حديقة سيدي أمحمد بوهران تحتفي بليالي رمضان

منتزه للعائلات، سهرات متنوعة وسمر إلى غاية السحور

منتزه للعائلات، سهرات متنوعة وسمر إلى غاية السحور
  • القراءات: 3650
رضوان.ق رضوان.ق

تحولت الحديقة العمومية المعروفة بحديقة سيدي أمحمد، والتي تتوسط مدينة وهران، إلى وجهة مفضلة للعائلات الوهرانية الباحثة عن الراحة والسهر خلال رمضان، تقصدها العائلات من كل ربوع الولاية، مفضلة السهر على مستواها إلى غاية بروز الخيوط الأولى من الفجر، فيما توفر الحديقة فضاء للرفاهية واللعب للأطفال، ومتنفسا لربات البيوت بعد يوم طويل من المشقة داخل المطابخ لتحضير الفطور.

تعد حديقة سيدي أمحمد الواقعة بمنطقة الجرف المطل على البحر وميناء وهران، أهم موقع تقصده العائلات في وهران خلال شهر رمضان، لما يوفره الموقع من رفاهية وراحة ومساحات خضراء وفضاء للعب الأطفال ومتنزهات، يتميز بمناظر خلابة قلما تشاهدها في مدينة وهران.

وقد مكن إطلال الحديقة على الواجهة الغربية للبحر من جعلها أهم موقع لإقبال العائلات الوهرانية بلا منافس، مما أدى إلى تدفق يومي للمواطنين والعائلات التي يتجاوز عددها في كل ليلة 4000 شخص، فيما تجاوز 6000 شخص خلال العطل الأسبوعية، حسب أرقام رسمية. تقضي معظم العائلات وقتها في الحديقة العمومية في التجوال بين المساحات الخضراء وأمام واجهة البحر وشم نسيم البحر، فيما تفضل عائلات أخرى افتراش الأرض في قعدة عائلية خاصة لا تتم إلا بوجود إبريق الشاي أو القهوة، فيما يفضل عدد كبير من الشباب اللجوء إلى تدخين الشيشة في مرتفعات الحديقة.

في المقابل، يجد الأطفال المصحوبين بعائلاتهم عدة فضاءات للعب تم افتتاحها بمناسبة سهرات رمضان، حيث يقضي الأطفال أوقاتا ممتعة على متن مختلف الألعاب بالحديقة، حيث تعرض الألعاب بمبالغ رمزية،  فيما يقوم بعض الشباب والأطفال باستغلال مساحات داخلها لعرض ألعاب الأطفال المتنوعة بألوانها الساحرة التي تستقطبهم، في وقت خصصت إدارة المؤسسة العمومية للمساحات الخضراء أعوانها للسهر على نظافة الحديقة، من خلال دوريات لجمع القمامات وتنظيف الحاويات، مع السهر على تحسيس المواطنين بعدم ترك النفايات وراءهم وعدم استخدام النار داخل الحديقة.

سطرت مديرية الشباب والرياضة برنامجا فنيا خاصا بداخل الحديقة، حيث تم وضع منصات خاصة للعروض، ستضم سكاتشات وسهرات فنية يحييها مطربون من وهران، إلى جانب سهرات للأناشيد والمدائح الدينية.

فيما نشرت مصالح الشرطة عدة دوريات راجلة بالزي المدني والرسمي داخل الحديقة وحولها، مع وضع نقاط تفتيش بكل المداخل والمخارج، خاصة السيارات المشبوهة والأشخاص من الشباب بدون أطفال، وأكدت مصالح الشرطة بأن التواجد الأمني بالمنطقة يهدف إلى توفير جو من الراحة النفسية للعائلات التي ترى في وجود الشرطة سببا للبقاء بداخل الحديقة إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، في حين تفضل عدة عائلات البقاء إلى غاية وقت السحور ومغادرة الحديقة عند الساعات الأولى من الصباح. ولا يزال مشكل انعدام مواقف للسيارات يؤرق العائلات المقبلة للحديقة، ويؤدي ذلك إلى ترك المواطنين سياراتهم بعيدا عن الحديقة، فيما تشكل المركبات الأخرى طوابير أمامها، في وقت تجد مصالح الشرطة صعوبات في تنظيم حركة المرور على مستوى الطريق المقابل للحديقة، والمؤدي إلى المنطقة الشرقية للولاية التي تحولت هي الأخرى إلى منطقة استقطاب كبيرة للعائلات لقضاء سهرات رمضان.