”المساء” ترافق الدرك في عملية مراقبة وتحسيس بالمنتزهات والشواطئ

برنامج أمني مدقق لضمان أمن المصطافين ومحاربة الجريمة

برنامج أمني مدقق لضمان أمن المصطافين ومحاربة الجريمة
  • القراءات: 1587
 رضوان. ق رضوان. ق

سطرت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران برنامجا خاصا لتأمين المصطافين خلال موسم الصيف الجاري، وهو البرنامج الذي تصاحبه حملة كبيرة للتوعية والتحسيس بمخاطر حوادث المرور وكذا مختلف الآفات الاجتماعية، حيث خصصت إمكانيات بشرية كبيرة لضمان أمن المصطافين مدعمة بوحدات من ولايات مجاورة.

نظمت المجموعة الولاية للدرك الوطني بولاية وهران خرجة ميدانية لصالح وسائل الإعلام والتي خصصت لاستهداف مناطق الترفيه والغابات والشواطئ في إطار موسم الاصطياف، حيث كشفت المكلفة بالإعلام والعلاقات العامة على مستوى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران، بأن المجموعة وضمن مخطط التأمين الخاص بموسم الاصطياف سخرت جميع الوسائل المادية والبشرية والتقنية لتوفير الأمن والاستقرار للمواطنين وتأمين الشواطئ الواقعة عبر الاختصاص.

وأوضحت المكلفة بالإعلام، بأنه ولإنجاح موسم الاصطياف اتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية والتي تركزت على التواجد الميداني لأفراد المجموعة عبر كامل إقليم الاختصاص وعلى مدار 24 ساعة والقيام بدوريات منتظمة، من أجل الحفاظ على الأمن العمومي والسكينة لسكان ولاية وهران، مع تسطير برنامج مداهمات مكثف بمشاركة كافة التشكيلات الثابتة والمتحركة مدعمة بفصائل الأمن والتدخل والفرق السينوتقنية لتأمين ومراقبة أماكن الاستجمام، إلى جانب دوريات مستمرة للشواطئ غير المحروسة.

ولتفادي حوادث المرور وتوفير سيولة مرورية سلسة للمصطافين، خاصة بطرقات”الكورنيش” الوهراني ودائرة عين الترك، سطر برنامج لتنظيم وتسهيل حركة المرور الخاصة بالطرقات التي تشهد حركة مرور جد عالية، من خلال إقامة الحواجز وخاصة بمفترق الطرقات والطرقات المتداخلة وذلك إلى جانب تكثيف الحملات التحسيسية لمستعملي الطريق وتقديم نصائح وإرشادات للسواق للتقليل من حوادث المرور مع التكثيف من نقاط المراقبة والتفتيش لمحاربة الجريمة بشتى أنواعها.

كما أكدت المتحدثة، بأن البرنامج الخاص بموسم الصيف يشمل تنظيم  حملات تحسيسية للأطفال والمراهقين من طرف فرقة حماية الأحداث  لمحاربة مختلف الآفات الاجتماعية.

تعزيزات أمنية لاستقبال المصطافين بغابة ”مسيلة”

وقد رافقت ”المساء” عناصر فرقة الدرك بوهران مدعمة بالفرق المختصة في مجال التدخل والحماية، إلى جانب فرق الكلاب المدربة وفرقة الأحداث وفرقة الأمن العمومي، حيث كانت الانطلاقة مباشرة من مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بوهران وكانت الوجهة الأولى للعملية ”غابة مسيلة” الواقعة على بعد عشرا الكيلومترات من مدينة وهران والتي تعد أحد أهم المنتزهات الترفيهية.

وخلال الطريق نحو الغابة الواقعة بأعالي ولاية وهران بغابة ”المرجاجو” الكثيفة الأشجار، وضعت المجموعة الإقليمية للدرك عدة حواجز أمنية للمراقبة والمدعمة بفرق الدرجات النارية وذلك قصد تكثيف عمليات المراقبة والتحقق من الأشخاص والمركبات، خاصة وأن الطريق الذي سلكته عبر بلدية ”بوتليليس” يعد معبرا نحو شاطئ ”مداغ” و"لرأس الأبيض”.

