العائلات بين مطرقة ارتفاع الأسعار وسندان إدخال الفرحة على قلوب الأبناء

العائلات بين مطرقة ارتفاع الأسعار وسندان  إدخال الفرحة على قلوب الأبناء
  • القراءات: 1003
❊ آسيا عوفي ❊ آسيا عوفي

أصبح ارتفاع الأسعار هاجسا لدى المواطنين الجزائريين قبل حلول أي مناسبة، فبعدما كان همّهم قبل أيام قليلة ارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللحوم، ها هي مناسبة أخرى ستقوم بإفراغ جيوبهم ألا وهي عيد الفطر المبارك، حيث يستغل أصحاب محلات بيع الملابس وخاصة ملابس الأطفال المناسبة لرفع الأسعار.

لمعرفة الأسعار وتوجهات المواطنين، قامت المساء بجولة استطلاعية بعدة أسواق ومحلات مختصة في بيع ملابس الأطفال ببرج بوعريريج على غرار سوق دلاس، 500، برج الغدير وغيرها واختلفت الآراء بين سكان الولاية.

وبسؤالنا عن إقبال المواطنين وخاصة النسوة منهم لاقتناء كسوة العيد قبل أسبوع من حلوله، أكدت لنا سيدة وجدناها بأحد المحلات أنها اغتنمت فرصة انخفاض الأسعار وهذا لانشغال البقية بشراء المواد الغذائية، وهو ما يجعل الإقبال على كسوة الأطفال منخفضا، أما سيدة أخرى فأكدت أنها فضلت شراء كسوة أبنائها خلال هذه الأيام وهذا لأن الأسعار تكون في متناول الجميع من جهة، والتفرغ لشراء مستلزمات الشهر الفضيل من جهة أخرى، ولأنه مع حلول شهر رمضان واقتراب عيد الفطر المبارك الذي يضرب إعصارا بجيوب المواطنين، تعمد العائلات لاقتناء كسوة لأطفالها قبل العيد.

وللرجال رأي في الموضوع، حيث أكد السيد النوري، أنه يقوم باقتناء كسوة لأطفاله في الأسبوع الأول من الشهر الفضيل وهذا خوفا من ارتفاع الأسعار إلى الضعف من جهة وتفرغه للعبادة في هذا الشهر الفضيل من جهة أخرى. وبالرغم من ارتفاع أسعار الملابس ضعفين، كما قاله البعض، إلا أن عددا من العائلات البرايجية تفضل كسوة أطفالها خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان. وحسبما أكّدته سيدة وزوجها فإن شراء كسوة العيد قبل يوم أو يومين من حلوله يضفي عليه نكهة خاصة وجوا من الفرح مشيرين إلى أنهما لا يباليان بارتفاع الأسعار المهم فرحة أبنائهما، وبين هذا وذاك، يبقى أصحاب الدخل الضعيف في حيرة من أمرهم وبين مطرقة ارتفاع الأسعار في شهر رمضان والعيد وبين سندان إدخال الفرحة على نفوس أطفالهم.

آسيا عوفي