حملة رمضان فرصتك لإيقاف التدخين

❊ أحلام محي الدين

إختار طلبة الصيدلة بجامعة الجزائر أن يخرجوا متطوعين للحديث إلى العامة عن أخطار التدخين حاملين شعار مدخن. ميت لتحسيس الشباب والكهول خاصة، بأهمية الإقلاع عن التدخين الذي يتسبب في حالة وفاة كل 6 ثوانٍ، حيث أشار محدثونا من الطلبة الذين توزعوا بساحة البريد المركزي إلى أن التدخين يقتل أكثر من 5 ملايين شخص سنويا عبر العالم بما في ذلك أكثر من 600 ألف من غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين السلبي، مؤكدين أنّ شهر رمضان فرصة لتخليص النفوس من القيود والشهوات.

أكد محدثو المساء الذين حملوا على عاتقهم مهمة التعريف بسلبيات التدخين التي تبدأ بالقلق الذي يزداد خلال أيام رمضان بسبب نقص مادة النيكوتين، وتنتهي بمرض السرطان والموت الأكيد قائلين الإدمان على السيجارة يعود إلى النيكوتين الذي يحفّز على إفراز الدماغ لمادة الدوبامين الذي يعطي شعورا بالارتياح، والتي يعتاد عليها الدماغ ويصبح بحاجة لزيادة الجرعات للحصول عليها، مما يدفع المدخنين إلى استهلاك السيجارة بشكل إلزامي، علاوة على شعور المدخن بالعزلة عن العالم والشعور بالقيود.

وأشار الطلبة إلى أنهم استهدفوا المدخنين لتشجيعهم على التخلص من السجائر خاصة أن عامل الوقت والشهر الكريم مشجعان على الإقلاع نهائيا، المهم أن تكون الإرادة واردة لبلوغ النتيجة، فالوقت الذي يقضيه الفرد بفعل الصيام بعيدا عن السيجارة، كفيل بالسماح للمخ بالاستغناء عنها وعدم الانصياع للرغبة وقدم الطلبة المعادلة الصحية لحياة بدون تدخين وهي 0-5-  30 أي  صفر سيجارة، تناول خمس خضر وفواكه في اليوم والمشي 30 دقيقة كل يوم.

ونبه الطلبة إلى الخطأ الجسيم الذي يقع فيه المدخن خلال رمضان، وهو استهلاك علبة كاملة من السجائر من وقت الإفطار إلى السحور، ليرفع نسبة الخطورة على نفسه مضاعفة، حيث أشارت الطالبة رميشي إلى أن 40 بالمائة من أمراض سرطان الرئة والحنجرة والفم سببها التدخين، كما أن التدخين هو السبب الأول لأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع الضغط والسكتة الدماغية وتصلب الشرايين. مضيفة أنه لابد من الحذر من تدخين الشيشة لأنّ أضرارها مضاعفة عن السيجارة، إلى جانب السيجارة الإلكترونية التي تتكون من مديري بخار الجلسرين النباتي والنيكوتين والبروبيلين غليكول وثنائي الاسيتيل التي تعتبر مسؤولة عن تهيج العين والجلد والتي تعد سببا في تلف الرئة،   وأكدت الطالبة أنه ثم تسجيل ردود فعل إيجابية واستجابة من طرف المواطنين الذين اشتكوا بدورهم من أخطار التدخين عليهم أو على ذويهم، حيث أشار خمسيني إلى أن أخاه المدخن كان سببا في إصابة ابنه الصغير بمرض الربو بفعل التدخين السلبي، في حين أكدت سيدة أربعينية أن أخاها دخن أمامها ما جعلها تعاني شهرا كاملا من ضعف في التنفس وإصابة جسمها بحبوب بسبب حساسيتها للتدخين. وأكد الطلبة أن التخلص من التدخين ممكن بفعل الإرادة والتصدي للرغبة في تناول السيجارة التي لا تدوم سوى 5 دقائق، والتي ستقل بفعل الوقت، أي أنه على الفرد أن يقول لا حتى لا يموت لاحقا بأمراض قاتلة سببها التدخين. مع تغيير طريقة التفكير تجاه السيجارة صديقتي الوحيدة التي تفهمني...لا فهي القاتل الذي يتربص بك، كما نبه الطلبة إلى مصاحبة غير المدخنين وتأخير سيجارة الصباح وعدم أخذ استراحة التدخين وتفادي المدخنين. وشغل الذات بالاستغفار والذكر مما يقلل من التوتر مع اعتماد التنفس العميق.

للإشارة، يمكن مكافأة الذات فيما بعد بالمبلغ المدخر من ثمن السيجارة لسفر أو عطلة أو استجمام مع الأهل أو الأصدقاء.   

أحلام محي الدين

قراءة 1058 مرات