وأكد ممثل الدرك، بأن الغرض من نقاط التفتيش والحواجز توفير الأمن للمصطافين وتوفير سيولة مرورية بالمنطقة الغابية المعروفة بضيق مسالكها وحماية الأشخاص.

وبغابة المسيلة كان في انتظارنا أفراد فرقة التدخل والحماية وفرقة الكلاب المدربة والتي شرعت في عمليات مراقبة وتدقيق عبر المنطقة التي تعد أحد أهم المناطق الخاصة بالنزهة بولاية وهران، حيث استعان أفراد الدرك بفرقة الكلاب المدربة وذلك للمساعدة في عمليات البحث والتفتيش، خاصة عمليات مراقبة المركبات المشبوهة والمركبات المركونة بأنحاء الغابة.

وقد عبر عدد من المواطنين القادمين من عدة ولايات والذين يفضلون الغابة عن ارتياحهم للإجراءات الأمنية المتخذة من طرف الدرك والتي سمحت لهم بالمجيء للغابة وقضاء ساعات في التنزه، حيث أكد بعض المواطنين بأنهم يفضلون البقاء لساعات متأخرة بفضل توفر الأمن في وقت استغلت فيه فرقة الأحداث فرصة العملية للتوعية والتحسيس وسط العائلات والأطفال حول مخاطر الاستعمال السيئ للانترنيت.

نقاط تفتيش ومراقبة على طول ”الكورنيش”

وجهتنا الثانية، كانت طريق الكورنيش الوهراني الذي تعبره يوميا ألاف المركبات القاصدة لشواطئ دائرة عين الترك وخاصة شواطئ بلديتي ”بوسفر” و"لعنصر” التي تضم شاطئ الأندلسيات.

وخلال العملية، قام أعوان الدرك بتوزيع مطويات تحسيسية حول أخطار حوادث المرور والسياقة المتهورة وعدم ارتداء الخوذة بالنسبة لسائقي المركبات وهي الحملة التي ستتواصل لغاية 31 أوت المقبل تحت شعار "حترامك لقواعد السير، محافظة على حياتك وحياة غيرك”. وتحتوي المطويات التي وزعت على السائقين على تعليمات تحث على خطورة حوادث المركبات و وسائل نقل البضائع.

وأكد المتحدث، بأن العملية تتم بشكل دوري وأن التدخل يجري من خلال فرق الدرجات النارية التي تعمل بصفة منتظمة لتوفير السيولة المرورية وضمان احترام قواعد المرور ومنع ظاهرة التجاوز الخطير وعدم احترام القواعد.

في وقت كشف فيه قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران، عن دعم فرق التدخل وفرق الدرجات النارية بعناصر من ولايات مجاورة لتوفير كامل الإمكانيات البشرية لمجابهة الإقبال الكبير على الشواطئ وتوفير  مسارات آمنة للمصطافين من قاصدي شواطئ وهران.

وأكد قائد المجموعة، بأن الهدف من إقامة الحواجز لا يستهدف عمليات التفتيش والتحقي بل يوفر سيولة مرورية وأمن للسواق، موضحا بأن عمليات التحقق من السيارات تطال أكثر السيارات المشبوهة، مع تسهيل مرور العائلات لقضاء ساعات للاستجمام بشواطئ الولاية.

تحكم في أمن الشواطئ، فرض للقانون ومحاربة التجاوزات

وبشاطئ ”بومو” ببلدية بوسفر، تقوم مصالح الدرك بتنظيم حاجز أمني لتوفير سيولة مرورية وأمن للسواق وبجواره مركز المراقبة الخاصة بالمنطقة والذي يضم عناصر للتدخل وفرق لمراقبة الشواطئ بلباسها الصيفي.

وأكدت المكلفة بالإعلام بالمجموعة الإقليمية للدرك، بأن أفراد الدرك الوطني بوهران عازمون على قمع وردع كل أنواع المخالفات والمظاهر السلبية المخالفة للقوانين والتي تعرف انتشارا واسعا كإرغام المصطافين على دفع مبالغ مالية لدخول الشواطئ، وإنشاء مواقف للسيارات بدون رخصة وردع مستعملي الآليات العائمة (الجيت سكي) التي يتسبب استعمالها العشوائي في حوادث خطيرة تهدد سلامة المصطافين. وقد كشف بيان للدرك، بأنه وتنفيذا لمخطط محاربة احتلال الشواطئ بولاية وهران، قامت مصالح الدرك الوطني ببلدية بوسفر الساحلية بحجز شمسيات وكراسي وطاولات كان شخصان يضعانها فوق الشاطئ للكراء بطريقة غير شرعية.

