جلول حجيمي رئيس نقابة الأئمة:

النوم في المساجد مكروه شرعا وبيوت الله ليست مراقد

النوم في المساجد مكروه شرعا وبيوت الله ليست مراقد
  • القراءات: 2047
رشيدة بلال رشيدة بلال

يتزامن الشهر الفضيل في السنوات الأخيرة مع فصل الصيف، هذا الأخير الذي تميل فيه النفس البشرية إلى الكسل والخمول والشعور الدائم بالإرهاق والتعب، جراء ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يدفع الصائمين بحثا عن الهدوء والسكينة، إلى اختيار المساجد كأماكن للاسترخاء والنوم، مما أثأر حفيظة عدد من الأئمة الذين وصفوا الظاهرة بالمسيئة للمظهر العام للصائم والمساجد، لأن بيوت الله أماكن مخصصة للعبادة والصلاة وليست مراقد للنوم لساعات طويلة.

وحول بعض التدابير التي تم اتخاذها لمحاربة الظاهرة، تحدثت «المساء» إلى رئيس نقابة الأئمة جلول حجيمي، الذي قال بأن تفشي ظاهرة النوم بالمساجد في الشهر الفضيل يعود إلى تزامن الشهر الكريم مع فصل الصيف، لأنه قلما نشاهدها في موسم الشتاء. وبحكم تأخر أغلب الناس في النوم أثناء الليل للسهر من جهة، كما أن  الليل في موسم الصيف يكون قصيرا والنهار طويلا يشعر الصائم بالإرهاق والتعب، فيقرر أخذ قسط من النوم بالمسجد، لعدة اعتبارات أهمها يقول محدثنا، بأن بعض الصائمين يهربون من ضيق مساكنهم فيلجأون إلى المساجد لأنها فضاء واسع، وأيضا هروبا من الضوضاء وبحثا عن السكينة بسبب عدم وجود من يزعجهم، الأمر الذي أعطى صورة سيئة ومنظرا مزعجا بالمساجد، مشيرا إلى أن النوم فيها يمكن اعتباره محطة لأخذ قسط من الراحة في بعض الحالات، كالمسافر ـ مثلا ـ الذي  يقصد المسجد لأخذ قسط من الراحة بعد أداء العبادة. 

وحول التدابير المتخذة لمحاربة الظاهرة التي تحولت إلى تقليد سنوي «شدد حجيمي على منع اتخاذ المساجد كأماكن للنوم، لأنه أمر غير مقبول وقال: «نقف على هذه الظاهرة كأئمة في العديد من المرات، حيث ندخل المساجد فنجد أغلب روادها نيام،  وأمام هذا حاولنا كتدبير تنبيهي لفت انتباه الصائمين إلى التخلي عن هذه العادة السيئة، من خلال خطب الجمعة، بالاعتماد على بعض الفتاوى التي تشير في معناه إلى أن النوم في المسجد مكروه شرعا.

وحول فئة الصائمين التي تطيل النوم إلى وقت متأخر من النهار، أشار محدثنا إلى أن شهر رمضان شهر العبادة وتلاوة القرآن والإكثار من فعل الخيرات والصائم بهذه المناسبة مدعو ليتمكن من تحقيق الغاية من الصيام، إلى تنظيم وقته حتى لا يضيع في النوم، وبحكم أننا يقول: «نصوم أطول ساعات هذا الموسم ويمكنه أخذ قيلولة قصيرة  تزيل عنه التعب والإرهاق «مشيرا إلى أن إطالة النوم في نهار رمضان تقلل من أهمية الصيام وأجره، والمطلوب من الصائمين الاجتهاد أكثر في العبادة وفعل الخيرات وتجنب التعرض للحرارة.