الكاتب جمال فوغالي:

رمضان فرصة إيمانية لا تعوض.. والإبداع معلق

رمضان فرصة إيمانية لا تعوض.. والإبداع معلق
  • القراءات: 2746
حنان.س حنان.س

اعتبر رمضان فرصة للمثالية «إلا أنني بشر، فأسعى إلى تحسين علاقاتي الإنسانية بما يرقى لهذا الشهر الفضيل»، إنه الكاتب جمال فوغالي، مدير الثقافة لولاية بومرداس الذي قال بأنه يدخل محراب الإيمان في رمضان، مما يجعله يضع الإبداع الأدبي جانبا إلى حين..

لم يعتبر الكاتب جمال فوغالي رمضان إلا فرصة أخرى لإتقان العمل وتحسين العلاقات الاجتماعية التي تجمع بين الأفراد، حيث قال إنه يحب أن يكون مثاليا «ولكنني بشر والكمال لله، لذلك أهتم أكثر بعملي،  بعائلتي ووظيفتي.. وبهندامي أيضا». وتابع المسؤول دردشته مع «المساء» حول يومياته في رمضان فقال؛ إنه يجد في هذا الشهر فرصة لمضاعفة نسج علاقاته الفريدة بالكتاب، هذا الذي قد ينشغل عنه بقية أيام السنة بحكم مشاغله ومسؤولياته الكثيرة، فيقضي وقتا من السهرات الرمضانية لمطالعة بعض القراءات الفقهية ونصوص المتصوفة الإسلاميين،»إضافة إلى متابعتي للأنشطة الثقافية بحكم مسؤوليتي كمدير للثقافة».

وإن اعترف محدثنا بتغير مزاجه وليس في رمضان فقط، فإنه اعتبر ذلك لصيقا «بالعوج» في العمل مع كل مقصر، وفي الحياة اليومية بعد ملاحظة اللهفة التي تطغى على سلوك الناس، يقول: «لا أرى في رمضان حجة لمضاعفة التسوق واللهفة وراء أطباق مائدة الإفطار، لذلك أنزعج كثيرا من سلوك بعض المستهلكين في الإفراط في هذا وذاك.. وبعدها ترمى في النفايات وهذه ضد تعاليم الدين وتجريح للإنسانية.. نحن أمة وسط لا إفراط ولا تفريط».

ورغم تأكيده على عدم الإفراط، إلا أن جمال فوغالي يعترف بحبه «المفرط» للحلويات، يقول: «أنا من عشاق الحلويات بكل أصنافها، لاسيما أن حرمي المصون تتقن صنعها، مما يجعل ليالي رمضان لا تخلو من أي صنف من أصنافها»، ثم يعترف «وأنا أزيد عليها الزلابية والشامية والتمر وكل صنف حلوى قد يزيد من حلاوة السهرات الرمضانية».. أفليس هذا إفراطا يا مدير الثقافة؟! فيجيب: «هذه علاقتي الفريدة بالحلويات، أعتقد أن ذلك ما يمنحني طاقة غريبة في رمضان.. ربما ذلك هو سر حيويتي».

عن علاقاته بأطباق رمضان، يذكر المتحدث أنه لا يزيد عن الطبق الواحد وهو «الجاري»، طبق الشرق الجزائري الشهير وبعضا من التحلية، ويترك الكسكسي بالحليب للسحور، «تماما مثلما جبلت عليه منذ صغري».

أما عن السهرات، فقال بأنها مزيج بين صلوات العشاء والتراويح ومتابعة بعض من الأعمال الدرامية العربية، ومتابعة الشؤون الثقافية للولاية بحكم مسؤوليته عن القطاع.. ليعود إلى مكتبه في الصباح الباكر من اليوم الموالي، معلقا بأن «رمضان شهر العبادة والعمل أكبر عبادة».