"المساء" ترصد أجواء افتتاح المعابر البرية الجزائرية- التونسية

ارتياح لدى السكان.. وإستنفار مـديريـات السياحة

ارتياح لدى السكان.. وإستنفار مـديريـات السياحة
  • القراءات: 812
ق٠ م/ المراسلون ق٠ م/ المراسلون

تميزت أجواء فتح المعابر الحدودية التسعة بالجزائر نحو دولة تونس، بارتياح كبير من طرف سكان المناطق الحدودية المتاخمة لها، وذلك بالنظر للأثر الإيجابي للقرار المتخذ من طرف رئيس الجمهورية، على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بعد أزيد من سنتين من الغلق الذي فرضه انتشار وباء كورونا، وإن كانت سلطات البلدين اتخذت كل الأسباب لتمكين رعايا البلدين من العبور بكل أريحية، إلا أن الإقبال يوم الجمعة الماضي، تاريخ إعادة فتح الحدود لم يكن بالكثافة المنتظرة، وذلك بالنظر للإجراءات الاحترازية الصحية المفروضة، والتي اشترط في شأنها تقديم الجوار الصحي، وهي الوثيقة التي يبدو أن الكثيرين لم يعيروها الاهتمام اللازم. بالموازاة لذلك شرعت مديريات السياحة، إلى جانب مختلف الأسلاك الأمنية في ولايات تبسة وسوق أهراس والطارف، في توزيع المطويات للتعريف بالهياكل السياحية واتخاذ مختلف التدابير لاستقبال الوافدين سواء من الأجانب أو السياح المحليين، وفي هذا الشأن نقلت المساء عبر مراسليها أجواء هذه العملية التي حظيت بإشراف رسمي من البلدين.

* ق. م

 


 

مديرة السياحة لولاية تبسة لـ"المساء"جاهزية تامة لاستقبال السياح الأجانب

قامت السلطات المحلية لولاية تبسة، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المتعلق بفتح الحدود البرية مع دولة تونس بعد أكثر من سنتين من الغلق، بإعادة تهيئة مراكز العبور الحدودية الأربعة المتمثلة في مراكز بوشبكة ورأس العيون والمريج وكذا مركز بتيتة، بعد أن اقتصر نشاطها لقرابة سنتين على عبور شاحنات السلع فقط بسبب انتشار وباء كوفيد 19”، وهو القرار الذي بعث الأمل لدى سكان المناطق الحدودية للبلدين الذين تعد السياحة مصدر رزقهم الوحيد.

التقت في هذا الإطار "المساء" بمديرة السياحة والصناعة التقليدية لولاية تبسة، السيدة أمينة بلغيث، التي أكدت تثمين قطاعها لقرار رئيس الجمهورية، المتعلق بفتح الحدود البرية مع  تونس بعد سنتين من الغلق فرضتها جائحة كورونا، موضحة بأنه قرار يخدم الجهتين اجتماعيا واقتصاديا.

توفير 15 فندقا و63 وكالة سياحية لمرافقة السياح

كشفت ذات المتحدثة، بأن قطاع السياحة بالولاية في جاهزية تامة لاستقبال الوافدين الأجانب، مشيرة إلى تسخير 15 مؤسسة فندقية بطاقة استيعاب تقارب الألف سرير، والتي قامت المصالح المختصة بمراقبتها والاطلاع على مدى جاهزيتها من حيث النظافة وتوفير احتياجات السائح كالماء وكل ما يحتاجه في الغرف، كما شملت العملية مرافقة كافة الوكالات السياحية المتواجدة عبر تراب ولاية تبسة وعددها 63 وكالة سياحية مما يبين ـ حسبها ـ استعداد القطاع لاستقبال الوفود القادمة من الشقيقة تونس، وفي أحسن الظروف مع توجيههم حسب رغباتهم لمختلف الولايات السياحية، بغية إنجاح موسم الاصطياف الجزائري تؤكد المسؤولة.

ترويج للسياحة الداخلية

وأضافت مديرة السياحة والصناعة التقليدية في تصريحها لـ"المساء"، بأنه سيتم وضع "الكيور كود" المتعلق بالمنصة الإلكترونية الذي أطلقه الوزير الأول، برفقة وزير السياحة خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط والذي يضم المسارات السياحية للجزائر، وذلك على مستوى المراكز الحدودية الأربعة بالولاية ومطار تبسة، بغرض مساعدة الوافدين على التنقل بين مختلف ولايات الوطن بأريحية، "بعد أن يقوم الوافد أو السائح بنسخ "الكيور كود" في هاتفه عندها سيتمكن من تنزيل المسارات السياحية لجميع الولايات في وطننا بالشرح والتفصيل عندها سيتمكن من التنقل إلى وجهته دون عناء"، بالإضافة تضيف ذات المتحدثة إلى عرض تطبيق "قيد تبسة" الذي أطلقته مديرية السياحة والصناعة التقليدية، بثلاث لغات وهو عبارة عن تطبيق إلكتروني للتعريف بالمواقع والمعالم الأثرية السياحية على مستوى إقليم ولاية تبسة، والذي يضم أسماء جميع الفنادق المتواجدة عبر تراب ولاية تبسة، وأرقام هواتفها وكيفية الوصول إليها وكذا أرقام الوكالات السياحية والمناطق الأثرية المتواجدة بالولاية وذلك بهدف الترويج للولاية سياحيا.      

