البستنة هوايتي التي أشغل بها وقت فراغي

البستنة هوايتي التي أشغل بها وقت فراغي
  • 1459
رشيدة بلال رشيدة بلال

اختارت «المساء» هذه السن أن تطل على قرائها في ركن «قعدة» مع شخصية صنعت أمجاد الجزائر في عالم الرياضة، وكانت من الجزائريات الأوائل اللواتي أهدين الجزائر المعدن النفيس بعد فوزها في سباق 1500م واحتفاظها بالرقم القياسي، تحدثنا إليها حول يومياتها خلال الشهر الفضيل وعدنا لكم بهذه الدردشة. 

تقول البطلة الأولمبية حسيبة بأن أيام رمضان بالنسبة لها عادية كغيرها من باقي أيام السنة، لأنها تملك مزاجا هادئا، ولا تعترف بالنوم إلى وقت متأخر من النهار حتى ولو  لم يكن لديها أي عمل تقوم به، مشيرة إلى أن يومها يبدأ كسائر الأيام بالذهاب إلى عملها بشركة توزيع الأدوية، كونها اختارت بعد الرياضة ممارسة التجارة، وتقول: «عادة ما أصاب بالتعب والإرهاق في نهاية اليوم، وهو أمر طبيعي بحكم الصيام وافتقار الجسم للطاقة». 

تعتبر البطلة الأولمبية زيارة السوق تقليد بالنسبة لها، بالتالي ما إن تخرج من العمل حتى تقصد بعض الأسواق الشعبية لاقتناء ما ينقص في المطبخ أو ما يمكن أن تشتهيه نفسها أو أفراد أسرتها، ومن ثمة تعود أدراجها إلى البيت، حيث تخصص بعض الوقت للدردشة مع والدها، ومنه الاطلاع على ما يتم برمجته في مختلف القنوات، على اعتبار أن التنافس يشتد في الشهر الفضيل على تقديم أفضل البرامج.

تميل محدثتنا خلال رمضان إلى استغلال وقت الفراغ بالنظر إلى طول ساعات الصيام، إلى القيام بأعمال البستنة في حديقة المنزل قائلة: «أحب عمل إلى قلبي بعد انتهاء ساعات العمل هو الانشغال بأعمال البستنة في حديقة المنزل، فهذا العمل يساعدني على الاسترخاء ويمنحني الهدوء، كما أنه يلهيني، حيث أقلم كل أنواع النباتات الموجدة في حديقتي».

وحول ما إذا كانت من محبي الطبخ في الشهر الفضيل، أشارت محدثتنا إلى أنها قلما تدخل المطبخ لتحضير بعض الأطباء الرمضانية، لوجود من يحب الطبخ من أخواتها اللواتي يجتمعن في الشهر الفضيل لصيامه في جو عائلي، بالتالي وجود اليد العاملة ـ على حد قولها ـ يجعلها تستغني عن فكرة الطبخ والاكتفاء بالمساعدة على ترتيب المائدة وتعلق؛ «أحب طبق إلى قلبي هو الشوربة مرفقة بالبوراك».  

تعتبر البطلة الأولمبية من محبي البرامج الفكاهية لأنها تعكس وتناقش الواقع المعاش،  وتميل أيضا إلى متابعة الأخبار وبعض المسلسلات الرمضانية، مشيرة إلى أنها لا تطيل كثيرا السهر وبعد الإفطار تختار النوم ولا تتسحر رغم أن ساعات الصيام طويلة، بل تفضل أخذ حاجاتها الغذائية الكاملة وقت الإفطار، ومنه الاسترخاء والتمتع بكوب من القهوة، كما أنها لا تميل مطلقا إلى السهر خارج المنزل، بل تؤكد أنها تمضي ثلاثين يوما كاملة داخل منزلها وتأبى التنقل داخل أو خارج الوطن.

ولأن الشهر الفضيل بقدر ما يحمل من صفات التضامن والتلاحم والتآزر يعكس أيضا بعض التصرفات السيئة، ولعل أكثر ما ترفضه محدثتنا هو التبذير الذي يعتبر من الصفات التي تتكرر في كل رمضان، رغم التوعية والتحسيس بضرورة تجنب اللهفة،  إلى جانب حالة النرفزة والعصبية التي تقود إلى النزاعات، وفي آخر المطاف يلقون بذلك على الصيام وينسى هوءلاء أن شهر رمضان هو شهر الرحمة، وأن الصيام لله،  بالتالي لابد من تقويم سلوكنا، تقول حسيبة.