الصومعة أفقر بلدية بولاية البليدة

السكن والشغل أهم انشغالات السكان

السكن والشغل أهم انشغالات السكان
  • القراءات: 4286
 أ. عاصم أ. عاصم

تعتبر الصومعة أفقر بلدية بلولاية  البليدة ، نظرا لقلة مداخيلها وكذا عدم وجود مناطق صناعية بها، ورغم ذلك، فهي تتطلع إلى الأفضل من خلال خلق مشاريع اقتصادية هنا وهناك، وتحاول تجاوز الانسداد الذي وقع بين رئيس البلدية السابق وأعضاء المجلس الشعبي البلدي،  مما جعل بلدية الصومعة ذات الكثافة السكانية المقدرة بـ45 ألف نسمة تعرف ركودا كبيرا في كل القطاعات، إلى حين تدخل والي البليدة وفك الخلاف الحاصل، وقام بتعيين رئيس البلدية الحالي، السيد فروق محمد، مع إعادة تعيين مجلس بلدي جديد في نفس العهدة الحالية.

من أهم الإنشغالات المطروحة بقوة من طرف السكان؛ توفير السكن والشغل وبعض المرافق العمومية في صورة مركز بريدي وملحق بلدي بمركز فروخة، بالإضافة إلى غياب مرافق رياضية وشبانية، على غرار ملاعب جوارية وقاعات رياضة.

محلات الرئيس والمحطة البرية ضمن النقاط السوداء

استفادت بلدية الصومعة من حوالي 131 محلا في إطار محلات الرئيس، موزعة على ثلاث مناطق، لكن المشكل هو أن الشباب الذين وزعت عليهم لم يزاولوا نشاطاتهم بعد، وهو ما ساهم في ركود النشاط التجاري بالبلدية، الأمر الذي اضطر مصالح البلدية إلى منح المستفيدين إعذارات للالتحاق بمحلاتهم، وفي حال تأخرهم سيتم إلغاء قائمة المستفيدين وتعويضها بقائمة أخرى، كما أن عدم وجود محطة برية قارة زاد من معاناة السكان، فالمحطة الحالية مؤقتة، ولم يتم تهيئتها لأن المحطة البرية الرسمية موجودة بالقرب من مشروع الطريق الإجتنابي الذي سينطلق قريبا، لهذا يتم استعمال المحطة الحالية كموقف مؤقت إلى حين تجسيد مشروع الطريق الإجتنابي الذي سيخفف الضغط عن الطريق الوطني رقم 29، الذي يشهد اختناقا مروريا بشكل يومي.

مصالح بلدية الصومعة ترد

في رده على انشغالات السكان، أكد نائب رئيس بلدية الصومعة السيد رشيد جيلالي لـ«المساء»، أن عدم وجود العقار عطل الكثير من المشاريع التنموية، مشيرا إلى أن مصالحه تسعى مع مديرية الفلاحة بالبليدة إلى استرجاع الأراضي الفلاحية غير المستغلة من أجل إنجاز بعض المشاريع الهامة عليها، والتي يطالب بها السكان، على غرار ثانوية ومرافق رياضية، وأضاف أن قلة المداخيل جعل البلدية تتذيل ترتيب البلديات بالبليدة، بسبب عدم وجود مناطق صناعية، حيث تنحصر مداخيلها على إيجار السكنات والضرائب ودعم الدولة، أما في مجال الشغل فهناك مؤسسة لصناعة آلات العدة بمركز حلوية وأخرى لصناعة الآلات الكهرومنزلية بفروخة، وهما يمتصان نوعا ما نسبة من البطالة، على حد قوله، حيث توظف هذه الأخيرة حوالي 45 شابا من ذوي الاختصاصات، بالإضافة إلى محلات الرئيس التي وزعت على مستحقيها، لكن لسوء الحظ لم يلتحق بها سوى 10 بالمائة فقط. أما فيما يخص قطاع السكن، فقد تم توزيع مؤخرا حوالي 400 سكن عمومي إيجاري، حيث تم توزيع هذه السكنات بكل شفافية وعلى مستحقيها، الأمر الذي ارتاح له السكان، حسب المتحدث.  

