انعدام مصلحة للاستعجالات يعمق المعاناة

❊ رضوان.ق

يعيش مرضى السكري ممن تعرضوا لبتر جزء من أرجلهم، بسبب مرض السكري أو ما يعرف طبيا بـ«القدم السكرية، أوضاعا صعبة وكارثية بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب في ولاية وهران، وهو ما عمّق معاناة المرضى.

يواجه عشرات المرضى المصابين بداء السكري وبـ«القدم السكرية ممن خضعوا لعمليات جراحية وبترت أجزاء من أرجلهم أو أطرافهم السفلى، خطر مضاعفات صحية قد ينجم عنها بتر أجزاء من أرجلهم، بسبب ما تعرفه المصلحة التي تعاني يوميا من ضغط كبير نظرا لارتفاع عدد الحالات التي يتم استقبالها من مختلف مناطق ولاية وهران، فيما أصبحت المصلحة لا تتوفر على أسرة لاستقبال المزيد من المصابين.

وقفت المساء مؤخرا على حالة مواطن بُترت أجزاء من رجله وتعرض لتعفن، حيث أكّد المتحدث في معرض حديثه أنه يقطن حي المدينة الجديدة بالقرب من المستشفى الجامعي، وكان يعاني لسنوات من مرض السكري إلى غاية انتقال السكري إلى رجله التي تعرضت للتعفن، حيث قصد المستشفى بغرض العلاج، غير أنه وأمام الضغط،  وجه للعلاج بمستشفى المحقن الذي يبعد بأكثر من 30 كلم عن مدينة وهران، وأخضع لعملية جراحية نتج عنها بتر عدد من أصابعه، غير أن الغريب في الأمر،  حسب المتحدث، تعرضه لنزيف تطلب تدخلا استعجاليا، حيث قصد مصلحة الاستعجالات الطبية ليلا، وأكد له الأطباء أنه لا يوجد من يضمن المناوبة الليلية للمصابين بالقدم السكرية، رغم أهميتها وضرورة توفرها لمثل هذه الحالات المرضية.

لدى وقوف المساء على وضعية مصلحة استعجالات الطب الداخلي ليلا، أكد أطباؤها أنها لا تقدم خدمات استعجالات للمصابين بالقدم السكرية، ودور مصلحة الاستعجالات يتلخص في استقبال حالات ارتفاع السكري، ليتم توجيه المصابين من المرضى للمصلحة الصباحية التي تستقبل يوميا بدورها عشرات الحالات.

حسب مصدر مسؤول من المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب، فإن الاستعجالات الطبية بالمستشفى لا توفر تدخلا استعجاليا للمصابين بالقدم السكرية ليلا، حيث تم فتح قاعة استقبال للمصابين تعمل كل أيام الأسبوع، ما عدا العطل الأسبوعية، مؤكدا وجود ضغط كبير على المصلحة التي زادها إضراب الأطباء المقيمين تعفنا، حيث يوفر بعض الأطباء العامين المتابعة الطبية للمرضى.

رضوان.ق

قراءة 1099 مرات