جمعية إعانة الأطفال مرضى السرطان تدخل البهجة في النفوس

جمعية إعانة الأطفال مرضى السرطان تدخل البهجة في النفوس
  • القراءات: 4365
رضوان.ق رضوان.ق

كعادتها، لم تفوت جمعية إعانة الأطفال المصابين بمرض السرطان والناشطة بولاية وهران، نشاطها التضامني بمناسبة شهر رمضان المعظم، على مستوى المستشفى المتخصص في الأورام السرطانية بمنطقة الحاسي ومركز الاستقبال الخاص بالجمعية، حيث يتم يوميا توزيع ما لا يقل عن 150 وجبة إفطار متكاملة، وهي المبادرة التي تلقى ترحيبا من طرف عائلات الأطفال المرضى المقيمين بالمستشفى المتخصص في علاج الأورام السرطانية. 

قامت «المساء» بمشاركة عدد من أعضاء الجمعية وبعض الشباب المتطوعين بعملية توزيع إفطار رمضان داخل المستشفى، وحسب السيد محمد بن سكران، رئيس الجمعية، فإن هذه المبادرة تعد من بين المبادرات التي تسعى الجمعية إلى تنفيذها سنويا من خلال توفير مائدة إفطار متنوعة لصالح الأطفال المرضى ومرافقيهم خاصة، حيث تقوم الجمعية بتقديم نحو 100 وجبة إفطار على مستوى المستشفى، إلى جانب تقديم وجبات للعائلات المقيمة بمركز الاستقبال الخاص بالعائلات التي تبيت بالمركز يوميا والقادمة من مختلف ولايات الوطن، والتي تأتي لإجراء الفحوصات، حيث توفر الجمعية داخل مقرها شققا خصصت لمبيت العائلات التي تبقى فيها إلى غاية الانتهاء من علاج أبنائها أو التي تأتي قصد إجراء الفحوصات الدورية والتي لا تجد مكانا للمبيت.

وأكد رئيس الجمعية السيد محمد بن سكران، المعروف بـ«حمي»، بأن وجبات الإفطار تقدم على العموم من طرف محسنين ومساهمات الجمعية،  تضم طبقا رئيسيا، إلى جانب طبق ثان، فضلا عن الحليب والفواكه ومشتقات الحليب ومحليات، وهو طبق متنوع وصحي يساهم في الرفع من معنويات مرافقي المرضى المصابين بالسرطان والذين تبقى الجمعية إلى جانبهم طيلة السنة.

من جهته، أكد السيد بشير مقتيت، الذي حضر عملية توزيع الإفطار رفقة ابنته، بأن مثل هذه المبادرات ليست غريبة على الجمعية ودأبت عليها منذ سنوات، من خلال تقديم خدمات نوعية لصالح هذه الفئة من المجتمع،  خاصة أن الأمر يتعلق بأطفال مصابين بالسرطان قدموا من مختلف ولايات الوطن، إلى جانب التكفل بعائلاتهم على مستوى المستشفى وتخصيص مركز استقبال وإقامة للمبيت، وهو ما يعد إنجازا كبيرا للجمعية.

كما أعربت عدة نساء من مرافقات أبنائهن المرضى عن سعادتهن بهذه المبادرة، أكدن بأنها مبادرة حميدة خاصة خلال شهر رمضان، حيث تقيم جل المرافقات خارج تراب الولاية ولا يمكن لعائلاتهن زيارتهن كل يومي وإحضار وجبة الإفطار، مؤكدات على أن الجو الذي يسود المستشفى عائلي وفرته جمعية إعانة الأطفال المصابين بالسرطان، وقد دعت العائلات إلى ضرورة مساعدة الجمعية لمواصلة نشاطها الخير والتضامني الذي أنقذ العديد من الأرواح.