات: 1089
رضوان. ق رضوان. ق

تُعد تجربة الجمعية الشبانية للتبادل السياحي بوهران، من أهم التنظيمات التي تروّج للسياحة، وتعمل على ترقيتها ضمن محدودية موارد الجمعية الفتية، التي تمكنت من خلق مسارات سياحية، أصبحت قادرة على جلب السياح ومن خارج الوطن، وهي المسارات التي قُدمت أمام وزير السياحة مؤخرا، خلال زيارته لولاية وهران، وتنتظر تبنّيها.

قال هركوس محمد رشيد رئيس الجمعية الشبانية للتبادل السياحي بوهران في هذا الشأن لـ"المساء"، "الفكرة جاءت منذ إنشاء الجمعية ضمن مساعينا لتطوير وترقية السياحة الداخلية، والتعريف بها خاصة للمواطنين، والكشف عن المخزون المادي والسياحي والعمراني وما يرتبط به من عادات وتقاليد وموروث بطبوعه الموسيقية والتاريخية، لذلك جاءت فكرة المسارات السياحية كأولوية للإشهار للمناطق السياحية غير المعروفة بالولاية، وببعض مناطق غرب البلاد والمناطق الصحراوية. وقد توجهنا، أولا، نحو المناطق النائية وبعض المناطق الغابية لاكتشاف مسارات جديدة ونفض الغبار عنها".

وأضاف رئيس الجمعية: كانت لنا اتصالات مع سياح أجانب ومواطنين من عدة ولايات، يطالبون بوضع تحت تصرفهم، مناطق جديدة وسياحية. وقد قمنا بإنجاز خبرة ميدانية للوصول إلى مسارات سياحية تتوافق ومتطلبات كل سائح، مع السعي لفك العزلة عن بعض المناطق السياحية المنسية، وإدماج شباب هذه المناطق، وفتح نافذة للتشغيل المحلي؛ بتكوين مرافقين سياحيين من المناطق المستهدفة للتعريف بها، إلى جانب إدماج العائلات في البرنامج؛ من خلال عرض موروثها وصناعاتها التقليدية، والأكلات التي تقدم من طرف العائلات وتلقى إقبالا من طرف السياح". وأكد المتحدث: "كانت لنا تجربة خاصة مع خبز المطلوع الذي تتميز به عدة مناطق بغرب البلاد، والذي يُعد من الموروث الثقافي، الذي مكّن عدة عائلات من تحويله إلى مصدر دخل؛ حيث يلقى طلبا من السياح والمواطنين الذين يرافقوننا في الخرجات عبر المسارات السياحية المعتمدة من طرف الجمعية وهي أمثلة يمكن أن تتوسع لصناعات أخرى، تعود بالفائدة على العائلات، وتروج للسياحة الداخلية".

وكشف رئيس الجمعية أن الجمعية توصلت إلى وضع 30 مسارا سياحيا جديدا تضم 25 مسارا سياحيا بولاية وهران لوحدها، وهي مسارات مدروسة، وتتوافق وطلبات كل شخص، إلى جانب 5 مسارات بولايات مجاورة.  وقُدم المشروع أمام وزارة السياحة. كما يدخل البرنامج ضمن التحضيرات الجارية لاستقبال ولاية وهران، فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، التي تواصلنا معها، وقدّمنا مشروع المسارات"، مضيفا أن المسارات السياحية تبقى أهم مشروع للترويج وترقية السياحية والتعريف بالمعالم، في ظل وجود طلب على اكتشاف مواقع جديدة، والبحث عن التراث غير المعروف، وتذوق أكلات مناطق متفرقة من البلاد، خاصة بما تزخر به الجزائر من تنوع ثقافي وتاريخي وسياحي.

وأكد رئيس الجمعية أن المبادرة والبرنامج يهدفان أيضا، إلى التحسيس والتوعية بأهمية الحفاظ على المعالم السياحية والمسارات؛ من خلال توزيع المطويات، وتوعية المواطنين خلال الرحلة. كما تقوم الجمعية ضمن نشاطاتها، بتنظيم حملات تنظيف داخل المعالم السياحية والتاريخية بمشاركة السياح أنفسهم؛ ما يجعلهم على وعي بضرورة الحفاظ على المواقع السياحية، التي تبقى، هي الأخرى، بحاجة إلى ضبطها، ووضعها تحت وصاية المصالح المختصة؛ لترقيتها، وتطويرها بمساهمة جميع المتدخلين والفاعلين، مع إشراك مباشر للجمعيات والمواطنين.