المحامية خديجة سبعون لـ"المساء":

نسبة الطلاق تصل الذروة في رمضان

نسبة الطلاق تصل الذروة في رمضان
المحامية خديجة سبعون
  • القراءات: 6807
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

كشفت المحامية خديجة سبعون أنّ عدد حالات الطلاق بين سنتين 2017 و2018 كانت 4861 حالة طلاق حديثة، وارتفعت إلى حد الساعة إلى ألف حالة إضافية، مشيرة إلى أن البعض من الأسباب المؤدية إليها هي أسباب تافهة، من بينها مشكل عدم إتقان مهمة الطبخ.

وأوضحت الأستاذة أنّ الطلاق بسبب مشاكل متعلقة بالشؤون المنزلية ولاسيما الطبخ تسجل على مدار السنة وليس خلال الشهر الفضيل فقط، إلاّ أنّ تلك المشاكل تصل الذروة وتشتد خلال هذا الشهر من السنة، بسبب الصيام وارتفاع ضغط البعض خصوصا المدخنين الذين يصعب عليهم التحكم في أعصابهم.

وأكدت سبعون أنّ 2018 هي السنة التي سجلت أعلى نسب للطلاق في الجزائر، بـ68 ألف حالة طلاق، أي ما يعادل تسجيل قضية كلّ عشر دقائق. وأكّدت أنّه سابقا لم يكن القضاة ينطقون بحكم الطلاق خلال الشهر المقدّس، ويؤجلون القضايا إلى ما بعد عيد الفطر، كما أنّ المحامين لم يكن يقبلون تولي القضايا خلال هذه الفترة من السنة، ويمنحون الفرصة للزوجين لحلّ خلافاتهما بعد رمضان لاسيما وأن في هذا الشهر هناك من يرتفع لديهم التوتر لأتفه الأسباب، حيث قالت إنّ الصيام يؤثّر على الرجال وبالتالي يؤثر سلبا في العلاقة الزوجية، مشيرة إلى أنّ إحدى أغرب القضايا التي مرت عليها هي تطليق زوج لزوجته بسبب حرقها لوجبة الفطور عن غير عمد، ولم تتمكّن من تحضير طبق آخر قبل آذان المغرب.

كما أضافت المحامية أنّه في المحاكم الجزائرية ونظرا لارتفاع نسبة الطلاق، تفرعت أقسام قضايا الطلاق، بين الطلاق، الخلع والتطليق، وهذا دليل على ارتفاع القضايا المرتبطة بالمشاكل الأسرية. وأشارت إلى أنّ الثلاث سنوات الأولى من الزواج هي الأكثر حساسية وتشهد أكبر نسبة خلاف وطلاق كونها تعدّ اختبارا حقيقيا للزوجين، عندما تبدأ الحياة المشتركة فعليا، وتجاوزها يرفع من نسبة نجاح الزواج.