وحسب مصالح الدرك الوطني، فإن العملية أسفرت عن حجز 58كرسي و23طاولة و20 شمسية، كما تم توقيف شخصين حولا على التحقيق من طرف فرقة الدرك الوطني ،حيث أكد قائد المجموعة الإقليمية للدرك بوهران في تدخله بأن عمليات المراقبة بالنسبة لظاهرة احتلال الشواطئ مستمرة وخاصة محاربة ظاهرة وضع الكراسي والشمسيات بالشواطئ.

وأكد قائد المجموعة، بأنه تم تطبيق إجراء منع وضع الشمسيات بدون وجود مصطافين، حيث يمنع أي مستغل للشمسيات من وضع الطاولات قبل وجود طلب عليها وبعد مغادرة العائلات التي تقوم بتأجير الشمسيات للشاطئ يتم سحب الطاولات والكراسي وترك الشاطئ مفتوحا أمام المصطافين.

وأضاف قائد المجموعة، بأن العملية أعطت ثمارها من خلال تراجع شكوى المصطافين، موضحا بأن عمليات التدخل تتم أنيا في حالة وجود شكوى، حيث نظمت فرقة حماية الأحداث بالشاطئ عمليات تحسيس للعائلات والأطفال للتحسيس حول مختلف الظاهر الاجتماعية الخطيرة والتعريف بمهام الفرقة وتقديم معلومات حول مجال اختصاصها وتدخلاتهما ومجال حماية الطفولة وقد تفاعلت العائلات مع الحملة التحسيسة.

المخطط الأمني حقق نتائج في محاربة الجريمة

وكشف قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران، بأن الاجتماعات التحضيرية لموسم الصيف مع السلطات الولائية مكنت من تنفيذ توصيات تقدمت بها مصالح الفرقة لدى الوالي وخاصة الإنارة العمومية، حيث استجابت مصالح الولاية للتقارير المرفوعة، ما ساهم في توفير جو مريح للمصطافين وتسهيل مهام الدرك وذلك إلى جانب تنظيم الحظائر وفرق تعليمات الوالي، خاصة بالنسبة لتسعيرة 100 دج.

وأكد قائد المجموعة ،بأنه قد تم تعميم التعليمة في وقت لم يتم فيه تسجيل أية تجاوزات أو شكاوى للمصطافين، موضحا بأنه لا يوجد أي صاحب حظيرة يفرض تسعيرة تتجاوز 100 دج وأن عمليات المراقبة متواصلة بشكل يومي.

كما كشف قائد المجموعة، عن تنظيم حملات خاصة لتحرير الأرصفة من الباعة غير الشرعيين ومحتلي الأرصفة وهي العمليات التي ساهمت في استرجاع المساحات العمومية و تركها في متناول المصطافين وكشف قائد المجموعة عن اتخاذ تدابير قانونية ضد صاحب فندق قام بتسييج الشاطئ حيث تم هدم السياج ليقوم مرة أخرى بوضع لافتة كتب عليها ”شاطئ خاص” والتي تم نزعها مع تحرير مخالفتين و تحويل الملف للجهات المختصة .

وأكد المتحدث، بأن دخول الشواطئ لا يزال بالمجان ومن حق كل مواطن الاستجمام بالشاطئ الذي يريده، كما كشف قائد المجموعة على أن المخطط الأمني المدروس وعمليات المداهمة مكنت خلال شهر جوان المنصرم، من توقيف 78 شخصا محل بحث من طرف مصالح الأمن والعدالة، حيث يتواصل المخطط والذي مكن مؤخرا من تحقيق نتائج هامة في مجال محاربة الجريمة ،من خلال تفكيك شبكات تزوير للعملة الوطنية و الأجنبية وتوقيف شبكات سرقة للأملاك العمومية و شبكات اعتداءات وتم تقديم المتهمين أمام العدالة.