الكشافة تتكفل بتفطير مرافقي مرضى مستشفى زميرلي

الكشافة تتكفل بتفطير مرافقي مرضى مستشفى زميرلي
  • 1531
رشيدة بلال رشيدة بلال

يحدثنا منير عربية، مكلف بالاتصال بجمعية الكشافة الإسلامية الجزائرية عن المبادرة التضامنية الجديدة التي انفردت بها المجموعة الكشفية هذه السنة على مستوى العاصمة، فبعد مشروع تفطير الصائمين عبر الطرق ومطاعم الرحمة عبر مختلف الأفواج الكشفية،  ورغبة في توسيع العمل الخيري، تم إطلاق مشروع تفطير مرافقي المرضى عبر أكبر المستشفيات، وهي المبادرة التي لقيت ترحيبا كبيرا من طرف المرافقين الذين يتعذر على ذويهم توفير وجبة الإفطار لهم لبعد المسافة.

يقول منير: «التكفل بتفطير مرافقي المرضى ولدت كمشروع في السنة الماضية، طرحها علينا شباب خارج الإطار الكشفي، طلبوا منا أن نقدم لهم الطعام كنوع من المساعدة حتى يقدموه لمرافقي المرضى بالمستشفى، وكانوا يأخذون كل يوم 10 وجبات بشكل غير منظم، ومن هنا قررنا بحكم أننا تنظيم كشفي «شعاره التطوع لفعل الخير»، تبني العملية  بعد مرافقتهم والاطلاع على كيفية سير العملية حتى ندرجها ضمن برنامجنا الرمضاني لهذا الموسم، ويضيف؛ بالفعل مع بداية تحضيراتنا لهذا العام حضرنا للمشروع، حيث اتصلنا بالمستشفيات القريبة من مركزنا ببلدية براقي، وهما مستشفى سليم زميرلي بالحراش ومستشفى القبة».

وحول ما إذا كان هناك تجاوب من إدارة المستشفيين، أعرب منير عن أسفه لعدم تجاوب مستشفى القبة مع المبادرة، بينما كان تجاوب إدارة مستشفى زميرلي إيجابيا، حيث قدموا لنا الترخيص بالتوزيع، لنشرع مباشرة في تحضير العلب الخاصة بالوجبات،  والتي تحفظ الطعام ساخنا بعد أن فرغنا من إحصاء العدد الموجود من المرافقين بالمستشفى، وتحديدا الذين يقيمون خارج الولاية.

كان من أهم نتائج العملية التضامنية التي انطلقت منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل،  أن تم التكفل بتفطير 57 مرافقا، حسب منير الذي أشار إلى أن عملية الإحصاء تجري بصورة يومية، حيث يقدم مسؤول التوزيع بالمستشفى تقريرا عن عدد المرافقين لضبط  عدد الوجبات، غير أن الأكيد أنه يجري يوميا عند الساعة السابعة بالضبط توزيع 52 وجبة مكونة من طبق الشوربة والطبق الثاني والسلطة والفاكهة والماء المعدني والتمر.

يشرح المكلف بالاتصال طريقة العمل على مستوى مستشفى زميرلي فيقول: «تنتقل سيارتان إلى المستشفى على متنها ستة أعضاء من الفوج، يتم التداول بينهم تحت إشراف مسؤول التوزيع، وتكون العملية بالتنسيق مع الممرضات أو الأطباء، لأن المرضى أحيانا يرغبون في الاحتفاظ بنوع من الخصوصية، ويرفضون أن يتردد على غرفهم غرباء، مشيرا إلى أن الوجبات المقدمة تخص مرافقي المرضى فقط، ولا تعطى للمريض مهما كانت حالته، حفاظا على صحته.

لقيت العملية التضامنية بشهادة المرافقين، حسب محدثنا، استحسانا كبيرا من قبل المستفيدين وحتى من المسؤولين، خاصة أن العملية جديدة وفريدة من نوعها على مستوى العاصمة، ويعلق: «نتمنى أن نحوز على الترخيص من مستشفى القبة لتوسيع العملية التضامنية، ونتطلع في المستقبل القريب إلى تعميم التجربة على جل مستشفيات العاصمة».