الإنجازات المحققة في العهدة الحالية

أوضح السيد جيلالي أنه رغم قلة المداخيل، إلا أنه بمعية رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي، يتطلعون إلى غد أفضل، من خلال تجسيد مشاريع تنموية في جميع القطاعات. ففي 

قطاع التربية استفادت بلدية الصومعة من مجمع مدرسي يضم 12 قسما وهو حاليا في طور الدراسة، وسينجز قريبا بالقرب من السكنات الموزعة مؤخرا، بالإضافة إلى مجمع مدرسي بمركز بهلي سينجز قريبا هو الآخر، مضيفا أن حي «الدوار الجديد» بمركز حلوية يعاني من عدم وجود مجمع مدرسي و«سنسعى كمنتخبين لتسجيل مشروع في هذا الشأن، ويمكن القول بأن بلدية الصومعة حققت الاكتفاء فيما يخص المؤسسات التربوية»،  على حد قوله.

وفي قطاع الري، يوضح المتحدث أن مصالح البلدية تعمل بالتنسيق مع «الجزائرية للمياه» من أجل تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بمركز حلوية، بسبب اهترائها نظرا لقدمها، موضحا في نفس السياق أن

البلدية تعاني من ضعف التزود بمياه الشرب، على اعتبار أنها تملك منبعا وحيدا وهو «وادي بوشملة»، وتسعى حاليا إلى حفر آبار وكذا إنجاز خزانين للمياه بمركز بهلي لتحقيق الاكتفاء في هذه المادة الحيوية، في انتظار تجسيد المشروع الهام وهو ربط ولاية البليدة بمياه سد «تاقصبت» بمنطقة بودواو، وبالنسبة لشبكة التطهير، فالبلدية لها غلاف مالي مفتوح من أجل إصلاح وتجديد شبكة المياه الملوثة.

كما يضيف محدثنا أن البلدية تسجل نقصا ملحوظا في المرافق الرياضية، فالملعب البلدي الوحيد غير مهيأ وحتى المركز الثقافي أصبح لا يؤدي دوره بسبب قلة الإعلام ـ حسبه ـ موضحا أن البلدية فيها طاقة شبانية هائلة يجب أن تستثمر، بالإضافة إلى فريقين لكرة القدم (الإتحاد الرياضي لكرة القدم لبلدية

الصومعة) و(الإتحاد الرياضي لكرة القدم لمركز حلوية) وهذان الفريقان ينشطان بإمكانيات ضعيفة، حتى مساهمة البلدية لا تغطي الكثير. أما في قطاع التهيئة الحضرية فقد تم تعبيد حوالي 5 كلم من مركز فروخة وكذا تزفيت منطقة الغرابة ومركز بهلي وتزفيت الطريق الرابط بين مركز الشريفية والطريق الوطني رقم 29 الذي فك الخناق عن الكثير من الطرق. أما مركز حلوية فمشروع تزفيت طرقها تأجل بسبب أشغال تجديد قنوات المياه الصالحة للشرب.

نائب رئيس البلدية كشف عن تدشين المؤسسة الصحية الجوارية مؤخرا، وهي حيز الخدمة، لكن النقطة السوداء ـ حسبه ـ هي عدم ضمان المداومة الليلية وكذا مداومة نهاية الأسبوع. وقد تم الاتفاق مع مديرية الصحة على دعم المؤسسة بطاقم طبي في الأيام المقبلة، مضيفا أنه تم رصد غلاف مالي قدره مليار و300 مليون سنتيم من أجل إعادة تهيئة المستوصف القديم وتحويله إلى عيادة للتوليد بطاقة 10 أسرة، وسينطلق المشروع قريبا، حسب المتحدث. وفيما يخص قطاع السكن، فقد تم توزيع في 29 جانفي الفارط حوالي 400 سكن عمومي إيجاري، حيث تم توزيع هذه السكنات بكل شفافية وعلى مستحقيها.