المختص في التغذية كريم مسوس لـ"المساء":

على المرضى التحلي بالوعي الصحي في رمضان

على المرضى التحلي بالوعي الصحي في رمضان
المختص في التغذية كريم مسوس
  • القراءات: 409
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

شدد المختص في التغذية، كريم مسوس، على أن عدم اتباع نظام غذائي متوازن بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة، بصفة خاصة، من أهم العوامل المؤدية للإصابة بالاضطرابات والمضاعفات خلال الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن المقصود بذلك، ليس الإفراط فقط في استهلاك مواد ممنوعة، إنما أيضا النقص في استهلاكها، الأمر الذي يعد سببا رئيسيا لنقص مستوى السكر في الدم بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني، وإذا لم يتم علاج الحالة، يمكن أن تحدث مشاكل صحية خطيرة، ومنها الغيبوبة، مما يستدعي تدخلا طبيا عاجلا، مشددا على ضرورة توفر الوعي الصحي لدى مرضى السكري وضغط الدم، من خلال استشارة مختصين، للتوضيح لهم ما يجب القيام به من أجل غذاء متوازن وآمن. قال مسوس في حديثه لـ"المساء": "إن العديد من الصائمين المرضى يصابون خلال رمضان بمضاعفات صحية، بسبب وضعيتهم التي قد تجعلهم لا يدركون النظام الغذائي المناسب لهم، فبسبب جهلهم لبعض القواعد الصحية الوقائية، تصيبهم مشاكل تضر بهم، فكلا من الصحة والطعام نعمتان من نعم الله، إلا أنه لابد من التوفيق بينهما حتى نحافظ على سلامتنا".

أشار مسوس إلى أن بعض المصابين بالسكري أو بضغط الدم، يغفلون عن استهلاك العديد من الأغذية التي تكون مفيدة لهم، مما يجعلهم يقعون فيما يسمى بالإفراط في الخوف، ويتفادون بعض الأطعمة التي قد تنفعهم أكثر مما يعتقدون، الأمر الذي يخلق لديهم من جهة أخرى، نقصا في بعض الفيتامينات والمعادن التي يحتاجون إليها، لاسيما كبار السن، وبذلك يبقى الغذاء المتوازن والشامل أحسن الحميات الغذائية التي يمكن أن يتبناها الشخص السليم والمريض على السواء، مضيفا أن كل الأغذية الممنوعة على المريض بالسكري أو ضغط الدم، هي في حقيقة الأمر مضرة بالشخص السليم أيضا، أو بالأحرى، الابتعاد عنها سيقيه من عدة أمراض، مشيرا إلى أنه خلال الشهر الفضيل، ومع حلول عيد الفطر المبارك، يتبنى الجزائري العديد من السلوكيات الخاطئة التي تهدد صحته، وقد تجعل الشهر فرصة للإصابة بإحدى العلل الصحية، كالمشاكل الهضمية أو أكثرها تعقيدا، مثل السكري أو ضغط الدم، نظرا للتقاليد المتبعة لدى البعض في الأكل على مائدة الافطار، والتي تعرف بغناها بالمواد الدسمة والمقلية، وكذا السكريات كالمشروبات من كل نوع، والحلويات التقليدية مثل الزلابية و«قلب اللوز، و مختلف أنواع الحلويات المعروفة، على غرار الحلويات المعسلة التي يرفقها الجزائري مع الشاي في سهرة رمضان.

في هذا الصدد، نصح مسوس بأهمية اختيار الأطعمة على أساس فوائدها ومنافعها على صحة الصائم، وليس اختيارها على أساس شكلها أو نسبة السكريات الموجودة فيها، وإهمال بالتالي، قيمتها الغذائية أو مدى تعقيدها للضوع الصحي للصائم. عن مرضى السكري، يقول المتحدث بأن تفاقم المرض يرجع إلى تجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الأطباء، معرضين بذلك أنفسهم لمخاطر صحية أثناء الصيام، وعليه عرض المختص بعض السبل للحد من مخاطر مرض السكري، وبالتحديد لمن يعانون من النوع الثاني، موضحا أنه من الضروري قياس مستويات السكر في الدم بدقة أثناء الصيام، مع المحافظة على قياسه دوريا، والأخذ بعين الاعتبار أعراض انخفاض مستوى السكر أثناء الصيام، إن كانت بسيطة أو شديدة، مثل الدوخة والنعاس وتسارع ضربات القلب، إلى جانب الشعور بالقلق الشديد المصاحب للصداع، وعلى هذا الأساس، لابد من الانتباه لانخفاض السكر، لأنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية، مثل فقدان الوعي، بالتالي يستدعي الأمر تدخلا علاجيا عاجلا.