في سهرة كل النجوم بقلب باريس لاختيار أفضل مصفف شعر

الجزائري جيلاني يحافظ على المرتبة الأولى وينتزع إعجاب كل السيدات

الجزائري جيلاني يحافظ على المرتبة الأولى وينتزع إعجاب كل السيدات
  • القراءات: 2308
لطيفة داريب لطيفة داريب

 

تمكن مصفف الشعر العالمي جيلاني معاشي في سهرة عالمية بباريس، من فرض سيطرته على فرنسا وأوروبا في مجال الحلاقة وتصفيف الشعر. الجزائري حصد الإبداع والإعجاب دون منازع تقريبا، حيث أجمع الخبراء والحكام والحضور على أن ابن الجزائر ومدينة خنشلة هو الأروع والأكفأ، وأن خلافته على هرم أفضل حلاق ليست فيما يبدو غدا. جيلالي صرح على الساخن لجريدة "المساء" عقب تتويجه للمرة الثانية بأفضل تقدير في الحلاقة بأنه أسعد خلق الله، وأن هذا التتويج والشرف يهديه أولا لبلاده الجزائر ولكل سيدات الجزائر، وكذا كل الجميلات اللواتي صوتن له في كل بقاع العالم، وعلى الخصوص في فرنسا، واعدا بأنه سيعمل دوما على تقديم الأفضل وتنويع "تصفيفاته" ومساحيقه ومراهمه لإرضاء السيدات. السيد معاشي كشف في هذا التصريح الحصري لجريدة "المساء" عن بشرى لسيدات وجميلات الجزائر ، قائلا: "بشرى لكل من تحلم بشعر صحي وجذاب وببشرة براقة وجميلة. منتوجاتي ستتواجد في السوق الجزائرية ابتداء من هذا الأسبوع، كما هو مقرر، وهذا من خلال فضاء تجاري بشارع سعيد حمدين، حيث يمكن للسيدات اقتناء مجموعة من المنتوجات المصنوعة من الصبار والتي تضم غسول الشعر، قناع الشعر، سيروم، كريم مرطب ومصحح لعيوب الوجه وآخر يستعمل حول العينين.

 فضاء في خدمة جمال المرأة

كشف جيلاني معاشي لـ”المساء" عن فتحه فضاء يبيع فيه منتوجات طبيعية خاصة بالشعر والوجه من مادة الصبار، خدمة لزبوناته الجزائريات بعد أن عرفت مجموعته نجاحا كبيرا في باريس، حيث احتلت المرتبة الأولى في برنامج فرنسي يهتم بالإشهار لجديد المنتوجات.

أشار جيلاني الذي صّنف كأول مصفف شعر في فرنسا لسنتي 2015 و2016، إلى أن منتوجاته التي تحمل اسم "كاكتي"، موّجهة للمحترفين والعامة، كما أنها تباع بأسعار معقولة، حيث يباع الغسول بـ1200 دينار، في المقابل تحدث عن تفاصيل جديده الذي يضم غسولا لأنواع الشعر المختلفة (طبيعي، دهني، جاف وملوّن) بسعة 250 ملل، وكذا قناع للشعر مفيد جدا للجاف منه، أما السيروم فيقوم بتصليح الشعر التالف ويعيد له بريقه ويمكن استعماله يوميا بمعدل قطرتين إلى ثلاث قطرات. في حين يقوم الكريم بترطيب الوجه وتخليصه من العيوب، مثل البثور السوداء، إضافة إلى كريم ثان يوضع حول العيون.

 الصبار: لجمال الشعر والبشرة

أكد جيلاني عن قيمة الصبار أو التين الشوكي الذي اعتمد عليه في صنع منتوجاته الطبيعية، كما أشار إلى رفضه القاطع أن تباع مجموعته من المنتوجات الخاصة بجمال الشعر والوجه في المحلات التجارية الكبرى والبقالات، حفاظا على سمعته العالمية، مضيفا أنه لا يمكن وضع منتوجات طبيعية بالقرب من مواد مغشوشة، ليدعو إلى عدم شراء المنتوجات الخاصة بالشعر في هذه الفضاءات رغم ثمنها الزهيد لأنها مضرة.

ونوّه المتحدث مجددا بفعالية وأهمية الصبار أو التين الشوكي في معالجة الشعر والوجه، خاصة أنها منتوجات طبيعية، إضافة إلى أننا نعيش في عصر يرفض فيه الزبون استعمال المواد الكيميائية لخطورتها. 

نجاح مسبق وأسعار معقولة للمنتوجات

في المقابل، كشف جيلاني عن نجاح مجموعته في الجزائر حتى قبل فتحه للفضاء الخاص ببيعها، من خلال محلات للحلاقة بعنابة مثلا، حيث تلقى اتصالات من مصففات الشعر استعملن منتوجاته وأعجبن بها كثيرا، ليضيف أنه سيخصص جناحا في فضائه لبيع منتوجه للحلاقات بأسعار خاصة، كما نصح باستعمال منتوجاته خاصة ونحن على أهبة فصل الصيف، حيث يتعرض الشعر للتقصف أكثر بفعل مياه البحر، ليدعو الجميع إلى اختبار مدى فعاليتها لأن إرضاء الزبائن غايته الأكيدة.

