توجيهات لضبط سلوكيات الإنفاق

شهر رمضان فرصة لاكتساب بعض السلوكيات المالية والاستهلاكية السليمة، والتنبه كذلك لتلك السلوكيات الخاطئة، التي كثيرا ما نقوم بها بسبب ضعف الوعي المالي، الذي يتسبّب في هدر الطاقة المالية للفرد والأسرة والمجتمع،  والتي من المفترض أن يذهب جزء منها في الصدقة التي تعد من أعظم أبواب الخير في رمضان.

إليكم بعض التدابير التي يمكنها أن تساهم في ضبط سلوكيات الإنفاق لدينا خلال شهر رمضان الفضيل:

من الأدوات العملية الحكيمة التي سوف تحد بدرجة واضحة من إهدارك للنقود،  مقابل أغراض لا تلزمك، هو أن تكتب قائمة بالأشياء التي تحتاجها، وتحتاجها فعليا فقط.

وضع هذه القائمة مهم جدا، فهي تعزز وعيك المالي، حيث تجعلك تميز بوضوح وشفافية بين ما تحتاجه فعلا، وما يمكنك الاستغناء عنه، وهي كذلك توجهك أثناء التسوق مباشرة إلى الأرفف التي تحتاج زيارتها، وتوفر عليك وقت الدوران العشوائي داخل السوق.

حسب الإحصائيات الرسمية، فإن الإنفاق الأسري الأعلى يكون على الطعام، فهو يستهلك أكثر من 30٪ من مصاريف الأسرة، لذلك يجب التنبه لهذا الجانب من أجل ضبط الإنفاق المبالغ فيه على الطعام، فكثيرا ما يكون إنفاقا غير أساسي، ويمكن الاستغناء عنه وتوفير قيمته. من العادات السيئة التي تهدر الكثير من ميزانية الأسرة في هذا الجانب، إعداد كميات كبيرة من الطعام تزيد عن الحاجة الفعلية للأسرة، ويلاحظ تزايد هذا الأمر في شهر رمضان.

يجب على ربات البيوت تحمل مسؤولية، وإعداد وجبات لا تزيد عن حاجة الأسرة، لأن هذا يثقل كاهل رب الأسرة، ويعوّد الأبناء على عدم المبالاة في الإسراف.

قراءة 1606 مرات