بيوت الله بقسنطينة

تعطر لاستقبال المصلين وفرحة بعودة تلاحم الصفوف

تعطر لاستقبال المصلين وفرحة بعودة تلاحم الصفوف
  • القراءات: 652
زبير.ز زبير.ز

تزينت مختلف مساجد قسنطينة، وعلى رأسها مسجد "الأمير عبد القادر"، لاستقبال المصلين في شهر رمضان، حيث قام عدد من الشباب بتخصيص جزء من وقتهم، لتنظيف بيوت الله التي استقبلت آلاف المصلين في مختلف الصلوات، خاصة في صلاة التراويح، في ظل رفع الاحترازات الوقائية التي عرفتها هذه المساجد، بسبب جائحة "كورونا"، حيث استبشر المصلون خيرا، بعدما قررت الوزارة الوصية رفع شرط التباعد، مما انعكس على مدى التقارب والتلاحم بين الوافدين على بيوت الله.

اغتنم الشباب، وحتى الكهول والشيوخ، فرصة نهاية الأسبوع، من أجل القيام بعمليات التنظيف، التي شملت بيوت الوضوء وسجاد قاعات الصلاة، سواء الخاص بالنساء أو الرجال، عبر أكثر من 400 مسجد منتشر عبر تراب الولاية، على غرار ما قام به شباب مسجد "عائشة أمن المؤمنين" بحي الصنوبر، حيث تم استعمال المواد المطهرة في تنقية الأرضيات الإسمنتية، على غرار ماء الجافيل والمعطرات الكيميائية أو المكنسات الكهربائية في تنظيف سجاد القاعات المخصصة للصلاة. حسب عدد من الشباب، الذين تطوعوا لتنقية وتطهير بيوت الرحمان في هذا الشهر الفضيل، فإن هذا العمل أضحى سنة حميدة، يقومون بها كلما اقترب شهر رمضان، في خطوة لتزين وتنظيف المساجد التي تستقبل في هذا الشهر المميز، أعدادا أكبر من المصلين، مقارنة ببقية شهور السنة، خاصة في صلاتي المغرب والعشاء المتبوعة بصلاة التراويح، مؤكدين أنهم يشعرون بالسعادة والفرحة، وهم يجتهدون في أشغال التنظيف.

يؤكد عدد من الشباب المتطوع، أن هذه العملية تتبعها عملية ثانية، من أجل تنظيف بيوت الله، احتفالا بليلة القدر في 27 من الشهر الفضيل، وما يرافقها من حفلات ختم القرآن وتكريم حفاظ كتاب الله. كما يجتهد شباب بعض المساجد في إطلاق عملية ثالثة لتنظيف هذه الأماكن المقدسة، في آخر ليلة من شهر رمضان الكريم، استعداد لصلاة العيد، التي تكون عقب صلاة الفجر، بعد شروق الشمس بمقدار.   

دعا الأئمة في عدد من المساجد، إلى مزيد من التضامن وإعانة القائمين على بيوت الله، من ناحية مواد التنظيف المختلفة، خاصة بالنسبة للمساجد، التي تعرف إقبالا كبيرا في مختلف أوقات الصلاة، على غرار مسجد "الشنتلي" بحي رحماني عاشور (باردو) وسط المدينة، حيث وجه إمام المسجد نداء إلى المحسنين، من أجل توفير مختلف السوائل المطهرة لاستقبال المصلين في أحسن الظروف. من جهتهم، ثمن قاصدو بيوت الله عبر مختلف المساجد، هذه المبادرات التي تعكس حرص المسلم على نظافة المكان الذي يصلي فيه، من منطلق النظافة من الإيمان، كما وجهوا نداءا إلى القائمين على تسيير شؤون المساجد، ومن ورائهم مديرية الشؤون الدينية، لترك المساجد مفتوحة، أكبر قدر ممكن من الوقت، خاصة بين صلاتي الظهر والعصر، بمساجد وسط المدينة، حتى يتسنى لهم أداء الصلاة وقراءة القرآن، على عكس بعض المصلين الذين يتفهمون الأمر، في ظل وجود بعض الأشخاص الذين يلجئون إلى المساجد المتواجدة بوسط المدينة، في هذا الوقت بالتحديد، من أجل النوم أو اللغو في أمور دنيوية.