الكسل في رمضان غير مبرر والعمل وسيلة للتغلب على التعب

الكسل في رمضان غير مبرر والعمل وسيلة للتغلب على التعب
الشيخ الفلاح علي عريف
  • القراءات: 495
نورالدين. ع نورالدين. ع

الشيخ علي عريف من مواليد 1948 بولاية تيزي وزو، دائرة بوغني، استقر به المقام في بلدية أورلال بولاية بسكرة منذ عدة عقود، يمارس النشاط الفلاحي بجدية في منطقة السارق، بمساعدة أفراد أسرته، يؤكد أن الكسل في رمضان غير مبرر، وأن العمل وسيلة للتغلب على التعب والإرهاق، من وجهة نظره. قال محدث "المساء"، إنه يستيقظ على الساعة الثالثة صباحا، يتناول ما تيسر من الطعام في السحور استعدادا ليوم جديد من الصيام، وبعد أداء صلاة الفجر، يستلقي فترة من الزمن إلى "الساعة السابعة صباحا"، ثم ينهض مباشرة للعمل دون توقف إلى ما قبل أذان المغرب. مشيرا إلى أنه في كثير من الأحيان، يتمنى لو يتمدد الزمن حتى يتسنى له الانتهاء من شغله، وأنه لا يشعر بالعطش أو التعب، مضيفا بعبارات بسيطة: "أنا ما نتكيف ما نشم، والجوع ننساه في رمضان".

أضاف محدثنا: "سر التغلب على التعب والجوع والعطش، هو النوم مباشرة بعد صلاة العشاء والنهوض قبل فترة الإمساك بساعة"، معتبرا أن السهرات الرمضانية تزيد من الأرق، وتخل بنظام الساعة البيولوجية للإنسان، مؤكدا أن شهر رمضان ضيف عزيز على كل مسلم، وما ينبغي فعله هو محاربة المضاربة التي باتت عملة متداولة بين التجار خلال هذه الفترة من السنة، وشوهت صورة هذا الشهر الفضيل.

يتذكر الشيخ علي عريف في معرض حديثه عن سنين خلت، عندما اشتغل راعي بقر عند خالته وعمره لم يتجاوز 14 سنة، وكان يحصل شهريا آنذاك على 10 آلاف سنتيم كأجر -حسبه-، يجعله يطير فرحا عند حصوله عليه، واليوم يتحدث بحصرة بقوله: "كل شيء غالي، والصوارد ما عادتش تكفي رغم وفرتها لدى البعض... لكن الزمن الجميل الذي كان الفرد فيه يقتنع بالقليل ويرضى بمكتوبه، مع الأسف لن يعود، أما زمن الفتنة هذا، ورغم الخيرات، فكل شيء صامط".