‘’الأندلسيات” مقصد العائلات للإفطار

عرفت شواطئ وهران، خاصة شاطئ الأندلسيات في الأسبوع الثاني من شهر رمضان الكريم، إقبالا كبيرا لسكان الولاية للإفطار على شاطئ البحر، في الوقت الذي تقوم فيه بعض الجمعيات بتنظيم موائد إفطار لصالح الأطفال اليتامى بالشواطئ ما صنع جوا عائليا غير مسبوق.

تحوّل شاطئ الأندلسيات ببلدية العنصر بدائرة عين الترك بولاية وهران، منذ أيام إلى قبلة لعشرات العائلات القادمة من مختلف أرجاء الولاية، التي فضلت الإفطار بالشاطئ أمام أمواج البحر في مشهد جميل تحاول من خلاله العائلات الخروج من الروتين اليومي بالبيوت، وهو ما أكّده العديد من المواطنين الذين نزلوا للشاطئ للإفطار مع عائلاتهم، وأوضحت السيدة م. حليمة (ربة بيت) أنّ الخروج للإفطار بشاطئ البحر تحوّل إلى عادة أسبوعية، حيث تختار يوما في الأسبوع لقضاء فترة الإفطار والسهر بالشاطئ للخروج من جو البيوت والبحث عن متنفس للعائلة، خاصة وأن الإفطار يجمع عدة عائلات بالشاطئ.

كما كشفت السيدة مريم القادمة من وسط مدينة وهران، أنّ الخروج للشاطئ مكّن عائلتها من التعرّف على عائلتين أخريين، حيث تجتمع كامل العائلات على نفس الطاولة، بعد أن يتم الاتفاق بين ربات البيوت على وجبة الإفطار، وتقوم كل ربة بيت بتحضير الوجبات حسب الاتفاق، وهو ما شكّل نوعا من التضامن والتعارف بين العائلات، مؤكدة أن الإفطار بشاطئ البحر فرصة للخروج من الروتين اليومي والسهر أمام أمواج البحر لغاية ساعات الليل المتأخرة، وأضاف أحد المواطنين أن منطقة الأندلسيات تستقطب المواطنين للإفطار، كونها منطقة سياحية تتوفر على بعض الضروريات الخاصة بالعائلات، حيث يمكن للعائلات المشي على طول الطريق المحاذي للشاطئ أو اقتناء بعض المثلجات أو الشاي من المحلات التي تفتح أبوابها طيلة الليل.

من جانبه، أكد السيد محمد إبراهيم أحد سكان منطقة بوسفر، الذي يقضي معظم أيام رمضان بالشاطئ في خدمة العائلات بتوفير الطاولات والشمسيات، أن خروج العائلات للشاطئ ارتفع خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان، حيث تقصد عشرات منها البحر للإفطار، موضحا أن الشواطئ تستقطب مواطنين آخرين ممن يأتون من عدة مناطق غير أن السيد محمد إبراهيم أكد أن مشكل انعدام الإنارة العمومية بالشاطئ يحول دون بقاء العائلات لقضاء السهرات والسمر داعيا إلى تدخل البلدية للعمل على تزويد أعمدة الإنارة بالكهرباء.

من جانبها، قامت بعض الجمعيات الناشطة بولايتي وهران ومستغانم، الجمعة الماضي، بتنظيم إفطار جماعي أطلقت عليه تسمية فطور نسمة البحر وهو الإفطار الذي ضم أعضاء الجمعيات وبعض العائلات إلى جانب أطفال يتامى تم إشراكهم في مائدة رمضان، وهي المبادرة التي استحسنتها العائلات خاصة وأنها مست أطفالا يتامى وعائلاتهم الذين تمتعوا بالإفطار وسهرة سمر تواصلت لمنتصف الليل.

  رضوان. ق

قراءة 3799 مرات