الحلقة المقبلة: عطر وصبغات

ولن يتوقف جيلاني عند منتوجاته الخاصة بالعناية بالشعر والوجه، بل سيقوم بصنع عطر وصبغات يريدها خالية تماما من الأمونياك. وفي هذا السياق، يستعين بكيميائي يفكر في تحقيق هذه الوصفة. أما عن إمكانية صنعه للكيراتين (ملمس الشعر)، فقال صاحب أول فضاء لبيع منتوجات طبيعية من مادة الصبار بالجزائر، أنه لا يبتغي صنع الكيراتين لأنه من الصعب إيجاد مخبر ينتج هذه المادة الحساسة باعتبار أنه لا يجب أن تزيد نسبة الفورمول فيها عن 0.2 (مادة ثابتة تستعمل عادة في الجثث)، في حين يود محدثنا تحقيق كيراتين بنسبة صفر بالمائة من الفورمول. لينتقل إلى مادة البوتوكس التي تقوم بعلاج الشعر وتمليسه نوعا ما على عكس الكيراتين التي تجعل منه شعرا كالحرير، لكن يجب الحذر منها، مشيرا إلى أن هناك منتوجات عالمية إلا أنها مضرة بالشعر.

حملة إشهارية مرتقبة وديزاين أنيق للمنتوجات

سيقوم جيلاني بحملة إشهارية لصالح منتوجاته قريبا في الجزائر، بعد أن حققت النجاح في فرنسا، كما أرادها بـ"ديزاين" ملفت سواء من ناحية الشكل أو حتى اللون، وفي هذا المجال قال جيلاني بأن اختياره للون الأسود يعود إلى أنه لون يرمز للأناقة والجمال. 

الفايسبوك: جسر للتواصل مع الزبونات

في المقابل، لا يريد جيلاني فتح صالون الحلاقة في الجزائر بسبب فشل تجاربه السابقة، حيث لم يتمكن من الاستعانة بأناس أكفاء يمكن الوثوق فيهم، رغم أنه يمثل حلما كبيرا بالنسبة له، لكنه لا يرفض مساعدة أقرانه الجزائريين. كما أن بابه مفتوح لكل زبونة تريد أن تغير من "لوكها" (مظهرها الخارجي) بسعر لا يتجاوز مليوني سنتيم، حيث يمكنها بعد أربع ساعات بفضاء سعيد حمدين، الاستفادة من تغيير قد يكون جذريا، علاوة على النصائح التي تتلقاها من جيلاني. أما عن طريقة التواصل مع صاحب فكرة "قص الشعر في الليالي التي يكتمل فيها القمر حتى يزيد من طوله"، فستكون عبر الفايسبوك.

ليلة الحلاقة: حينما يخدم الحلاق زبونه بالمجان

في إطار آخر، نشط جيلاني حفل الحلاقة الذي ينظم في التاسع من جوان من كل عام، حيث يقوم الحلاقون بتصفيف شعر زبائنهم مجانا. وفي هذا السياق قام جيلاني بتصفيف شعر 32 امراة، إضافة إلى قص شعر بعضهن في صالونه للحلاقة بباريس وكذا في الشارع. كما أهدى لهن هدايا تتعلق بمنتوجاته. وبهذا دعا الحلاقات الجزائريات إلى تنظيم مثل هذه الفعالية التي تشكل همزة وصل بينهن وبين الزبونات من خلال تقديم خدماتهن لهن بالمجان. مؤكدا على حلمه في تنظيم مثل هذه الفعاليات في بلده.

العودة إلى البلد الأصل

يعد جيلاني معاشي، ابن مدينة خنشلة، من أشهر مصففي الشعر العالميين، كما احتل المرتبة الأولى لهذا التصنيف في فرنسا لمدة سنتين متتاليتين، وها هو اليوم يعود إلى بلده لبيع منتوجاته الطبيعية الخاصة بالعناية بالشعر والبشرة، بعد أن كان مقررا أن يفتح أكاديمية لتعليم أبجديات هذه المهنة الفن، لكن لم يقدر لهذا المشروع الميلاد. ومع ذلك لم ييأس جيلاني وهو الذي عرف بقصه للشعر في الليالي التي يكتمل فيها القمر حتى يزيد من طوله، وكذا تغييره لـ«لوك" الزبائن بشكل ملفت للانتباه، آخذا بعين الاعتبار شخصية كل زبون، حيث أراد  لزبائنه الجزائريين منتوجات طبيعية وغير مكلفة لتزيد من جمالهم وتصّلح كل ما هو تالف في الشعر والبشرة. لأنه يدرك تماما حبهم لكل ما هو مجد ونافع، مثلهم مثل أي زبون في العالم. أما عن عنوان نقطة بيع منتوجات جيلاني معاشي فهو: تعاونية الفتح، كابيتال بوتي، سعيد حمدين، بالقرب من جامعة الحقوق.