رئيس جمعية “ صرخة الركح”:

الجمعيات الثقافية محرك ضروري

الجمعيات الثقافية محرك ضروري
  • القراءات: 1084
دليلة مالك دليلة مالك

أكد المخرج المسرحي ورئيس جمعية "صرخة الركح" لولاية تمنراست، أن الجمعيات الثقافية محرك ضروري جدا للوعي الثقافي في المجتمع المدني، وبالنسبة لجمعيته، فإنه يراها مفتاحا للحركة الثقافية خاصة في المسرح، مستعرضا أمثلة عن عدة مشاركات أولى لولاية تمنراست لمسرحيات من إنتاج الجمعية، في العديد من المحافل الدولية والعربية والوطنية، كلها مشاركات حققت نجاحات وتتويجات شرفت بها الولاية والجزائر، وكل هذه المشاركات يشدد عزوز على أنها من دعم خاص، تتمثل في اشتراكات أعضاء الجمعية والنشاطات الربحية التي تقوم بها من حين لآخر بهدف إعداد ديكور المسرحية.

وفي الوقت نفسه، لما نلقي نظرة على الحركة الثقافية عبر مؤسستي مديرية الثقافة ودار الثقافة، فهي بعيدة كل البعد عما يجري في الواقع، هاتان المؤسستان غير مطلعتين على الحركة الثقافية المحلية والوطنية، ويقتصر عملهما في الفولكلور والموسيقى دون أن ينقص من قيمتهما، ولا تعيران اهتماما لباقي الفنون، لكن الفكرة هي تغيير طريقة تقديم الفولكلور بأسلوب إبداعي وليس بطريقة تقليدية معروفة، وهو أمر يستدعي التساؤل؛ هل الجمعية الثقافية تساهم في الحركة الثقافية أم لا؟ ويجيب جازما بأنها تجيب بنسبة كبيرة بدليل الإنجازات التي قامت بها الجمعية، والأكثر من ذلك الوعي الثقافي في المجتمع المدني بولاية تمنراست، والتعريف بها على الصعيد الخارجي.

وأشار المتحدث إلى أن الحركة المسرحية في الولاية بحاجة إلى مسرح جهوي، كإدارة وهيكل يمكن من خلاله إنجاز أعمال وتقديم الكثير من الأشياء بطريقة أكاديمية، مضيفا أنه ليس هناك مؤسسة فنية في الجنوب، ما عدا المعهد الجهوي للموسيقى في الأغواط، لكن باقي الفنون غير موجودة، على الأقل المسرح الجهوي الذي بإمكانه أن يساعد بطريقة غير مباشرة على التكوين وتقديم العروض المحترفة، ويرفع الذوق العام للناس.

وأقرّ أنه منذ ثماني سنوات من تأسيس الجمعية، لم تستفد من أي دعم سواء من البلدية أو الولاية أو مديرية الثقافة أو لجنتي الثقافة والحفلات التابعتين للجماعات المحلية، رغم المشاركات التي مثلنا خلالها الولاية محليا ودوليا.