عادات وأطباق من الموروث العريق

❊ وردة زرقين

لا زالت بعض العادات الرمضانية في مجتمعنا حاضرة في شهر رمضان الفضيل الذي يتميز عن بقية الأشهر بتنوع وكثرة الأطباق التي تعرضها ربات البيوت على مائدتها الرمضانية، حيث تنفرد كل ولاية بعادات وتقاليد خاصة بها، ويحاول المجتمع من خلالها الحفاظ على خصوصية هذه المناسبة الدينية المميزة وكذا الحفاظ على تراث وعادات الأجداد في استقبال الشهر المبارك.

 

تتنافس القالميات في تحضير أشهى الأطباق الرمضانية، وتعتبر شوربة لفريك المعروفة بـ«الجاري مع البوراك أو مع كسرة الرخسيس زينة الأطباق ولا يمكن الاستغناء عنها طيلة الشهر الفضيل، إلى جانب طبق المرقة لحلوة المعروفة بـ«الطاجين لحلو الذي لا زال متجذرا في الموائد الرمضانية اذ يوضع  في أول أيام رمضان كونه طبق الفأل الحسن بالشهر الكريم، كما تتزين الموائد الرمضانية يوميا بـ«الزلابية التي يملك أغلب صانعيها بالمحلات خبرة واسعة بها، جعلت الزبائن يتزاحمون على شرائها من مناطق مختلفة من قالمة خاصة زلابية عين مخلوف، وسابقا زلابية وادي الزناتي.

ومن هم الأطباق الرمضانية التي لا زالت سائدة أيضا ولا يمكن الاستغناء عنها في قالمة وتقدم في النصفية وفي ليلة السابع والعشرين وهو طبق  شخشوخة الظفر أو الثريدة أو النعمة بما يعرف بـ«الفطير و«التليلتلي وكذا الكسكسي حيث تقوم المرأة بإعداد طبق خاص بالمناسبة .

ومن أكثر الأطعمة الصحية والمصنفة ضمن الحلويات وتقدم في السهرة المحلبي وهو عبارة عن سكريات وفيتامينات يتكون من أرز مطحون، حليب وسكر بحيث لا يغيب عن صينية السهرة الرمضانية.

وأجمل ما تشهده العلاقات الأسرية والعادات في قالمة، والتي لا زات عند بعض العائلات رغم أنها تلاشت في السنوات الأخيرة، تبادل الأكلات الرمضانية خاصة الشعبية منها والتي تندرج ضمن موروث اجتماعي عريق، سيًما في النصفية وليلة القدر، ويتم تبادل الأطباق بين الجيران والأحباب وهي عادة جميلة اكتسبت من الأجداد وتدل على الكرم والجود اقتداء بسنة سيد الخلق عليه الصلوات والتسليم.

قراءة 1171 مرات