مريض السرطان يعيش أجواء رمضان حتى وإن لم يصم

مريض السرطان يعيش أجواء رمضان حتى وإن لم يصم
  • 1105
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

تحدثنا السيدة سامية قاسمي، رئيسة جمعية نور الضحى لمساعدة مرضى السرطان في هذا اللقاء عن أهم ما يميز نشاطاتها خلال الشهر الفضيل، والتي تحاول من خلالهما خلق جو عائلي مفعم بالروحانية للحد من شعور مرضى السرطان بنوع من العزلة والتهميش، كونهم لا يصومون الشهر الفضيل، الأمر الذي يؤثر على نفسيتهم.

تقول السيدة قاسمي في بداية حديثها إنّ جمعيتها متواجدة في الميدان منذ 2002، ووجهت اهتمامها لمرافقة كل مرضى السرطان رجالا ونساء وأطفالا، وشعارها في ذلك فتح الباب لكل المرضى الباحثين عن التوجيه المرافقة والدعم بغض النظر عن الجنس أو العمر أو المرحلة التي وصل إليها المريض، وتضيف عملي في شهر رمضان لا يختلف كثيرا عن الأيام العادية، لأنّ ارتباطي يكون باستقبال وتوجيه المرضى، وتشير إلى أنّه لا فرق بالنسبة لها، حيث تلتحق بالجمعية كالمعتاد وتقوم بكل أعمالها بل على العكس تحاول في شهر رمضان أن تدعم المريض، خاصة من الجانب النفسي حتى لا يشعر بالتهميش والعزلة بسبب المرض، وبالتالي لا يشعر بحلاوة هذا الشهر، تعلق وفي بعض الأحيان أبذل جهدا أكبر لأجعل المريض الذي يزورني يخرج من الجمعية راضيا ومبتسما،  مشيرة في السياق إلى أن مريض السرطان عموما لا يصوم، لأن حالته الصحية خاصة فيما يتعلق بجلسات العلاج الكيميائية تجعله مرهقا ومتعبا هذا من ناحية، ومن جهة أخرى لديه أدوية يتناولها وبالتالي لا مجال للحديث عن صيام هذه الفئة حسب تقديرها، وبالمناسبة تشير إلى أنها تنصح المرضى الذين يطرحون عليها الأسئلة حول الصيام من عدمه بطلب الاستشارة من الطبيب أو الإمام بحكم أنهما المخولان فقط بتقديم الرخصة ولكن عموما تقول حسب تجربتي الميدانية فالمرضى لا يصومون. وردا عن سؤال حول ما إذا كانت الجمعية قد سطرت في رمضان برنامجا خاصا لمرضى السرطان، أشارت محدثتنا إلى أنها تخص الشهر الفضيل ببرنامج تضامني خاص، الهدف منه في المقام الأوّل إدخال البهجة وإسعاد المرضى، وجعلهم يعيشون رغم المرض أجواء الشهر الفضيل، لاسيما وأنها تملك منزلا لاستقبال المرضى الذين يأتون إليه من مختلف الولايات، للتقرب من المؤسسات الاستشفائية بغرض العلاج. تقول نحاول أن نخلق جوا رمضانيا مفعما بالدفء العائلي، نعد مائدة رمضانية تزين بكل الأطباق التي عادة ما يفطر عليها الصائم من شوربة وطبق اللحم الحلو ومختلف أنواع السلطات والبوراك ونجتمع حولها كعائلة واحدة، تضيف كما نقوم أيضا بترتيبات تخص ختان الأطفال المصابين بالسرطان في جو احتفالي مميز، مشيرة إلى أن النشاط التضامني للجمعية غير محصور في مرضى السرطان، بل يتعداه للـقيام أيضا بتنظيم زيارات ميدانية إلى المرضى في المستشفيات حتى لا يشعروا بالتهميش

 

رشيدة بلال