أزواج النبي أمهات المؤمنين

ميمونة بنت الحارث الهلالية.. مثال للصلاح والتقوى

ميمونة بنت الحارث الهلالية.. مثال للصلاح والتقوى
  • القراءات: 1118
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

يقول الأستاذ بشير إبراهيم الباحث في الشريعة والقانون بجامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان، عن أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها: "عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي ﷺ تزوج ميمونة وهو محرم". رواه البخاري ومسلم

وكان ذلك بعد أن تحلّل من عمرة القضاء بمكان يسمى "سرف"، وقد ماتت كذلك بسرف.

هي أم المؤمنين، ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم. أختها لبابة الكبرى زوجة العباس بن عبد المطلب. ولبابة الصغرى زوجة الوليد بن المغيرة، فهي إذاً خالة عبد الله بن عباس، وخالد بن الوليد رضي الله عنهم. وكان اسمها في السابق برّة، فغيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ميمونة، شأنها في ذلك شأن أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها، والتي كان اسمها "برة"، فغيره عليه الصلاة والسلام، إلى جويرية.

كانت رضي الله عنها، مثلا عاليا في الصلاح والتقوى، حتى شهدت لها أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ بقولها: "أما أنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم".

وقد روت عددا من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان منها صفة غسله صلى الله عليه وسلم. وميمونة بنت الحارث - رضي الله عنها - دُفنت في سرف قريبا من مكة.

وقد جنت الأمة الإسلامية فائدة عظيمة من زواج النبي الكريم منها. عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما، خالته فكان يبيت عندها، فإذا بات يرى قيام النبي، فنقل عبد الله بن عباس الكثير من أخبار المصطفى لكونه يستطيع أن يدخل على خالته ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها. 

وعاشت بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - قرابة خمسين سنة، ثم أصابها المرض وكانت في طريق عودتها من الحج، فلما وصلت منطقة سرف وافتها المنية في نفس المكان الذي بنى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه.

الغد، بحول المولى تعالى، لنا موعد مع السيدة جويرية.