معرض تاريخ طباعة المصحف الشريف يستقطب الزوار

معرض تاريخ طباعة المصحف الشريف يستقطب الزوار
  • القراءات: 3238
رشيدة بلال رشيدة بلال

عرف معرض تاريخ طباعة المصحف الشريف في الجزائر، الذي تجري فعالياته إلى غاية نهاية الشهر الفضيل بالمركز الثقافي الإسلامي، إقبالا كبيرا من المواطنين، خاصة في الفترة المسائية وبعد الإفطار، وحسب موسى زروق، رئيس دائرة النشاط الثقافي وإحياء التراث الإسلامي والعلاقات العامة «فإن الغاية من تنظيم المعرض الذي يعتبر الأول من نوعه هو الاطلاع على المجهودات المبذولة في طباعة المصحف الشريف في شكل مخطوط وفي شكله الحالي».

تعود أولى المصاحف المطبوعة في الجزائر، حسبما تشير إليه التواريخ إلى عام 1045 للهجرة الموافق لـ1635 ميلادي، بينما المصحف الثاني المخطوط يرجع تاريخ طبعه إلى 1121 هجري الموافق لـ 1709 ميلادي،  إلى جانب مجموعة أخرى من المصاحف في شكل مخطوطات يصل تعدادها إلى خمسة، حسب موسى زروق الذي أكد أن لدينا بعض المصاحف التي يزيد تاريخ طباعتها عن الأربعة قرون». مشيرا إلى أنه حسب التسلسل الزمني للمصاحف المطبوعة، هنالك مصاحف مطبوعة بالخط المغربي تعود إلى سنة 1930، حيث كانت تتم الاستعانة في الطباعة بالحجارة التي تكتب عليها آيات وتجري طباعتها على الورق، وكيف توالت عملية الطباعة شيئا فشيئا بعد أن تكفلت وزارة الشؤون الدينية بالعملية.

الغرض من تنظيم المعرض هو اطلاع الزوار على تاريخ طباعة المصحف في الجزائر، مع إظهار العناية البالغة التي أولتها الجهات المعنية بالمصحف الشريف سواء كتابة بالخط اليدوي أو عن طريق الطباعة، يقول محدثنا ويضيف، إلا أن المجهودات لم تنحصر في الطباعة فحسب، بل تم تكييف بعض المصاحف وفقا لاحتياجات بعض الفئات، حيث تم  تخصيص مصاحف للفئة المكفوفة بالاعتماد على البراي في طباعتها.

وشمل المعرض أيضا عرضا للوحات تحوي مخطوطات قديمة تعود إلى عهود غابرة، منها صفحة من أولى المخطوطات لبعض آيات القرآن الكريم، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أنها كتبت من قبل كتاب الوحي في عهد النبوة على الجلد، وهي قديمة جدا كصورة المسد والكوثر.

«مصحف لكل طفل»

لقيت مبادرة «مصحف لكل طفل» هي الأخرى ترحيبا كبيرا من طرف الزوار، هذه المبادرة التي تستهدف حسب المنظمين بالمركز، تحبيب الأطفال في قراءة القرآن من خلال دعوتهم عقب دخولهم إلى المعرض بعد صلاة الظهر، للإجابة على بعض الأسئلة البسيطة فيما يتعلق بأمور دينية في مستوى الأطفال، وبعد الإجابة يتم مكافأتهم بهدية تتمثل في مصحف، ومسابقة أخرى على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» لتغطية كل الشرائح، حيث يتم تحميل الأسئلة من موقع الصفحة بعضها أسئلة دينية وأخرى ألغاز فكرية وجلبها إلى المركز، والغرض منها استغلال التكنولوجية في تحفيز الشباب على البحث في قضايا دينهم.