أزواج النبي أمهات المؤمنين

السيدة سودة بنت زمعة.. متصدقة اختارت إرضاء النبي للفوز بالجنة

السيدة سودة بنت زمعة.. متصدقة اختارت إرضاء النبي للفوز بالجنة
  • القراءات: 765
 أحلام محي الدين  أحلام محي الدين

السيدة سودة بنت زمعة بنت قيس، من بني عبد شمس من قريش، وأمها الشموس بنت قيس من بني النجار، من يثرب المدينة، نشأت في مكة، وتزوجت من السكران بن عمرو، ودخلت هي وزوجها الإسلام. تزوجها النبي عليه أزكى الصلوات والتسليم بعد خديجة رضي الله عنها، لتكون ثاني زوجة له، جاءتها البشرى رضي الله عنها، بعد أن فقدت زوجها الذي مرض في الحبشة، وقد أكرمه الله تعالى بالإسلام، كانت رضي الله عنها، صاحبة فكاهة ودعابة، فلطالما سمع عنها قصصا جميلة تريح النفس، ووفية للنبي عليه أزكى الصلوات والتسليم، كثيرة الصدقة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "اجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقلنا: يا رسول الله، أيُّنا أسرع لحاقا بك؟ قال: "أَطْوَلُكُنَّ يَدا".

فأخذنا قصبة نذرعها، فكانت سودة بنت زمعة بنت قيس أطولنا ذراعا. قالت: وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت سودة أسرعنا به لحاقا، فعرفنا بعد ذلك أنما كان طول يدها الصدقة، وكانت امرأة تحب الصدقة"كانت رضي الله عنها فطنة جدا، تعرف ما يحب زوجها عليه الصلاة والسلام، وحبا في رسول الله آثرت بيومها تقربا إليه، وحبا له، فقد أعطت يومها لعائشة رضي الله عنها لعلمها أن رسول الله يحبها، فما أخفى النبي حبه لزوجته عائشة، فعن عمرو بن العاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السلاسل قال: فأتيته، فقلت: يا رسول الله، أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة. قال: من الرجال؟ قال: أبوها، فحب عائشة عرفه الكل وقدرته الزوجة الصالحة والأم الطيبة سودة، فعن عائشة أن سودة وهبت يومها وليلتها لعائشة تبتغي بذلك رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد كان للسيدة سودة أثر في رواية الحديث، فقد روى عنها من الصحابة عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما، وممن روى عنها من التابعين، يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن، ويوسف بن الزبير، ومولى الزبير بن العوام.

لنا في الغد بحول المولى تعالى موعد مع السيدة عائشة رضي الله عنها.