قصد حث المواطنين على الاستهلاك الرشيد والعقلاني

الفيدرالية الجزائرية لحماية المستهلك تطلق حملتها للشهر الفضيل

الفيدرالية الجزائرية لحماية المستهلك تطلق حملتها للشهر الفضيل
  • القراءات: 1270
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تنظّم الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك وإرشاده، هذه الأيام حملات وطنية تحسيسية لإرشاد المستهلك حول الاستهلاك الرشيد والعقلاني خلال الشهر الكريم، لاسيما وأنّ هذه المناسبة أصبحت ترافقها العديد من المظاهر السلبية على غرار التبذير والإسراف.

أوضح زكرياء حريز، رئيس الفيدرالية أنّ الجمعيات الناشطة، وبالتنسيق مع وزارة التجارة، تعمل كعادتها في كل مناسبة على الاحتكاك بالمواطنين للتخفيف من حدة الظواهر المرتبطة بالسلوك الاستهلاكي غير الرشيد، سواء الذي يشكل خطرا على صحة المواطن أو يدخل في باب التبذير.

وقال المتحدث إنّ هذا الشهر يكون بالنسبة للكثيرين مناسبة تجعل ميزانيتهم على المحك لاسيما وأنّ المناسبات تتوالى بعد رمضان الكريم، وكثيرا ما يجد الفرد نفسه في ضيق مالي يصعب الخروج منه، مشيرا إلى أن حسن التصرف وفق ميزانية محددة للشهر لا تضع الفرد في ذلك الضيق وإنما يتسبب فيه هو الإسراف والتبذير الذي يعتمده الكثير من المستهلكين، ويكون مصير تلك المنتجات الاستهلاكية الفائضة سلة النفايات وهذا يتنافى مع شريعتنا وعقيدتنا خصوصا في الوقت الذي لا يجد فيه شخص آخر قطعة خبز يسد بها جوعه.

كما شدّد رئيس الفيدرالية على أهمية الحذر مما يتم استهلاكه من المنتجات الغذائية، مجدّدا النصائح المتعلقة بالتقليل من السكر، الملح والدهون، الثلاثي الذي يتسبب في مضاعفات صحية بالنسبة للأشخاص المصابين بضغط الدم أو السكري، مشيرا إلى أنها تتسبب في تلك الأمراض للأشخاص الأسوياء، مشبها بعض الحلويات التقليدية المشبعة بالسكر بالقنابل الموقوتة، ويتحوّل شهر الصيام بذلك من شهر راحة المعدة إلى شهر الأزمات الصحية نتيجة الاستهلاك غير الصحي.

كما أكّد حريز أنّ وزارة التجارة ستقف بالمرصاد لكل التجاوزات القانونية التي يتعمدها الوسطاء التجاريون، لاسيما فيما يتعلق بالغش وعدم احترام معايير السلامة، لاسيما بالنسبة للمنتجات واسعة الاستهلاك، التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، خصوصا وأنّ شهر رمضان سوف يشهد تدريجيا ارتفاعا في درجات الحرارة، الأمر الذي يمكن أن يضاعف تهديد تلف بعض المواد إذا لم يتم احترام سلسلة التبريد والتخزين.

وفي الأخير، دعا حريز إلى محاولة تبني سلوك رشيد تجاه النفس وتجاه المحيط بالسير وفق استراتيجية في اقتناء المواد الأساسية لاسيما الخبز، الذي يشكل نقطة ضعف العديد من الصائمين الذين يقتنون تلك المادة بكمية تفوق حاجتهم لذلك ليصبح مصيرها المزبلة وتغطي الشوارع كل أسبوع طيلة الشهر الكريم.