رمضان تلمسان

الجمعيات الخيرية ترفع شعار التضامن

الجمعيات الخيرية ترفع شعار التضامن
  • القراءات: 1723
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

شرعـت العديد من الجمعيات والمجموعات الخيرية والتطوعـية ببلديات ولاية تلمسان تـزامـنـا مع شهر رمضان المبارك، في توزيع القفف الرمضانية في إطار عـملية التضامن مع الفئات المعوزة والفقيرة والمحتاجة وذوي الاحتياجات الخاصة، التي تم جمعها في إطار مشروع شهر رمضان المعظم، وهو ما أكده العديد من الناشطين والفاعلين الاجتماعيين لــ المساء، إذ انطـلقت العملية على مستوى بلدية سبدو، فقامت جمعية الحياة للمعاقين حركيا بتوزيع 320 قـفة رمضانية.

تُعتبر العملية الأهم من نوعها في هذا الشهر الفضيل والأكبر لهذه الفئة من المجتمع، والتي استفاد منها معاقون منخرطون في الجمعية ومحتاجون للمساعدة، حيث شملت القفة، حسب رئيسة الجمعية، مواد ضرورية وأساسية خلال هذا الشهر الفضيل من النوعية الجيدة، مقدّرة بأزيد من 5 آلاف دج للقفة الواحدة.

وأثنت رئيسة الجمعية على الدعم الذي تتحصل عليه من طرف المحسنين والداعمين خلال الشهر الفضيل. كما كشفت عن الشروع قريبا في التحضير لبرنامج كسوة العـيد للأطفال المعاقين المحتاجين في هذه المنطقة السهبية بتلمسان. ومن جهتها، خصصت بلدية بني سنوس  تضامنا والعائلات المعوزة والفقيرة خلال هذا الشهر الفضيل، غلافا ماليا يقدّر بـ 400 مليون سنتيم من ميزانية البلدية، لتوزيعها على 842 عائلة محتاجة في 13 قرية، تضاف إليها أغلفة مالية لكلّ من ولاية تلمسان ومديرية النشاط الاجتماعي، والمقدّرة إجمالا بـ 100 مليون سنتيم. كما ستستفيد 200 عائلة للحرس البلدي والدفاع الذاتي، من غلاف مالي يقدّر بــ 6 آلاف دج.   

وببلدية الرمشي، استفادت أزيد من 900 عائلة معوزة من إعانات مالية تضامنية، حيث تستفيد كل عائلة من صك بريدي بمبلغ 6 آلاف دج، تُصبّ في حسابه البريدي بداية من الأسبوع الأول لشهر رمضان المبارك. العملية هذه جاءت بعد أن قامت مصلحة الشؤون الاجتماعية للبلدية، بدراسة 2500 ملف قدّمها أصحابها؛ قصد الاستفادة من هذه الإعانة المالية الخاصة بشهر رمضان، والتي خصصت لها البلدية 400 مليون سنتيم من ميزانيتها، بالإضافة إلى إعانة مالية منحتها الولاية للبلدية تقدّر بــ 144 مليون سنتيم.

وفي إطار التضامن والتكافل الاجتماعي خلال هذا الشهر الفضيل، سيقوم مكتب الهلال الأحمر للرمشي، بفتح مطعم للرحمة بالمطعم المدرسي المركزي بالمدينة، سيشرع في تقديم وجبات إفطار ساخنة للمحتاجين وعابري السبيل. وفي السياق، كشف مسؤولو الهلال الأحمر بولاية تلمسان، عـن وضع المكتب خطّة للعمل التطوعي هذا العام بعد أن تحصّل على المعلومات اللازمة من طرف رؤساء البلديات في شكل تقارير، تتضمن عدد المطاعم التي تم اعتمادها لفتح موائد الرحمة، والميزانيات التي رُصدت لذلك، وغـيرها من المعلومات التي يعتمد عليها الهلال في تحديد ورسم برنامجه لشهر رمضان، وقد قام بكافة الخطوات اللازمة من أجل إنجاح العمليات التطوعية عبر كافة أرجاء بلديات الولاية، وتدارك النقائص التي سُجلت في العمليات السابقة عبر فتح 17 مطعما بالمدن الكبرى للولاية.

وذكر مسؤولو الهلال أنّ حصيلة المكتب الولائي أسفرت عن تقديم نشاطات هائلة خدمت شريحة عظمى من المحتاجين الذين طالتهم حالات العوز والفاقة بالولاية وخارجها. ووقف مكتب الهلال على احتياج بعض العائلات بعدة بلديات. ولم يََخل كذلك نشاط هذا المكتب من تنظيم اللقاءات الهادفة والتحسيسية بالخصوص، التي تتعلق بالأمراض المنتشرة. ويبقى الدور الوحيد للمكتب الولائي مواصلة مهامه، والتوغل في صلب المجتمع للأخذ بيد الفئات العاجزة ماديا.

وفضلا عن ذلك، يسعى الهلال الأحمر الجزائري إلى القضاء على بعض السلبيات التي رافقت العمليات التطوعية خلال السنوات الماضية. ومن بين هذه المظاهر التي ألغاها الهلال الأحمر الطوابير الطويلة للعائلات، التي تصطفّ أمام مطاعم الرحمة لأخذ الوجبات الساخنة.