التنسيق لعرض المنتجات الحرفية والأكلات التقليدية

وأكدت السيدة أمينة بلغيث، بأنها تقوم حاليا بالتنسيق مع رؤساء البلديات الحدودية لخلق فضاءات بيع للمنتجات التقليدية الخفيفة التي يستطيع الوافد اقتناءها مثل الأكلات التقليدية الخفيفة التي تميز المنطقة، وتكون في نفس الوقت، معروضة في شروط صحية كالنظافة وعدم التأثر بفعل الحرارة على غرار "الرفيس"، "البراج"، "الملتوخة"، "الكسرة" بأنواعها...، وكذا منتجات خفيفة صنعها الحرفيون بأياديهم كحامل المفاتيح يضم باب كركلا على سبيل المثال، أواني فخارية تميز المنطقة وغيرها وسيكون ذلك في أقرب الآجال.    

جدير بالذكر أن قرار إعادة فتح الحدود البرية لقي استحسانا وترحيبا واسعا من طرف المئات من المواطنين خصوصا منهم المرضى بولاية تبسة، وحتى الولايات الشرقية من الذين كانوا يتجهون يوميا إلى العيادات التونسية قبل الجائحة الصحية وغلق الحدود، فيما أكد العديد من المواطنين أن فتح الحدود جاء في وقته تزامنا ومناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث سيتمكنون من زيارة أقاربهم في العديد من المناطق التونسية الذين لم يروهم منذ سنوات.

* نجية بلغيث

 


 

تزامنا وفتح الحدود.. مديرية السياحة بالطارف تروج لهياكله

شرعت مديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية الطارف، في توزيع مطويات للوافدين من تونس ومن مختلف ولايات الوطن عبر المعبرين الحدوديين لعيون وأم الطبول. تتضمن التعريف بمختلف هياكل الاستقبال والشواطئ الـ8 المتواجدة ببلدية القالة و3 أخرى ببلدية بريحان، إضافة إلى 3 شواطئ تتواجد ببلدية الشط وشاطئين بكل من بلديتي السوارخ ومنطقة البطاح ببلدية بن مهيدي عبر 5 بلديات ساحلية. وقد جاءت هذه المبادرة تزامنا مع فتح الحدود الجزائرية- التونسية التي شملت المعبرين الحدوديين لعيون وأم الطبول بولاية الطارف، اللذان يشهدان حركية كبيرة للوافدين من الجانبين ليلا ونهارا، فيما تضمنت المطوية كذلك الأرقام الخضراء للدرك والأمن الوطنيين والحماية المدنية والجمارك ومحافظة الغابات، إضافة الى الأرقام الخضراء للمعبرين الحدوديين لعيون وأم الطبول إضافة إلى أرقام هواتف 20 فندقا.

وقد أكدت في هذا الشأن، مديرة السياحة والصناعات التقليدية لولاية الطارف، ماجدة زنادي، لجريدة "المساء" أنه تم وضع تحت تصرف الوافدين إلى ولاية الطارف 20 فندقا بطاقة استيعاب تقدر بأزيد من 2000 سرير، وهذا في سياق تسهيل استقبال المتنقلين عبر  حدود البلدين الشقيقين تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وقد كان في هذا الصدد، وزيرا داخلية البلدين بمعبر أم الطبول بولاية الطارف، نهاية الأسبوع الماضي، مرفوقين بمسؤولين سامين من الدوليتين. وقامت من جهتها المجموعة الولائية للدرك الوطني بتسخير 1000 دركي منتشرين عبر كامل إقليم اختصاص المعبرين، مع أنشاء خلية للمتابعة ونقطة مراقبة متقدمة لفك الضغط عن المعبرين الحدوديين، إضافة الى توزيع مطويات تحمل معلومات حول إجراءات التنقل والسلامة المرورية تحت شعار كل دركي دليل كل مواطن، نفس الشيء بالنسبة لأمن ولاية الطارف، الذي  قام بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية عبر إقليم المعبرين الحدوديين لعيون وأم الطبول. 

