أطلقتها جمعية المسعفين للحد من الحوادث

ورشات تعليم الإسعافات بالساحات العمومية والمساجد

ورشات تعليم الإسعافات بالساحات العمومية والمساجد
  • القراءات: 514
رشيدة بلال رشيدة بلال

تقع في الشهر الفضيل عادة بعض الحوادث أو الشجارات التي يكون في الغالب مرجعها القلق والغضب السريع الذي يصيب بعض الصائمين المتعودين على إدمان بعض المنبهات كالقوة آو المدخنين أو نتيجة قلة النوم بسبب إطالة السهر، الأمر الذي يستدعي التدخل لتقديم الإسعافات الأولية، خاصة وأنّ بعض الحوادث تصل حدّ الضرب والجرح على مستوى الأسواق أو بمحطات النقل أو بالطرق السريعة، انطلاقا من هذا بادرت جمعية المسعفين المتطوعين لولاية البليدة، إلى  إطلاق برنامجها الاسعافي الرامي إلى  تعليم الصائمين بعض  الخطوات البسيطة في كيفية تقديم الإسعافات الأولية التي رغم بساطتها قد تكون سببا في إنقاذ الأرواح .

حسب  يعقوب عوابدية، عضو المكتب التنفيذي للجمعية في حديثه مع المساء ، فإنّ التفكير في برمجة خرجات تحسيسية للتوعية بأهمية تعلم بعض فنون الإسعاف الأولية، جاءت بعد الوقوف على حجم الحوادث التي تقع في الشهر الفضيل وفي مقدمتها حوادث المرور، ويقول من ثمة بادرنا إلى تسطير برنامج خاص يمتد إلى غاية نهاية الشهر الفضيل يمسّ المساجد والساحات العمومية والطرقات والمساحات التجارية الكبرى، تم تقسيمه إلى ثلاث محاور هامة.

وحسب محدثنا، فإنّ المحور الأوّل خصّص للتحسيس بحوادث المرور التي تزيد حدتها خلال الشهر الفضيل، بينما المحور الثاني تم تخصيصه للإسعافات الأولية في الساحات العمومية لبعض البلديات وشمل المحور الثالث ورشات في الإسعافات الأولية داخل المساجد مع تقديم علبة الإسعافات  للمسجد الذي يكون فيه النشاط.

وعن كيفية تنفيذ البرنامج من الناحية الميدانية، أشار محدثنا إلى أن الجمعية شرعت مع بداية الشهر الفضيل في تنفيذ برنامجها بإطلاق حملة تحسيسية واسعة للحد من حوادث المرور تمثلت في تقديم مطويات  تحوي بعض النصائح والإرشادات والنتائج التي تتسبب فيها حوادث المرور وكيفية الاتصال الجيد بالحماية المدنية في حالة وجود حادث، وأضاف بالمناسبة قمنا  بإبراز أهمية علبة الإسعافات الأولية في المركبات وضرورة تغيير ومراقبة مستلزماتها  خاصة  بعد أن اتضح لنا بأن الكثير لديهم علبة إسعافات لكن مستلزماتها منتهية الصلاحية، حيث قمنا بتغييرها وإعطائهم مستلزمات جديدة مشيرا إلى أن هذه الحملة شملت المحطة البرية للمسافرين في البليدة.

أما بالنسبة لمداخل بعض فضاءات التسوق الكبرى مثل  توب شوب و«فاميلي شوب، فانحصرت، حسب محدثنا، الحملة فيها في  تقديم المطويات التي تحوي مجموعة من الإرشادات التي تخصّ كيفية الحد من حوادث المرور، مشيرا إلى أن العملية متواصلة وينتظر أيضا أن تمسّ السواق على مستوى الحواجز الأمنية الخاصة بمصالح الأمن والدرك الوطني، ويقول نقوم بتقديم المطويات لعابري الطريق مصحوبة بمرطبات وهذا قبيل الإفطار بنصف ساعة.

من جهة أخرى، أوضح عضو المكتب التنفيذي بالجمعية أنّ المحور الثاني الخاص بورشات  الإسعافات الأولية فقد تم تجسيده بالساحات العمومية لبعض البلديات ومنها:  البليدة، أولاد يعيش، العفرون، بوفاريك وبوقرة، حيث قامت الجمعية بتقديم ورشات في كيفية تقديم الإسعافات الأولية، وأشار إلى أقيمت ورشات في الإسعافات  داخل المساجد ومنها مسجد في البليدة ومسجد في أولاد يعيش ومسجدان في الصومعة وآخر في الشفة وبني تامو وعين الرمانة مع تقديم علبة الإسعافات الأولية لهذه المساجد قصد الاستعانة بها عند وقوع بعض الحوادث للمصليين.  وردا عن سؤالنا  حول  مدى تجاوب الصائمين مع مثل هذه المبادرات التحسيسية، أوضح  عوابدية، أنّه كان يبعث على الارتياح لمختلف محاور الأنشطة التحسيسية وهذا  حسبه بفضل أعضاء الجمعية  الذين عرفوا بحكم خبرتهم في المجال كيفية التعامل مع الصائمين، مشيرا إلى أن ثقافة الإسعاف  عموما لدى من مسهم العمل التحسيسي متوسطة  بينما ثقافة تغيير مستلزمات علبة الإسعاف كانت ضعيفة إن لم نقل أنها غائبة لدى الأغلبية رغم  إدراك السائقين جميعا لأهمية وجودها في المركبات.

من جملة الأهداف التي تتطلع إليها الجمعية من خلال عملها التحسيسي هي الوصول إلى تزويد أكبر عدد من الصائمين ببعض التقنيات الخاصة بالإسعافات الأولية من جهة والى نشر ثقافة  علبة الإسعافات حتى بالمساجد  التي قد تقع فيها هي الأخرى حوادث، لافتا إلى أن فئة الشباب أبدت رغبة كبيرة في التعلم والاستفادة .