"المساء" ترصد أجواء أسواق قسنطينة القديمة

تهافت وارتفاع في الأسعار.. والزوالي ينشد بنّة رمضان

تهافت وارتفاع في الأسعار.. والزوالي ينشد بنّة رمضان
  • القراءات: 580
زبير. ز زبير. ز

شهدت مختلف أسواق مدينة قسنطينة منذ صبيحة أول يوم من شهر رمضان الفضيل، ارتفاعا معتبرا في أسعار مختلف المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، حيث امتلأت الأسواق عن آخرها بالمتسوقين من الرجال والنساء. وقد تجولت "المساء" عبر أرجاء أشهَر أسواق وسط مدينة قسنطينة، التي تُعد بارومتر للأسعار، لرصد أحوال البيع والاشتراء. كانت الانطلاقة من سوق بطو عبد الله بشارع مسعود بوجربو (سان جون)، حيث بلغ سعر لحم العجل 2200 دج للكيلوغرام، فيما بلغ سعر لحم الخروف 1750 دج للكيلوغرام. وفاق سعر الكيلوغرام من كبد الخروف 3000 دج، في حين تفاوت سعر كيلوغرام من كبد الدجاج بين 900 و850 دج. وتعدى سعر الكيلوغرام من الدجاج 420 دج. وسعر شرائح الدجاج (سكالوب) 750 دج للكيلوغرام، فيما بلغ سعر الكيلوغرام من السردين 900 دج، وتجاوز سعر المرقاز 1290 دج.

وسارت أسعار الخضر والفواكه على منوال اللحوم البيضاء والحمراء، بعدما بلغ سعر الكيلوغرام من البطاطا 140 دج، وارتفعت الجريوات (القرعة) إلى 200 دج الكيلوغرام، في حين بلغ سعر البازلاء 160 دج، وسعر القرنون 140 دج. كما بلغ سعر الخس (الفريزي) 170 دج. ولم يبتعد عنه كثيرا الخيار الذي بلغ سعره 160 دج. وبلغ سعر الليمون 340 دج. أما التمور من النوعية الجيدة فقد وقفت عند عتبة 600 دج. وارتفع سعر الفراولة إلى 340 دج. كما ارتفع سعر البرتقال إلى 220 و240 دج. وزاد عليه التفاح المحلي من الحجم المتوسط والذي بلغ 280 دج. كما زاد سعر البيض بواحد دينار بعدما بلغ 16 دج، وهو الذي كان قبل رمضان بـ 15 دج.

أما بسوق "بمزو" على بعد أمتار من البريد المركزي والذي غص بالزبائن، فكانت الأسعار أحسن من سوق "بطو" ولكنها لم تسلم من ظاهرة الارتفاع، حيث بلغ سعر الكيلوغرام من اللحوم البيضاء 410 دج. أما شرائح الدجاج فقد بلغت 700 دج الكيلوغرام الواحد، والبطاطا بـ 120 دج. وأما الطماطم فقد بلغت 120 دج. وعرف سعر الحبوب الجافة أيضا، ارتفاعا بعدما بلغ ثمن العدس والحمص 300 دج للكيلوغرام الواحد، في حين تجاوز سعر اللوبيا 340 دج. وتراوح سعر التمور بين 350 و650 حسب النوعية.

أما سوق "العصر" المشهور بقسنطينة بعبارة سوق "الزوالي"، فلم تختلف الأمور كثيرا، حيث بلغ سعر البطاطا 110 دج للكيلوغرام الواحد. وصعد سعر الجزر مرتين بعدما وصل إلى 120 دج، في حين بلغ ثمن الفلفل الحار 130 دج، والبنجر السكري 130 دج. أما الطماطم فقُدر بسعرها بـ 100 دج، شأنها شأن الفلفل الحلو الذي بلغ سعره بسوق بطو، 140 دج. وعرفت اللحوم الحمراء بمحلات السويقة بالمدينة القديمة، هي الأخرى، ارتفاعا بحوالي 50 إلى 100 دج في الكيلوغرام الواحد، ومع هذا كانت الطوابير طويلة أمام محلات الجزارة، حيث عُرضت اللحوم المفرومة بسعر تراوح بين 900 و1300 دج للكيلوغرام الواحد. وكان السير بأزقة المدينة القديمة أشبه بالمستحيل في ظل الأعداد الكبيرة للمتسوقين، الذين شكلوا منذ الصباح، طوابير طويلة أمام محلات بيع الزلابية وقلب اللوز والصامصة.

وخلال جولة "المساء" وسط مدينة قسنطينة، وقفت على توفر مادة السميد بنقطة البيع التابعة لمطاحن سيدي راشد، لكن الإقبال كان، بشكل كبير، من طرف المستهلكين، الذين شكلوا طابورا طويلا، ولم يسمحوا حتى بإفراغ الشاحنة رغم توفر هذه المادة، في حين تم تسجيل غياب مادة الزيت عن رفوف محلات وسط المدينة، مع تسجيل نقص كبير في عرض أكياس الحليب المدعم رغم وجود 4 وحدات إنتاجية بالولاية، وعلى رأسها ملبنة نوميديا، التي أكدت توفير 230 ألف كيس من الحليب المبستر يوميا، لتبقى ظاهرة الإفراط في الاستهلاك، مشهدا مميزا بعاصمة الشرق خلال اليوم الأول من رمضان وحتى خلال الأسبوع الأخير قبل الشهر الفضيل، ما خلق ندرة في بعض السلع، وساعد التجار على المضي في الجشع، ورفع الأسعار وفقا للقاعدة الاقتصادية: الطلب يفوق العرض، مع تجاهل تعاليم الدين الحنيف، التي تحث على التضامن والتراحم في هذا الشهر الكريم.