لا أستغني عن الجاري وأجتهد للتواجد بالبقاع المقدسة في العشر الأواخر

لا أستغني عن  الجاري وأجتهد للتواجد بالبقاع المقدسة في العشر الأواخر
  • 4006
رشيدة بلال رشيدة بلال

يقول الدكتور لخضر بن خلاف، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية في حديث خاص لـ«المساء»، بأن الشهر الفضيل بالنسبة له من أكثر الأشهر التي يشعر خلاها بالنشاط والحيوية رغم قلة النوم، وأنه يميل فيه إلى الهدوء والسكينة أكثر من الأيام الأخرى، ويعلق؛ «ربما هذا راجع إلى الإكثار من العبادات التي تجعلني أشعر بحلاوة الإيمان».

لا يختلف موعد استيقاظ لخضر بن خلاف خلال رمضان عن الأيام العادية، بل على العكس من ذلك، يقول «إنه يكون أكثر التزاما بمواعيد العمل في الشهر الفضيل»، حيث يلتحق بمكتبه في الموعد المحدد، وبعد الانتهاء من الدوام الذي يعتبر عبادة، يتفرغ لأداء باقي العبادات، مع التركيز على محاولة ختم المصحف الشريف أكثر من مرة والمحافظة على صلاة الجماعة وصلاة التراويح».

لا يوافق محدثنا المعتقد السائد في مجتمعنا، والذي يربط شهر الصيام بالأكل، ويعطي الانطباع بأننا نصوم فقط من أجل مائدة رمضان، بل على العكس من ذلك، حيث يسعى إلى جعل مائدته الرمضانية بسيطة تلبي الاحتياجات الغذائية للصائم، وهي ـ يقول ـ كباقي موائد  العائلات الجزائرية العادية التي لا تستغني عن طبق الجاري القسنطيني معلقا: «هو الطبق الذي  أحبه ولا أستغني عنه، أما باقي الأطباق فهي جد بسيطة»، مشيرا إلى أن الميزانية في رمضان شبيهة بميزانية باقي الأيام العادية، لأن هذا النمط من العيش يجعلنا نشعر دائما بغيرنا من الفقراء والمحتاجين، وأعتقد ـ يقول ـ «أنه من أهداف الصيام الكبرى».

وحول علاقة الدكتور بن خلاف بالمطبخ، يشير إلى أنها جد محدودة بهذا الركن من المنزل ويؤكد «أنه لا يشارك في اقتراح الأطباق، ونادرا ما يساعد على تحضير المائدة إذا كان الأبناء منشغلين، وأنه لا يتدخل مطلقا فيما يحضر، على اعتبار وجود اتفاق مسبق على ما يتم تجهيزه في شهر رمضان دون إسراف ولا تبذير، بالتالي لا حاجة لإزعاج ربة المنزل، وفي المقابل يستثمر كل وقته في الجانب الروحي.

من أكثر الأمور التي يحبذ محدثنا القيام بها في شهر الصيام، زيارة الأسواق الشعبية وهي عادة يمارسها حتى في الأيام العادية، ليس لغرض التجوال وإنما لاقتناء ما يحتاجه بيته من لوازم، ولأنها تسمح لي ـ يقول ـ «بالاحتكاك مع الطبقة الفقيرة وما تعانيه من القدرة الشرائية حتى يكون لدينا اطلاع على واقع المجتمع من حيث الجانب الاقتصادي، لأننا بحكم وظيفتنا نعتبر ممثلين للشعب، بالتالي لابد أن نكون على اطلاع بكل مشاكلهم».

من الأمور التي يحبذ دائما أن يطبع بها الدكتور لخضر أيامه في الشهر الفضيل، التواجد في العشر الأواخر منه بالبقاع المقدسة، لأن المعلوم في ديننا ـ يقول ـ «أن أداء عمرة في رمضان تعادل حجة وهذا ما أحاول الفوز به في كل رمضان».

من المظاهر التي يمقتها ويعتبرها مسيئة بشكل أو بآخر لخصوصية هذا الضيف، النوم إلى وقت متأخر بعد إطالة السهر في أشياء لا تنفع، وكذا التصرفات الطائشة، كالخصومات  والكلام الفاحش، وفي آخر المطاف ينسبونه إلى رمضان رغم أن هذا الشهر يعتبر من أحسن محطات العبادة، يقول محدثنا.