إقبال محتشم للجزائريين بالطارف وسوق اهراس

فيما سجل خلال اليوم الأول لفتح الحدود البرية بين الجزائر وتونس، إقبال محتشم للجزائريين في المعبرين الحدوديين لعيون وأم الطبول بولاية الطارف، لأسباب عدة أهمها عدم توفر الجوازات الصحية عند أغلب الراغبين في السفر، إضافة إلى تخوف الكثيرين من انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا الذي كثر الحديث عنه هذه الأيام. نفس الشيء بالنسبة للمعبرين الحدوديين الحدادة وأولاد مومن بولاية سوق أهراس، اللذين شهدا أيضا خلال اليوم الأول إقبالا محتشما للجزائريين العابرين للجمهورية التونسية، حيث قامت السلطات الولائية لولاية سوق اهراس بحضور مراسيم فتح الحدود بين البلدين الشقيقين من معبر الحدادة بولاية سوق اهراس، المتوجه نحو قرية ساقية سيدي يوسف بولاية الكاف التي شهدت القصف العشوائي للشعبين الشقيقين في 8 فيفري سنة 1958.

* محمد صدوقي

 


 

وسط ارتياح كبير للقرار.. التزام تام بالبروتوكول الصحي

بغية الإطلاع على حركة المسافرين التي يتوقع أن تكون كبيرة بعد قرار إعادة فتح الحدود البرية مع تونس الذي اتخذه رئيس الجمهورية، ومن أجل استدراك النقائص واستقبال المواطنين في أحسن الظروف، وتقليص مدة الإجراءات الجمركية نظمت خلال اليومين الأخيرين، السلطات المحلية بولاية تبسة على رأسها والي تبسة، ورئيس المجلس الشعبي الولائي، زيارات لبعض مراكز العبور بولاية تبسة، كما تم وضع عدة إجراءات من شأنها أن تساهم في تسهيل حركة عبور المسافرين بين البلدين الجزائر وتونس، من خلال مضاعفة عدد الأعوان وتدعيم المراكز الحدودية الأربعة بالوسائل الضرورية التي من شأنها أن تضفي مرونة أكبر في حركة العبور. 

وقد التقى يوم الجمعة، عند النقطة الكيلومترية الفاصلة بين حدود الجزائر وتونس بالمركز الحدودي رأس العيون بتبسة، والي تبسة محمد البركة داحاج، بالسيد رضا الركباني، ووالي القصرين التونسية وبرفقته معتمد معتمدية القصريـن، حيث تبادلا الرايات الوطنية في صورة تبرز أواصر الأخوّة بين الشعبين الشقيقين. والي تبسة أكد بالمنسبة بأن العلاقات الجزائرية التونسية ذات طابع مميز، مبديا ترحيبه بالتونسيين الوافدين إلى أرض الوطن، قائلا بأنهم يعتبرون في بلدهم الثاني الجزائر، موضحا في ذات السياق بأنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية بالمعابر الحدودية الأربعة المتواجدة عبر تراب ولاية تبسة وذلك لضمان تنقل المسافرين في الاتجاهين في أريحية تامة، داعيا الجميع إلى وجوب التقيد بالبروتوكول الصحي وإلزامية الإجـراءات الاحترازية. كما عبّر والي القصرين، عن ارتياحه لإعادة فتح الحدود البرية بين الجزائـر وتونس، مؤكدا في ذات الشأن بأن الشعبين الجـزائري والتونسي تربطهما مودة وأخوة.

للإشارة فإن السلطات المحلية وعلى رأسها والي تبسة، ورئيس المجلس الشعبي الولائي قد تنقلوا إلى المركزين الحدوديين بوشبكة التابع لبلدية الحويجبات، ورأس العيون التابع لبلدية عين الزرقاء، حيث تم الإطلاع على حركة عبور المسافرين في الاتجاهين، كما تم تفقد ظروف الاستقبال والتكفـل والتنقل ومدى جاهزية المعابر الحدودية، كما تمت معاينة مراكز التلقيح ضد كوفيد ـ 19” التي تضم فريقا طبيا مناوبا يضمن التكفل الطبي، وهو مجهـز بالكاميرات الحرارية وأجهـزة الكشف السريع والمستلزمات الطبية، وقد كان الوالي، يشدد في كل مرة على ضرورة الالتزام التام بمراحل البروتوكول الصحي وبالإجراءات الوقائية المعتمدة للوقاية من فيروس كورونا، مع ضرورة أخذ الجرعات المطلوبة من اللقاح للأشخاص غير الملقحين عند مغادرة التراب الوطني، والتقيد بالمعايير الصحية عند الدخول إلى أرض الوطن.

* نجية بلغيث