تجسيدا لقيم التكافل الاجتماعي، وفي إطار العملية التضامنية لشهر رمضان الفضيل، قامت مصالح ولاية باتنة بالتنسيق مع البلديات، الهيئات التنفيذية، إلى جانب مساهمة المحسنين ومختلف الفاعلين الاجتماعيين بتوفير 66726 قفة رمضان؛ منها 31434 قفة وفرتها بلديات الولاية  و15295 قفة ساهمت بها الولاية ومديرية النشاط الاجتماعي، فضلا عن 8640 ساهمت بها مديرية الشؤون الدينية و11357 قفة أخرى من جود المحسنين.

حسب بيان لخلية الإعلام والاتصال لولاية باتنة، فقد انتهت عملية توزيع قفة رمضان على المعوزين والمحتاجين خلال الثلاثة أيام الأولى من الشهر الفضيل، وجرت العملية التي استحسنها المواطنون في ظروف جيدة، وشملت حسب المصدر 66726 معوز.

من جهة أخرى، قدّر عدد الوجبات الساخنة المقدمة إلى غاية 22 ماي بـ 51348 وجبة؛ منها 26697 وفرت على مستوى مطاعم الإفطار التي يقدر عددها بـ 53 مطعما، حيث أصبحت هذه المطاعم تستوعب المئات من المعوزين والمحتاجين وعابري السبيل. ومن جهتهم، سعى القائمون عليها لتكون بديلا لمن لم تسمح لهم الظروف الاجتماعية والمادية بقضاء شهر رمضان في أجواء عائلية مريحة، إذ تقدم هذه المطاعم وجبات لائقة، حيث تشتمل موائد الإفطار التضامنية على وجبات غذائية كاملة خاضعة لمعايير صحية ومراقبة طبية دائمة، يقوم بالإشراف عليها عدد من الشباب المتطوع، كما تم توزيع 24651 وجبة ساخنة محمولة. وكان لإسهامات المستثمرين ومختلف المتعاملين الاقتصاديين مع المديريات التنفيذية بالولاية، دور هام في إنجاح العملية التضامنية، حيث مكّنت من تخصيص مبلغ 16240000.00 دج في إطار هذه العملية التي مازالت مستمرة.

من جهتها، استكملت بلدية باتنة عملية توزيع قفة رمضان، التي جرت في  ظروف مميزة هذه السنة، وسط تسجيل ارتياح للمواطنين وغياب للطوابير، بفضل التنظيم المحكم الذي لازم العملية منذ انطلاقتها، حيث تم تخصيص 3 مراكز توزيع منتشرة بالأحياء الشعبية، التي تضم كثافة سكانية كبيرة، منها بوعقال، بارك أفواج، حي النصر، إذ خصص للعملية غلاف مالي يقدّر بـ 2.4 مليار سنتيم تم تدعيمها بمواد غذائية متنوعة تماشيا واحتياجات المواطن وشهر الصيام.

وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي نور الدين ملاخسو، فإن عملية توزيع قفة رمضان على المعوزين والمحتاجين جرت في ظروف جيدة، ومست العملية التي استحسنها المواطنون 7 آلاف معوز على مستوى الولاية.     من جهة أخرى، أوضح السيد ملاخسو، أن العملية تواصلت في أجواء تنظيمية ووصلت قفة رمضان إلى مستحقيها ممن تتوفر فيه شروط الاستفادة، وأثنى بالمناسبة على جهود مصلحة الشؤون الاجتماعية والثقافية للبلدية لما تقوم به في إطار مجالات اختصاصاتها، مشيرا إلى أن عملية التوزيع، انتهت قبل أول يوم من دخول شهر رمضان، وبذلك تسمح للعائلات المحتاجة استقبال هذا الشهر بأريحية تامة، موضّحا ”أنّ تطبيق الإجراءات الجديدة الخاصة بمعالجة الملفات وتسجيل المحتاجين والمعوزين سمح بالحد من الظواهر السلبية التي شهدتها البلدية في وقت مضى في مثل هذه المناسبة، حيث تم هذه السنة استحداث برنامج للإعلام الآلي، ضمن شبكة معلوماتية تم ربطها ”بالأنترنت” لإحصاء كل المعوزين والمحتاجين وتحيين  الملفات القديمة.

للإشارة، يتواصل تنفيذ البرنامج الخاص بالشهر الفضيل بشقيه التضامني والثقافي في ظروف عادية.. وبالمناسبة، تم تنظيم حملة تحسيسية وإعلامية لصالح المستهلكين عبر التراب الوطني، شاركت فيها مصالح أمن الولاية رفقة ممثلين عن مديرية التجارة لولاية باتنة، وتخلل هذه الحملة توزيع مطويات على المواطنين والتجار. كما قام السيد المفتش العام لأمن ولاية باتنة للشرطة بزيارة عمل لأمن الولاية.                                                                                

❊  ع. بزاعي