تطلعات المواطنين ببلدية حسين داي بخصوص المحليات القادمة

السكن والمرافق الترفيهية مطالب معلقة منذ سنوات

السكن والمرافق الترفيهية مطالب معلقة منذ سنوات
  • القراءات: 1162
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

ينتظر سكان بلدية حسين داي، على غرار قاطني بلديات العاصمة، أن يلتفت المنتخبون المحليون الذين استهوتهم  الانتخابات المحلية المقررة في الـ27 نوفمبر القادم، لانشغالاتهم المؤجلة، التي لم يتكفل بها المجلس الحالي، وكانت ضمن الوعود التي قطعت خلال الحملات الانتخابية السابقة.

لم يتردد العديد من سكان بلدية حسين داي، الذين تحدثت إليهم "المساء"، في انتقاد جميع المجالس المنتخبة التي تولت تسيير شؤون بلديتهم، نتيجة للنقائص والانشغالات التي لم تجسد على أرض الواقع، حيث يأتي في مقدمتها مشاريع السكن بمختلف صيغها، التي لم تنل منها البلدية حظها، رغم الطلبات العديدة للسكان، كما أن مشكل اهتراء البنايات وقدمها لا يزال قائما، بالإضافة إلى انشغالات أخرى رفعها سكان البلدية ينتظرن تجسيدها من قبل المجالس المنتخبة، تزامنا مع الانتخابات المحلية المقررة شهر نوفمبر المقبل.

السكن هاجس سكان بلدية حسين داي

في رده على انشغالات المواطنين، أكد رئيس بلدية حسين داي، عيدة يوسف لـ"المساء"، أنه لم يتم توزيع حصة 100 مسكن اجتماعي، بسبب العدد الهائل من الطلبات الذي فاق 3 آلاف ملف، وهو رقم كبير مقارنة مع الحصة السكنية التي استفادت منها البلدية. وباعتبار أن السكن هاجس قاطني بلدية حسين داي، يقول بن عيدة: "إن البلدية فتحت أبوابها لاستقبال المواطنين كل يوم اثنين، إذ كان يزيد عددهم عن 100 مواطن في اليوم الواحد، لطرح انشغالاتهم حول السكن، والذي اعتبره هاجسا يؤرق كل سكان البلدية، وأوضح في هذا السياق بقوله: "كنا نسعى كمجلس بلدي إلى رفع انشغالات مواطنينا للجهات المعنية، حتى يتم التكفل بها في إطار قانوني ومنظم".

بخصوص صيغة السكن الترقوي المدعم "آل بي يا"، أوضح السيد عيدة، أن مصالحه أحصت أزيد من 6226 استمارة، تضم قوائم المسجلين وأفراد العائلتهم، قائلا: إن هذا الأمر جعلنا أمام حتمية الإبقاء على استمارة فرد واحد من العائلة، ونترقب خلال شهر مارس المقبل، معرفة حصتنا من هذه الصيغة، حتى نشرع في طلب الملفات والشروع في عملية الدراسة". وعن عملية ترميم كافة البنايات الواقعة بشارع طرابلس في حسين داي، رصدت البلدية أزيد من 200 مليار سنتيم، لإتمام العملية، رغم الصعوبات التي واجهت السلطات المحلية، بسبب عودة جائحة "كورونا" التي تمخض عنها تشديد إجراءات الوقاية والحماية بمختلف الورشات، وصعوبة تنقل العمال، لاسيما القاطنين بالولايات المجاورة.

أكد بعض المواطنين أن بلدية حسين داي تعيش أزمة سكن حادة منذ سنوات طويلة، حيث لم يفرج بعد عن قائمة 100 سكن اجتماعي التي تنتظرها الكثير من العائلات، التي لم تستفد من أية صيغة سكنية، على غرار تلك التي تقطن بعمارات قديمة واقعة بالنسيج العمراني الهش، والتي تعود فترة تشييدها إلى العهد الاستعماري. ومن بين العائلات التي تعيش في خطر البنايات القديمة، نذكر ـ على سبيل المثال ـ سكان شارع طرابلس، حيث أشار هؤلاء إلى أنهم ينتظرون الفرج منذ مدة، حيث ذكر بعض محدثينا، أن عادة ما تقوم المجالس المنتخبة باستغلال هذا الموضوع كورقة انتخابية، خاصة للراغبين في الترشح مرة أخرى للانتخابات المحلية.

غياب المرافق الترفيهية مطلب آخر

تحدث سكان حسين داي أيضا، عن انعدام المرافق الترفيهية والمساحات الخضراء البلدية، بالنظر إلى افتقار هذه الجماعة المحلية لفضاءات الترفيهية التي يقضون فيها أوقات فراغهم، خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال، الذين أكدوا أن بلديتهم تنقصها الملاعب الجوارية والحدائق ومساحات اللعب، رغم أنها بلدية ومقر دائرة.

كما ناشد هؤلاء المجالس القادمة، السلطات المحلية بضرورة توفير أماكن للراحة والترفيه، لا تزال غائبة منذ سنوات، حيث ذكر البعض، أنهم أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في إيجاد مكان للراحة والترفيه عبر كافة تراب البلدية، ويلجأ شباب حسين داي إلى المساحة الشاسعة الواقعة بين المحطة البرية لحسين داي، والطريق السريع، لممارسة الرياضة وقضاء وقت الفراغ. كما يطرح نفس المشكل، بالنسبة للمسنين والمتقاعدين الذين لم يحظوا هم أيضا باهتمام المسؤولين المحليين، إذ أصبحت المقاهي الوجهة المفضلة لأغلبيتهم. وأشارت بعض العائلات القاطنة بنفس البلدية، إلى أنها تجد صعوبة كبيرة في اختيار الوجهة التي تقصدها للترفيه عن أبنائها، في الوقت الذي تبقى المساحات المسترجعة من عملية تهديم البنايات القديمة التي شيدت بها في الحقبة الاستعمارية فارغة، وحولت إلى أماكن لرمي النفايات، أو حظائر عشوائية لركن السيارات، في انتظار اتخاذ القرار بشأنها من قبل السلطات المعنية.