العائلات العنابية تفطر بالشواطئ

العائلات العنابية تفطر بالشواطئ
  • القراءات: 1736

تفضّل بعض العائلات العنابية الإفطار في الشاطئ خلال شهر رمضان، وهي فرصة بالنسبة للصائمين للقاء الأهل والأقارب، خاصة وأن أفراد العائلة يتفقون يوما قبل الخروج للشاطئ على تجهيز طاولة الإفطار التي تتزين بأفضل الأطباق الرمضانية من شوربة وبوراك وطبقا يكون تقليديا، ناهيك عن اللواحق الأخرى.

تتنوع الخرجات خلال شهر الصيام، حيث تجد العائلات نفسها مضطرة للخروج من الروتين اليومي ورتابة المنزل والرطوبة العالية خاصة مع اقتراب فصل الصيف،  وتكثر حركة الناس ويصعب على المواطن العنابي إيجاد مكان له للراحة للتخلص من فوضى الشارع، إذ تحضر ربات البيوت فطورها للتوجه نحو الشاطئ ساعة قبل الإفطار، لترتيب وتجهيز المائدة، مع تحضير الأسماك المشوية وشوربة السمك وهو ما يعطي للجلسة الرمضانية نكهتها.

وفي هذا السياق، أجمعت بعض العائلات على أن رمضان هذه السنة جاء مبكرا، لهذا قلت حركة الصائمين على الشواطئ، لكن تبقى لحظات الإفطار بالواجهة البحرية ذات نكهة خاصة وهو ما تحوّل لدى الكثير إلى عادة تعزز القرابة وتفتح باب الرزق على الأهل.

لتضيف عائلة أخرى أنه بعد تأمين الشواطئ بالأمن وتوفير عناصر إضافية للشرطة بالتنسيق مع الدرك الوطني، أصبحت العائلات تخرج في الفطور وتبقى حتى السحور، وتكون السهرة مميزة مع البوقالات والحكايات، كما يجد المولعين بالصيد فرصة لممارسة هوايتهم والتمتع بزرقة البحر وجماله.

وعلى صعيد آخر، أفرجت مصالح الأمن خلال شهر رمضان عن مخطط استراتيجي يخص تأمين كل الأماكن، خاصة منها الشواطئ لتسهيل حركية الناس وتوسيع مجال للسهرات الليلية، وتم تغيير بعض النشاطات المقدمة وذلك تحضيرا لعيد الفطر. ومع توفير الأمن بعنابة، ستزيد الخرجات عند سكان بونة، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، كما أن الأطفال يجدون أنفسهم مرتاحين في اللعب على الشاطئ بعيدا عن السيارات وخطورتها.

سميرة عوام