"المساء" تقضي يوما بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين

باستثناء الطوابير، لا تأخير ولا تأجيل للرحلات

 باستثناء الطوابير، لا تأخير ولا تأجيل للرحلات
  • 1246
استطلاع نوال / ح استطلاع نوال / ح
كانت أنظار المرتادين  على مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، أمس مشدودة إلى الشاشات المعلقة التي تعلن عن إقلاع وهبوط الطائرات، ولحسن الحظ فغالبية الرحلات وصلت في الوقت المحدد ما عدا أربع رحلات قادمة من فرانكفورت، القاهرة ومارسيليا، في حين شهدت الوكالة التجارية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، طوابير طويلة للمسافرين الراغبين في تغيير مواقيت الرحلات بعد صولهم متأخرين عن الموعد المحددة في التذاكر، في حين تهافت المسافرون على وكالة البنك الوطني الجزائري لصرف منحة السفر بعد حدوث عدة اضطرابات على مستوى عدد من الوكالات البنكية بالعاصمة بسبب نفاد الاستمارات.
وكانت الحركة عادية صباح أمس، بالمطار الدولي هواري بومدين رغم تسجيل حادثين أول أمس، يخص  الأول طائرة قادمة من مدينة ليل الفرنسية والتي خرجت عن مسارها، مما استلزم تغيير الطائرة، والثاني يخص عودة طائرة إلى المدرج مباشرة بعد إقلاعها وكانت تضمن الرحلة الرابطة بين غرداية والجزائر وذلك بعد انتشار دخان كثيف داخل الطائرة، غير أن ذلك لم يؤثر على المسافرين الذين كانت البسمة ظاهرة على محياهم سواء من كان ذاهبا في رحلة سياحية إلى إحدى الدول الأوربية، أو أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في المهجر الذين اختاروا أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية، وهي البسمة التي تعبّر عن فرحة الذهاب أو الوصول.
غير أن هذه الفرحة ليست لها علاقة بظروف الاستقبال والتوجيه لأن  صورة الطوابير تبدأ من المدخل الرئيسي للمطار، حيث يتطلب من المسافر انتظار ربع ساعة قبل الوصول إلى مدخل الحظيرة ليدخل في رحلة البحث عن مكان لركن السيارة لا يكون بعيدا عن المدخل الرئيسي لبهو المطار حتى لا يتوه المسافر عند استرجاع سيارته، ليجد طابورا ثانيا ينتظره عند المدخل بعد تشديد الإجراءات الأمنية، وفور المرور على أعوان شرطة المطار تشد الأنظار إلى الشاشات العملاقة التي تزين سقف بهو المطار معلنة عن وصول، تأخر وإقلاع بعض الرحلات، وهناك بيانات تعلن عن غلق التسجيلات، وهي الإعلانات التي تثقل كاهل المسافر المتأخر لتجده يهرول إلى الوكالة التجارية الوحيدة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تغطي أكثر من 80 بالمائة من الرحلات، ليضطر إلى الانتظار في طابور ثالث قد يدوم لساعات حتى يجد مكانا في الرحلات المقبلة.
ومن يقول إن السفر إلى الخارج معناه الاستفادة من منحة السفر بالعملة الصعبة والتي لا تزيد عن  300 أورو؟ إن ارتفاع عدد المسافرين إلى المدن الأوروبية لقضاء فترة الراحة الصيفية رفع من الطلب على المنحة مما خلف نقصا فادحا في عدد الاستمارات لدى البنوك. ولتدارك الوضعية بادرت إدارة البنك الوطني الجزائري إلى تدعيم وكالتها بالمطار بهذه الاستمارات مما جعل الإقبال عليها كبيرا.
ولحسن حظ المسافرين أمس، عبر الخطوط الجوية الجزائرية فقد كانت غالبية الرحلات في وقتها ما عدا أربع رحلات أعلن تأخرها ورحلة واحدة أجلت لوقت غير محدد لأسباب تقنية، وهي الوضعية التي أعرب لنا عنها عدد من المسافرين أن "حظهم جيد" على أن يبقي كذلك عند موعد العودة، لكن الانشغال الوحيد المرفوع من طرف الجميع هو ارتفاع سعر التذاكر الذي لم يشهد انخفاضا مثلما كان متوقعا بعد إعلان وزير النقل، خفض الأسعار بنسبة 50 بالمائة.
وعود في مهب الريح
وبشهادة كل من تقربنا منهم سواء من أفراد الجالية الوطنية المقيمة في المهجر، أو المسافرين الجزائريين فإن الأسعار لم تختلف كثيرا عن باقي فترات السنة، رغم أن موسم الاصطياف مصنف ضمن فترة الذروة التي تشهد فيها كل شركات الطيران ارتفاعا كبيرا على طلبات السفر، بعد أن حدد سعر التذكرة من مدينة ليون الفرنسية إلى الجزائر مثلا بـ345 اورو، ومن الجزائر إلى مدينة ليل بـ  46 ألف دج، ليتساءل من تقربنا منهم عن سبب عدم الإيفاء بالوعود التي يتم الإعلان عنها في كل مرة مع قدوم موسم الاصطياف الذي تنشط فيه الملاحة الجوية. 
وقد حاولنا أمس، الاتصال بمسؤولي خلية الإعلام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية للاستعلام عن طريقة احتساب التخفيضات المعلن عنها سابقا من طرف وزير النقل، والرئيس المدير العام للشركة، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل بعد رفض المكلفة بالإعلام الرد علينا. 
ويذكر أن الخطوط الجوية الجزائرية برمجت تحسبا لموسم الاصطياف 86 رحلة، 26 رحلة من الجزائر إلى فرنسا و60 رحلة من فرنسا إلى الجزائر.