موائد الإفطار قبلة عابري السبيل

❊ ع.ف.الزهراء

تعيش مدينة الأخضرية الواقعة على محور الطريق السيار شرق ـ غرب، الذي يعرف حركة سير كبيرة، أجواء رمضانية تضامنية بهيجة خلال ساعات قليلة قبل موعد الإفطار من كل يوم، على اعتبارها نقطة توقف للعائلات وعابري السبيل ومستعملي الطريق منذ بداية شهر رمضان الكريم، لتناول وجبة الإفطار عبر 4 مطاعم فتحت أبوابها منذ اليوم الأول من شهر الصيام، يشرف المحسنون على 3 مطاعم منها،  فيما يعود أحدها لمصالح البلدية.

تقدم مطاعم الإفطار الموزعة عبر عدة أحياء بمدينة الأخضرية، ما يزيد عن 2250 وجبة ساخنة يوميا، يقف على ضمان تقديمها أهل البر والإحسان ومتطوعون، تفرغوا للعمل الخيري والإشراف على هذا العمل التضامني الذي يبرز مدى التكافل الاجتماعي والتضامن خلال شهر الصيام، من طرف شباب يتولون تنظيف هذه المحلات التي غيّر ملاكها نشاطهم خلال شهر الصيام، لجني المغفرة والثواب وتحصيل أكبر قدر من الحسنات اغتناما للشهر المبارك، مع تحضير موائد الإفطار لاستقبال الصائمين في جو رمضاني عائلي يضمن إفطار الصائم ويعمل على حمايته من حوادث المرور التي عادة ما تكون نهاية تسابق السائق والزمن في محاولة للوصول إلى مقصده قبل آذان الإفطار. كما تضمن مطاعم إفطار الصائم بمدينة الأخضرية ما يزيد عن 600 وجبة محمولة يوميا للعائلات المحتاجة بالمنطقة، من أصل 2257 وجبة في اليوم، فيما يدعو  القائمون على هذه المطاعم الخيرية، عابري السبيل والعائلات المحتاجة، إلى التقرب للاستفادة من وجبات ساخنة، من خلال الوقوف على حافة الطريق من أجل دعوة عابري السبيل إلى التوقف للإفطار في صور تضامنية تبرز مدى التآخي والتآزر بين أبناء الوطن، خاصة من يقصدون مناطق بعيدة، وهي الصور التي تتكرر سنويا عبر العديد من بلديات الولاية التي تعتبر نقطة عبور نحو عدة ولايات من الوطن، والتي يقف على تنظيمها جمعيات وشباب متطوع تفرغ للعمل الخيري خلال هذا الشهر المبارك.

 

ع.ف.الزهراء

قراءة 1365 مرات